"التربية والتعليم".. مسيرة تعليمية متواصلة ونظم جودة تتماشى مع السياسات التربوية الرامية لتخريج أجيال من المتعلمين

110 ملايين ريال لتنفيذ 80 مبنى مدرسياً بمختلف المحافظات.. و1048 مدرسة تضم 523522 طالباً وطالبة


إنجاز نحو 90% من المرحلة الثانية من مشروع الخريطة المدرسية
115903 مشاركين في 4170 برنامجاً تدريبياً وتأهيلياً داخل السلطنة وخارجها
56211 معلماً ومعلمة و11606 إداريين تحت مظلة وزارة التربية والتعليم
4 حاضنات للابتكار في أربع مدارس بمحافظة مسقط
158 مدرسة لبرنامج الدمج للإعاقة العقلية.. و50 أخرى تطبق برنامج الدمج للإعاقة السمعية
مشاركة واسعة لطلبة السلطنة في المحافل والمسابقات العلمية محلياً ودولياً
توفير سبورات تفاعلية لمختلف مختبرات العلوم بالسلطنة

مسقط - ميثاء العليانية

منذ بزوغ فجر النهضة المباركة في 23 يوليو 1970، تعمل وزارة التربية والتعليم على نشر التعليم والاهتمام بجودته لدى مختلف شرائحه، وتحرص على إيجاد بيئة تعليمية قادرة على مواكبة التطور التعليمي؛ حيث يحظى قطاع التعليم باهتمام بالغ من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- باعتباره أحد المرتكزات الأساسية لتنمية الموارد البشرية؛ وإيماناً بأن تنمية السلطنة ونهضتها مرهونان بتعليم أبنائها.
وبلغ عدد المدارس الحكومية في السلطنة 1048 مدرسة، يدرس بها 523522 طالباً وطالبة، كما بلغ عدد المعلمين 56211 معلماً ومعلمة، وبلغ عدد الاداريين 11606 إداريين.


التنمية المعرفية
وخلال العام الدراسي الحالي 2014-2015 حققت وزارة التربية والتعليم مجموعة من الإنجازات، تمثلت في التنمية المعرفية؛ حيث شهد برنامج التنمية المعرفية خلال هذا العام الدراسي 2014/2015م مشاركة واسعة للعديد من الطلبة بمشاريعهم في المحافل والمسابقات العلمية على المستوىين المحلي والإقليمي، وكانت مشاركة المشاريع الطلابية بالبرنامج بمعرض الابتكارات العمانية "اكتشاف وإنجاز" للجنة الوطنية للشباب، والذي أقيم بمركز عُمان الدولي للمعارض خلال الفترة من 22-24/3/2015م من أبرز المشاركات، وقد حققت المشاريع المشاركة مراكز متقدمة، أمّا المشاركات الخارجية فمنها: المشاركة في مسابقة أنتل للعلوم والتكنولوجيا والذي أقيمت بدولة قطر خلال الفترة 9-11/11/2015م، حيث حصل مشروع أثر الريحان على نمو البكتيريا على المركز الثالث من واحة قطر للتكنولوجيا والعلوم، كما حصل مشروع موجات زياد فوق الصوتية على المركز الثالث في فئة الهندسة الكهربائية والميكانيكية، وحصل مشروع مظلة الورق المستهلك (أمازون) على المركز الثالث في فئة الإدارة والعلوم البيئية.
وفي مجال الدراسات الدولية، شاركت الوزارة في الدورة الرابعة للدراسة الدولية في الرياضيات والعلوم "TIMSS" بالصف الثامن فقط، وشاركت في الدورة الخامسة للصفين الرابع والثامن، وكذلك في الدورة السادسة TIMSS 2015، وقد تمّ تطبيقها في 28 أبريل 2015 في أكثر من 500 مدرسة حكوميّة وخاصة ودولية. وشاركت الوزارة للمرة الأولى في الدورة الثالثة للدراسة الدولية لقياس مهارات القراءة 2011(PIRLS2011) بالصف الرابع، وجاء الاستعداد للمشاركة في الدورة الرابعة لها خلال العام2016م، والمسابقة تشرف عليها الجمعية الدولية لتقييم التحصيل التربوي(IEA) ويشارك فيها حوالي70 دولة من مختلف قارات العالم.
