"التربية" تنهي استعداداتها لإطلاق فعاليات البرنامج الصيفي لطلبة المدارس في 128 مركزا

· البحري: يسهم في استثمار مواهب الطلبة وطاقاتهم الكامنة وتوجيهها من خلال الممارسة التطبيقية

· يستهدف الطلبة الذين أنهوا الصفوف من 6 إلى 11 على اختلاف فئاتهم واهتماماتهم

· 128 مركزا موزعة على مختلف المحافظات تستوعب 16 ألف مشارك

مسقط - محمد الشكري

كشفت وزارة التربية والتعليم تفاصيل البرنامج الصيفي لطلبة المدارس 2015 الذي يشهد توسعا كميًا في أعداد الطلبة والطالبات المستهدفين والبرامج النوعية التي يتضمنها البرنامج الذي تنطلق فعالياته السبت المقبل وتستمر حتى 13 من أغسطس، تحت شعار "صيفي قيم ومنجزات" لإضفاء الصبغة القيمية والوطنية عليه، وتمّ الإبقاء على البنية العامة لشعار 2014.

وأكد الدكتور سالم بن سعيد البحري مستشار وزيرة التربية والتعليم لشؤون العلاقة بالمجتمع رئيس اللجنة الرئيسية لتنظيم وإدارة البرنامج الصيفي على أهمية البرنامج الصيفي لطلبة المدارس ودوره في صقل مهارات الطلبة والطالبات واستثمار طاقاتهم الإبداعية وقال إن البرنامج الصيفي لطلبة المدارس يأتي استمرارا لجهود وزارة التربية والتعليم في تقديم رسالتها التربوية والتعليمية وتعزيز أدوارها المجتمعية خارج أوقات الدراسة الفعلية للطلبة، عن طريق تقديم مناشط تربوية تمتزج فيها المعارف بالتطبيق والترفيه بشكل مرن في جو مليء بالألفة والأريحية. وبفضل المتابعة الدؤوبة من قبل معالي الدكتورة الوزيرة والتعاون المثمر والشراكة الحقيقية مع كافة المؤسسات ذات العلاقة، استطاع البرنامج أن يسهم بشكل مباشر في استثمار مواهب الطلبة وطاقاتهم الكامنة وتوجيهها التوجيه الأمثل من خلال الممارسة التطبيقية للأنشطة المختلفة.

وأضاف البحري أنّ البرنامج يسعى في نسخته السابعة لتحقيق جملة من الأهداف يأتي في مقدمتها غرس مفاهيم الاعتزاز بهذا الوطن وقائده المفدى، وبناء شخصية إيجابية متزنة في جميع الجوانب النفسية والاجتماعية والثقافية والدينية والقيمية، من خلال تعميق دور البرنامج ومضامينه؛ للمساهمة بشكل مباشر في تأهيل الطلبة لخدمة مجتمعهم. ويهدف البرنامج لهذا العام إلى تأكيد أهميّة القيم في حياة الطالب بصفة خاصة؛ فهي سبيل إلى تحقيق طموحاتهم من خلال ناتجها الملموس في المنجزات الشخصية والاجتماعية والوطنية والإقليمية والدولية، ولضمان تحقيق أفضل عائد وأعلى نسبة من التفاعل والجودة الممكنة لتنفيذ مناشط هذا البرنامج بالشكل المخطط له، تعمل الوزارة - بتضافر الجهود - مع شركائها في سائر القطاعات الحكومية والأهلية والخاصة واللجان الوطنية لتقديم برنامج تربوي جاذب وممتع.