وفي مجال الاختبارات وإدارة الامتحانات، فإن الوزارة مستمرة في استخدام تقنية التصحيح الإلكتروني ومستمرة في تجويدها، بهدف رفع كفاءة ومصداقية التقويم والامتحانات، والتقليل من الجهد البشري والهدر المالي، وتوفير مؤشرات وتقارير إحصائية وتحليلية دقيقة عن نتائج الطلبة، وتوفير قاعدة بيانات للنتائج تتيح متابعة مستويات الأداء على مستوى محاور المادة وموضوعاتها، ومستوى الطلبة والمدرسة والمحافظة، مما يسهل وضع الخطط العلاجية للطلاب والبرامج التدريبية للمعلمين، وتوفير أرشفة إلكترونية لجميع دفاتر امتحانات الطلبة. إضافة إلى ذلك تزويد دوائر التقويم التربوي بالمحافظات التعليمية ببرامج محوسبة ذات علاقة بأعمال وإدارة الامتحانات.
أما في مجال الشهادات والمؤهلات الدراسية، فقد تم تحديث اللوائح والأنظمة المتعلقة بشؤون الطلبة بناءً على المتغيرات التي طرأت على العملية التعليمية، ومسايرة للتطورات التي حدثت في المجتمع المحلي والعالمي، كما تم تسهيل إمكانية تقديم طلب استخراج شهادة بدل مفقود والترجمة عن طريق مكاتب بريد عُمان في جميع الولايات، وفي إطار تجويد العمل في نظم تقييم المؤهلات الدراسية تم الاشتراك الالكتروني في قاعدة بيانات مركز الاعتراف الوطني (UKNARIC) في المملكة المتحدة، للاستفادة من الخدمات المقدمة لدى المركز في تقييم المؤهلات الدراسية، والكشف عن الشهادات المزورة، كما تم استكمال المرحلة الثالثة في خطة عمل إنشاء قاعدة بيانات الكترونية للأنظمة التعليمية والمؤهلات الدراسية بأنواعها المختلفة، وتوسيع مجال تبادل الخبرات مع المدارس الخاصة والدولية في مجال تقييم المؤهلات الدولية ونظام الاعتماد الأكاديمي.
لائحة شؤون الطلبة
وفيما يخص لائحة شؤون الطلبة، شكلت الوزارة لجنة مهمتها تحديث اللائحة الصادرة بالقرار الوزاري رقم105/2012 خلال شهر فبرابر الماضي2015م، حيث نوقشت جميع الفصول التي اشتملت عليها اللائحة (تعريفات وأحكام عامة، وقبول الطلبة وتسجيلهم، وانتقال الطلبة، والزي المدرسي، والانتظام الدراسي، والانضباط السلوكي)، علما بأن تحديث اللائحة يهدف في المقام الأول إلى إعادة صياغة فصول اللائحة بحيث تتواءم مع قانون الطفل الصادر بتاريخ 19/5/2014م، ومسودة قانون التعليم الذي سيصدر لاحقاً، واللجنة المذكورة بصدد صياغة المسودة النهائية للائحة شؤون الطلبة بالمدارس العامة ليتم نشرها بالمديريات التعليمية والمعنيين بالمجتمع المحلي لمراجعتها، وليتم صياغتها من جديد الصياغة النهائية، آخذين في الاعتبار الملاحظات والمقترحات المستخلصة من الحقل التربوي والمجتمع المحلي، وبالتالي مراجعتها بشكل قانوني ومن ثم اعتمادها.
التخطيط التربوي
وفي مجال التخطيط التربوي قامت الوزارة بتفعيل الخريطة المدرسية في عملية رصد البيانات والتخطيط المستقبلي للخدمة التعليمية، وقد اكتسبت الخريطة المدرسية ثقة واحترام المسؤولين حيث أسهمت بشكل متنامٍ في اتخاذ القرارات ذات العلاقة، خاصة قرارات إنشاء مبانٍ مدرسية جديدة. وقد تم إنجاز ما يقارب من 90 % من المرحلة الثانية من مشروع الخريطة المدرسية والمتمثل في تقييم احتياجات المستخدم ودراسة البيانات الجغرافية والوصفية وتنفيذ قاعدة بيانات مركزية.
وحصلت الوزارة في مجال الجودة على شهادة الآيزو(9001) في مشروع إدارة الجودة بالمديرية العامة للتخطيط وضبط الجودة والمديرية العامة للشؤون الإدارية ونظرائهما بالمحافظات التعليمية، حيث يعد تطوير نظام التعليم وفق معايير جودة تتلاءم مع الغايات والسياسات التربوية من خلال تجويد العمل الإداري بالوزارة في ضوء المواصفة القياسية العالمية الأيزو9001. وتوثيق العمليات الرئيسية والعمليات الفرعية وإجراءات التنفيذ بما يسهل من القدرة على القياس والمتابعة والتطوير من أهم المتطلبات التي تسعى الوزارة إلى تحقيقها، وقد تم بناء فريق من العُمانيين لإرساء نظام إدارة الجودة، وفريق آخر للمدققين الداخليين لنظام إدارة الجودة في الوزارة والمديريات التعليمية. وقامت الوزارة بإعداد دراسة عن احتياجات الوزارة من الوظائف التدريسية حتى العام 2020/2021م، ورفعها للمسؤولين، ومن ثم تم إقرارها من قبل مجلس التعليم وتفعيل التوصيات الواردة بها.
أما في مجال البرامج التعليمية فإن الوزارة مستمرة في تطبيق البرامج والمشاريع التوعوية الاجتماعية والنفسية والصحية والتغذوية، والتي من أبرزها: برنامج مكافحة استخدام التبغ بين طلبة المدارس للصفوف (5-12)، وبرنامج مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية لدى طلبة الصفوف (10-12)، وبرنامج تثقيف الأقران حول مكافحة الإيدز للصفوف (9-12)، وبرنامج صحة الفتيات، وكتيبات شخصيتي الإيجابية، ومسابقة كتاب حقائق للحياة، وجائزة شل للسلامة المرورية، والبرنامج التوعوي حول النظافة الشخصية "اقضوا على الجراثيم" للصفوف(1-4)، وبرنامج صحتي في سلامة عيني، والمدارس المعززة للصحة، والمدارس الصديقة للطفل. كما بلغ عدد الأخصائيين الاجتماعيين العاملين في مدارس السلطنة (1177) أخصائياً وأخصاية اجتماعية، وبلغ عدد مشرفي الإرشاد الاجتماعي (61) مشرفاً ومشرفة يتوزعون على المحافظات التعليمية المختلفة في السلطنة.
تطوير المناهج الدراسية
ومن المشاريع التي تنفذها الوزارة في مجال تطوير المناهج الدراسية، مشروع معايير المناهج العُمانية، والذي يعد حجر الأساس الذي منه تبنى بقية عناصر المنظومة التعليمية في السلطنة؛ فهو أساس لتطوير مخرجات التعليم؛ إذ من خلاله يمكن إعادة النظر في كافة عناصر مدخلات النظام التعليمي، ويحتكم إلى نتاجاته المرتقبة كافة الممارسات التعليمية لبيئة التعلم، ويراجع من خلال المعايير المرتقبة هيكلية التعليم، ويعد على أساسها المعايير المهنية للمعلم، ويحدد على أساسها زمن التعلم ومجالاته، ويعاد وفقها النظر في سياسات التقويم وأدواته، ويرتقب منها مخرجات ذات مواصفات ترقي لما يطمح له راسمو السياسات في السلطنة. إن من أهم المسوغات لتبني معايير المناهج في السلطنة هو ضمان الجودة في مختلف جوانب العملية التعليمية ومن بينها الوصول إلى أعلى مستويات الأداء وذلك من خلال توجيه طرق التدريس وأدوات التقويم لدعم تحصيل المتعلمين.