أهداف البرنامج الصيفي

وأشار رئيس اللجنة الرئيسية لتنظيم وإدارة البرنامج الصيفي لطلبة المدارس إلى أن البرنامج الصيفي يسعى إلى تحقيق جملة من الأهداف، من أبرزها المساهمة في ترسيخ القيم والصفات الحميدة كالتعاون واحترام الآخرين وتقدير الذات في نفوس أبنائنا الطلبة، وتأكيد قيم الانتماء والولاء للوطن وقائده، ورفع مستوى الوعي بأهمية استغلال وقت الفراغ في ممارسة الأنشطة المختلفة، وزيادة الوعي الصحي وغرس بعض العادات الصحية السليمة من خلال ممارسة الأنشطة، وصقل قدرات الطلبة ومواهبهم وتنمية الخبرات والمهارات المختلفة لديهم، وتعزيز طاقاتهم بالصورة الإيجابية، والتأكيد على استمرار دور المدرسة في خدمة أبنائها الطلبة، ومساعدة الطلبة على اكتشاف قدراتهم وتطويرها، وتنمية الاعتماد على النفس والإحساس بالمسؤولية، واستثمار المناسبات والعقود الدولية في تحقيق مبدأ الانفتاح وترسيخ قيم الحوار مع الآخرين، وتوفير بيئة مناسبة تحتوي على مثيرات مختلفة تستثير القدرات الكامنة لدى الطلبة، مشيرا إلى أن برنامج هذا العام يستهدف الطلبة الذين أنهوا الصفوف من (6-11) على اختلاف فئاتهم ومستوياتهم الدراسية واهتماماتهم، وحسب ظروف كل محافظة؛ بهدف إتاحة الفرصة لانضمام عدد أكبر منهم في فعاليات البرنامج .

التطور الكمي

وأكد رئيس اللجنة الرئيسية للبرنامج الصيفي لطلبة المدارس أن البرنامج الصيفي لطلبة المدارس يسعى إلى تحقيق الرسالة التربوية والتعليمية لوزارة التربية والتعليم وتعزيز أدوارها المجتمعية خارج أوقات الدراسة الفعلية للطلبة، عن طريق تقديم مناشط تربوية تمتزج فيها المعارف بالتطبيق والترفيه بشكل مرن في جو مليء بالألفة والأريحية، كما التوسع الكمي في البرنامج الصيفي يأتي في إطار جهود وزارة التربية والتعليم لاستيعاب أعداد أكبر من الطلبة والطالبات ولتلبية طلبات المشاركة في البرنامج الذي تلمسناه من خلال الزيارات الميدانية للجنة في النسخ الماضية، موضحا أن العام الماضي شهدت بعض المراكز تسجيل أعداد اكبر من الطاقة المحددة سابقا وذلك نتيجة رغبة الطلبة والطالبات للمشاركة في البرنامج الأمر الذي دفع الوزارة لزيادة أعداد المستهدفين من 15 ألف طالب وطالبة إلى 16 ألف مشارك بواقع (125) مشاركاً بكل مركز وذلك للاستفادة من التطور النوعي في البرامج المقدمة والتي تتواكب مع التطور المعرفي الذي تشهده الساحة التربوية.

وعن أعداد المراكز الصيفية التي تستوعب هذا العدد من الطلاب في محافظات السلطنة قال الدكتور سالم البحري إن عدد المراكز يبلغ (128) مركزاً، موزعة على جميع المحافظات ومعظم ولايات السلطنة حسب الكثافة الطلابية. مع إمكانية انشطار المراكز إلى مركزين ببعض المحافظات (متى ما دعت الحاجة لذلك وحسب ظروف كل محافظة وبعد موافقة اللجنة الرئيسية) حسب الكثافة الطلابية والتوزيع الجغرافي المعتمد لعام 2015، مع ترك الحرية للمحافظات في إعادة توزيع هذه المراكز على الولايات إذا ارتأت ذلك.

المحافظة

عدد المراكز

مسقط

18

ظفار

12

الداخلية

18

شمال الباطنة

18

جنوب الشرقية

11

شمال الشرقية

12

جنوب الباطنة

14

الظاهرة

8

البريمي

5

مسندم

6

الوسطى

6

المجموع

128

مواقع تنفيذ البرنامج

وعن الأسس التي تم على أساسها اختيار المراكز الصيفية في المحافظات، أكد رئيس اللجنة الرئيسية للبرنامج الإبقاء على التوزيعة العامة لمواقع التنفيذ (بحيث تكون الولاية هي المعيار الأساسي في التوزيع) مع ترك الحرية للمحافظات للموازنة بين وسط الولايات وأطرافها في توزيع المراكز اعتماداً على الكثافة الطلابية، على أن تتوفر فيها شروط المواصفات والتسهيلات التي تعين على تحقيق أنشطة البرنامج، والتوزيع الجغرافي في المحافظات، وأن يكون موقع المدرسة معروفاً لدى جميع المشاركين، ويسهل الوصول إليه.