وتعد السلطنة من الدول السباقة في اعتماد علوم الروبوت في المناهج الدراسية منذ أكثر من أربعة عشر عاما وتحديدًا منذ العام الدراسي (2001-2002م) ومن خلال دراسة ومراجعة هذه التجربة الثرية فقد عملت المديرية العامة للمناهج على تطويرها من خلال مشروع بناء معايير المناهج الدراسية العمانية، حيث تم اعتماد البدء في تقديم هذا المجال من خلال معايير مناهج تقنية المعلومات لطلاب الحلقة الأولى في الصفين الثالث والرابع، ويستمر التدرج في دراسته في صفوف الحلقة الثانية.
وتم فعليا البدء في تطوير مناهج تقنية المعلومات للحلقة الثانية بناء على معايير المناهج العمانية حيث تم الانتهاء من تطوير منهجي الصفين الخامس والسادس وسيتم خلال العام الدراسي (2015-2016م) طرح منهج تقنية المعلومات المطور للصف السابع والذي يحتوى وحدة متكاملة في مجال الروبوت. هذا وستعمل الوزارة على توفير حقائب الروبوت لجميع المدارس التي تضم الصف السابع خلال هذا العام بالإضافة إلى تقديم الدعم اللازم للمعلمين والمشرفين من خلال تقديم برامج نوعية متخصصة في مجال الروبوت. وتطمح الوزارة إلى تحقيق تكامل أوسع في علوم الروبوت من خلال دمج مختلف جوانب العلوم والهندسة والرياضيات مع علوم البرمجة وتقنية المعلومات في المناهج الدراسية، لذا تعمل حاليا على دراسة وتطوير تصور لمشروع STEM الذي يقدم للطالب منهجا تطبيقيا يشمل كافة هذه العلوم.
حاضنات الابتكار
وبدأ التطبيق الفعلي لبرنامج الابتكار التعليمي الذي ينفذه مجلس البحث العلمي بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم في العام الدراسي 2013-2014؛ حيث تم تأسيس 4 حاضنات للابتكار في أربع مدارس بمحافظة مسقط. تضمن التطبيق السير وفق أربع مسارات مختلفة وهي: مسار المناهج المنفصلة، ومسار الورش التدريبية التي تستهدف فئة من الطلاب المتميزين في مجالات التعلم المختلفة، ومسار دمج مهارات الابتكار وريادة الأعمال في مناهج المواد، ومسار تنفيذ مشاريع تستهدف المشاركة بها في المعارض والمسابقات المختلفة.
وتدرك الوزارة تلك المسؤولية وتسعى لمعالجة قضية ما ينبغي التركيز عليه وبشكل واضح في إعداد منهج شمولي معني بتعليم مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في السلطنة بهدف زيادة المؤشر العام للابتكار في السلطنة، ولضمان مساهمة المؤسسات المتوسطة والصغيرة في الدخل القومي وهما نتاج لكافة العمليات التي من المؤمل تنفيذها وذلك من خلال: إعادة بناء المناهج لتكون قائمة على المهارات أكثر منه على معرفة الحقائق المجردة ، وتزويد المتعلمين بالمهارات اللازمة للوصول إلى المعرفة وتفسيرها في سياق واقعي. وفي مجال تطوير المناهج قامت المديرية العامة للمناهج وبالتعاون مع مجلس البحث العلمي في تطبيق مناهج تجريبية على أربعة حاضنات في أربع مدارس من محافظة مسقط لغرس ثقافة الابتكار وترغيب المتعلمين للاهتمام بالجوانب الابتكارية والبحثية. وتركز الأنشطة المصاحبة للبرنامج في الأربع مدارس المختارة على تطوير مهارات الابتكار وإدخال تعليم مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في النظام التعليمي وتجريبه في حاضنات الابتكار، والأنشطة هي: المنهج، الأنشطة الإثرائية الممنهجة، التنمية المهنية للمعلم، والتوجيه المهني. ومن المتوقّع أن تتناول الأنشطة جميع هذه الطرق لإثراء وتعزيز خبرات الطلاب، وسوف تتضمن على سبيل المثال لا الحصر، الروبوت، الإدارة البيئية، الطب والصحة، الزراعة، الطاقة المتجدّدة، نظم الاتصال، البرمجة والفسيولوجيا البشرية.
كما يقوم مشروع "أنا أحب القراءة" على توفير مكتبة صفية في جميع الغرف الصفية للصفوف (1-4) في مدارس الحلقة الأولى من التعليم الأساسي؛ من أجل حث المتعلم على القراءة الموازية للكتب المقررة.
وكذلك تم البدء في تطبيق مشروع تدريس اللغة الألمانية واللغة الفرنسية بشكل تجريبي في عدة مدارس؛ حيث بدأ تطبيق مادة اللغة الألمانية بصفة تجريبية في العام 2012/2013م في خمس مدارس بمحافظة مسقط وجنوب الباطنة، وتمّ تدريب وتأهيل معلمين عُمانيين للقيام بعملية التدريس.
أولمبياد الكيمياء الدولي
ويهدف برنامج أولمبياد الكيمياء الدولي إلى تعزيز الاهتمام بالكيمياء، وتحقيق التواصل بين الطلاب من مختلف الشعوب وتعزيز التعاون فيما بينهم للبحث عن حلول إبداعية لبعض المشاكل المتعلقة بعلم الكيمياء.
كما خصصت مسابقة حفظ القرآن الكريم لجميع المراحل التعليمية بالمدارس الحكومية والخاصة، وتهدف إلى تنمية الشعور بأهمية القرآن الكريم لدى طلبة المدارس الحكومية والخاصة، وخدمة مناهج التربية الإسلامية في جميع المرحل الدراسية، والعمل على قيام المدرسة بدورها الرائد في توفير الجو المناسب لحفظ القرآن الكريم.
وفي سياق آخر، تمّ تشكيل فريق تربية المواطنة بالمناهج الدراسية عام 2006، وسلك الفريق مجموعة من الخطوات بدايةً من دراسة الوثائق المتعلقة بالمنظمة العربية للتربية المدنية، وانتهاءً بإعداد النسخة العُمانية من كتاب مشروع المواطنة بمسمى: من أجل الوطن.. تفاعل إيجابي وشعور بالمسؤولية، ويهدف البرنامج إلى تعزيز الانتماء والولاء للوطن ولسلطاته الشرعية والدفاع عن وحدته لدى الناشئة، وإكسابهم المعارف والمهارات والقيم والقدرات اللازمة للمشاركة في شؤون مجتمعهم، وتعزيز الوعي لديهم بحقوقهم ومسؤولياتهم نحو وطنهم، من خلال دراسة بعض المشكلات التي تواجه المجتمع المدرسي والمحلي المنتمين إليه.
كما قامت المديرية العامة لتطوير المناهج بإعداد دراسة كاملة عن تطوير مختبر الفيزياء، ليتناسب مع التطور الحاصل في العملية التعليمية من أساليب ومناهج وتقنيات تربوية، مواكباً للتطورات الموجودة في عالم المختبرات العلمية الواسع، وذلك بهدف توفير بيئة مناسبة للطالب والمعلم، وشملت خطة التطوير التربوي تطوير وتحديث مواصفات وتصاميم المختبرات المدرسية بما يتلاءم مع المناهج الدراسية والاستقصاء العلمي.
الشبكة الميكروسكوبية
يعد مشروع الشبكة الميكروسكوبية أحد أهم التقنيات التي أحدثت نقلة نوعية في تدريس مادة الأحياء بالمختبر المدرسي. وتتلخص فكرة عمل المشروع من خلال ربط الميكروسكوب الرقمي بمجموعة من الحواسيب المحمولة مزودة ببرنامج محوسب شبكي يستطيع المعلم من خلاله إدارة الحصة والتواصل مع الطلبة، وذلك بالشرح على جهاز حاسب آلي رئيسي (جهاز المعلم) متصل بمجموعة من الأجهزة الفرعية (أجهزة الطلبة) عن طريق الشبكة اللاسلكية. ومن خلال هذه التقنية الدقيقة سيكون المعلم مطمئناً من أنه سيولي كل طالب أو مجموعة الاهتمام المطلوب، دون أن يؤثر ذلك على سير الدرس. وكذلك المناقشة والشرح ستصبح أكثر سهولة مع استخدام شبكة الميكروسكوب الرقمي.