وأكد رئيس اللجنة الرئيسية للبرنامج الصيفي لطلبة المدارس حرص وزارة التربية والتعليم على تطوير البرنامج كما ونوعا وقال إنّ البرنامج الصيفي يتضمن ثلاثة أنواع من الأنشطة على غرار برنامج 2014 مع تحديد نسب توزيع الأنشطة، ويترك للمحافظات والمراكز الحرية والمرونة في إعادة نسب التوزيع اعتماداً على رغبة الطلبة وظروف كل مركز.

الأنشطة الثقافية

وأوضح أن النشاط الثقافي هو نشاط تسعى اللجنة من خلاله إلى تعميق فهم الطلبة وإدراكهم للمهارات المتقدمة في القراءة والكتابة والأنشطة الفنية والثقافية بكافة آدابها وفنونها، كما أنّه ينمي قدرات الطلبة المشاركين في المهارات الحياتية المختلفة وهو بذلك صورة من صور إكسابهم القيم المختلفة بطرق مباشرة وغير مباشرة، وإثارة الدافعية وتنمية الذوق والإحساس بالجمال لديهم. ويهدف إلى تشجيع الطلبة على مهارات القراءة والكتابة الحرة وتنمية قدراتهم الأدبية، وغرس المبادئ الصحيحة للحوار البنّاء وأساليب الإقناع، وتنمية وعي الطلبة بأهمية الفنون التشكيلية والخامات الفنية المستخدمة فيها، وإكساب الطلبة الخبرة في مجال وعناصر العمل المسرحي المختلفة، وتفعيل نشاط المهارات الموسيقية بمختلف أشكاله بما يسهم في تنمية الذوق الفني لدى الطلبة، وإكساب الطلبة للعديد من المهارات الحياتية، وتعريف الطلبة بالأماكن السياحة والأثرية والمواقع التاريخية المختلفة بالسلطنة، والتعرف على الفنون والحرف الشعبية العمانية التقليدية، وزيادة وعي الطلبة بالإعلام وتأثيره في حياتنا، وزيادة وعي الطلبة بإجراءات الأمن والسلامة وتطبيقاتها في حياتهم.

الأنشطة العلمية

وعن طبيعة الأنشطة العلمية قال إنها تقع في مجال العلوم التجريبية (الطبيعية) وهي التي تعتمد على التجربة والاختبار، وتشمل العلوم التي تهتم بالإنسان والكائنات الحية الأخرى، وبالعالم الطبيعي، وتزود المتعلم بحقائق وأوصاف ونظريات عن العالم الذي نعيش فيه، وتشمل العلوم الفيزيائية، وعلوم الحياة .والنشاط العلمي يعمق مفهوم التفكير العلمي عند الطالب ويتيح الفرصة لممارسة أنشطة وتطبيقات علمية جذابة ترسخ المنهج العلمي الصحيح لديه، وتسهم في إبراز وتنمية قدراته ومواهب، وتهتم برعاية ميوله العلمية من خلال ممارسة البرامج النظرية والتطبيقية في مجالات العلوم الطبيعية ( الفيزياء -الكيمياء - الأحياء - الجيولوجيا - الرياضيات - الحاسب الآلي) بأساليب مشوقة وممتعة تحقق الفائدة.

وأشار إلى أن أهداف النشاط يمكن إيجازها في تنمية روح الابتكار والاختراع والقدرة على التفكير الابتكاري لدى الطلبة، ومنح الطلبة فرصة جيدة للتفكير وتنمية الاتجاهات والميول العلمية، وإذكاء روح البحث وحب الاستطلاع لدى الطلبة، وتوظيف المهارات المكتسبة والمعرفة العلمية في المواقف الحياتية، والتعود على العمل الجماعي والتعاون في إنجاز المهمات، وتصميم بعض الأجهزة البسيطة والمشروعات الابتكارية، والتعرف على المستجدات العلمية والتقنية الحياتية الحديثة والتوجيه حول أساليب الاستخدام الأمثل لها، والالتزام باحتياطات الأمن والسلامة، وتنمية روح البحث عن البدائل المتاحة في البيئة المحلية، والاستفادة من نتاجات النشاط العلمي في خدمة المواقف التعليمية، واكتساب بعض المهارات فيما يتعلق بسوق المال، ونشر الثقافة العلمية ورفع المستوى العلمي والتقني، وتحويل المواد العلمية النظرية إلى تطبيقية مهارية.

الأنشطة الرياضية

أمّا الفرع الثالث من أنشطة البرنامج الصيفي لطلبة المدارس فهو النشاط الرياضي الذي يمكن أن نعرفه بأنه نشاط بدني حركي تربوي هادف يتم من خلاله ممارسة بعض الرياضات والألعاب والأنشطة الحركية تحت إشراف إدارة متخصصة، من خلال إتاحة الفرصة للطالب ممارسة برامج تعليمية رياضية ومنافسات ومسابقات ترفيهية، تساهم في تحسين اللياقة الصحية والبدنية وتكوين اتجاهات وعادات إيجابية نحو الرياضة من أجل بناء شخصية الطالب بناءً متكاملاً من مختلف الجوانب البدنية والعقلية والنفسية والاجتماعية بقالب تعليمي ترفيهي رياضي، ومساعدته على توجيه قدراته وصقلها في مختلف الرياضات والألعاب الفردية (تنس الطاولة، السباحة، الشطرنج) والجماعية (الكرة الطائرة، كرة السلة، كرة اليد، الألعاب الشعبية)، والعمل على الارتقاء بمستوياتهم الفنية والمهارية. ويهدف إلى تعليم الطلبة المهارات الحركية الرياضية والقواعد القانونية لبعض الرياضات والألعاب الفردية والجماعية، ورفع مستوى اللياقة البدنية والصحية للطلبة من خلال ممارسة النشاط البدني الحركي، ومساعدة الطلبة على اكتشاف مواهبهم وقدراتهم البدنية والرياضية وتوجيههم لتطويرها في المؤسسات المتخصصة ( الأندية، مراكز إعداد الناشئين....وغيرها)، ورفع مستوى الوعي بأهمية استغلال وقت الفراغ وكيفية تنظيمه واستثماره في ممارسة الأنشطة الرياضية المفيدة، وإكساب الطلبة اتجاهات إيجابية نحو ممارسة الألعاب الشعبية العمانية، وتنمية الصفات الحميدة كالتعاون واحترام الآخرين والمثابرة وتقدير الذات وغرس القيم الرياضية من خلال ممارسة الأنشطة، وغرس بعض العادات الصحية السليمة من خلال ممارسة الأنشطة الرياضية وزيادة الوعي الصحي لدى الطلبة .

اختيار المشرفين

ويجري اختيار رئيس المركز والمشرفين على المراكز عن طريق اللجان المحلية وفق شروط منها : الإجادة في مجال الأنشطة، والرغبة الجادة في العمل بالمراكز، والقدرة على إيجاد علاقة جيدة بينه وبين الطلبة، والقدرة على التخطيط وتحقيق ما يخطط على أرض الواقع، والتعاون المتواصل مع إدارة المراكز بما يحقق الأهداف المرسومة.

واختتم الدكتور سالم بن سعيد البحري مستشار وزيرة التربية والتعليم لشؤون العلاقة بالمجتمع رئيس اللجنة الرئيسية لتنظيم وإدارة البرنامج الصيفي مؤكدا على أهمية البرنامج وما يتضمنه من أنشطة ثقافية وعلمية ورياضية من شأنها أن تسهم في صقل مهارات وقدرات أبنائنا الطلبة والطالبات الذين نتمنى لهم الاستفادة المثلى من هذا البرنامج، ووجه الشكر إلى أعضاء اللجان المحلية في مختلف المحافظات على الجهود التي بذلت من أجل تهيئة وتجهيز المراكز الصيفية بالصورة التي هي عليها الآن من أجل استقبال الطلبة والطالبات، وكذلك مؤسسات القطاع الحكومي والقطاع الأهلي على تعاونهم في سبيل إنجاح البرنامج.

تعليق عبر الفيس بوك