وتعد السبورة التفاعلية واحدة من أهم وسائل التكنولوجيا التي بدأت تنتشر في مختلف دول العالم لأهميتها في التعليم، وقد قامت الوزارة بتوفير سبورات تفاعلية لجميع مختبرات العلوم بالسلطنة، حيث تم تنفيذ عدة برامج تدريبية لجميع العاملين بالمختبرات ومعلمي العلوم على استخدامها والتمكن من تفعيلها في تدريس مادة العلوم وإعداد أدلة إرشادية توضح كيفية استخدام وتفعيل التطبيقات الخاصة بها.
وفي إطار التعاون بين وزارة التربية والتعليم وشركة انتل للتعليم في مجال تقنية المعلومات وتكنولوجيا الاتصالات، قامت الوزارة بتجديد الإتفاقية مع الشركة لتقديم برنامج تدريبي يخدم المعلمين في استخدام التقنية في الغرفة الصفية، كذلك شاركت الوزارة في مسابقة انتل للعلوم والهندسة بالولايات المتحدة الأمريكية بثلاثة مشاريع، وقد حازت السلطنة على جائزة من وكالة ناسا لأبحاث الفضاء على مشروع دعم الحياة على المريخ من مدرسة أم الخير للتعليم الأساسي، وذلك بمشاركة الطالبات شماء بنت سلام التوبية، وشهد بن سيف العمرية، ولجين بنت يعقوب الرقيشية.
تنمية الموارد البشرية
وفي مجال تنمية الموارد البشرية.. تواصل الوزارة تطبيق برنامج التواصل بين الأسرة والمدرسة والمجتمع المحلي، والذي يهدف إلى بناء شراكة فعالة بين المدرسة والأسرة والمجتمع المحلي؛ حيث بدأ تطبيقه في العام (2009م)، واستهدف (23) مديراً ومديرة من مختلف المديريات التعليمية بالمحافظات لتطبيق البرنامج كمرحلة أولى، وليكونوا فريق تدريب بمحافظاتهم التعليمية، وتم التوسع في تطبيقه حسب الخطة المعدة حتى وصل عدد المتدربين للعام الدراسي2014م إلى (1001) مديراً ومديرة.
كما بدأت الوزارة في تطوير البعد الإشرافي من خلال تنفيذ حزمة من الإجراءات اعتباراً من العام الدراسي الحالي من أجل تمكين المعلم الأول كأحد المستويات الإشرافية، مما يضيف لبنة جديدة في صرح التطوير التربوي الذي تشهده العملية التربوية. كما قامت الوزارة خلال العام الدراسي الحالي 2014/2015م بتنفيذ استراتيجية جديدة في الممارسات الإشرافية تعمل من خلالها على متابعة الأداء التحصيلي لكل مدرسة سواء على مستوى المحافظة أو على مستوى السلطنة، حيث يقوم المشرفون بتحليل نتائج الطلاب في كافة المواد الدراسية، وزيارة المدارس التي تحتاج إلى دعم من واقع البيانات الإحصائية المختلفة التي يتم الحصول عليها من مصادر متنوعة؛ كالامتحانات، وتقارير المشرفين، والمسابقات الدولية، وغيرها من المصادر.
أما في مجال الإنماء المهني فتقوم الوزارة بإعداد خطة إنماء مهني سنوية تستهدف موظفي قطاعاتها المختلفة، حيث تقوم بتخطيط وتنفيذ برامج تدريبية وتأهيلية عديدة لجميع فئات الحقل التربوي، وقد تم تنفيذ جملة من البرامج التدريبية، وفي خطة الإنماء المهني2015م، وتم التخطيط لاستهداف (115903) مشاركاً بواقع (4170) برنامجاً تدريبياً وتأهيلياً داخل السلطنة وخارجها.
التدريب المهني
إلى ذلك، يسعى المركز التخصصي للتدريب المهني للمعلمين لرفع المستويات التحصيلية للطلبة من خلال طرح برامج تدريبية استراتيجية مهنية بالتعاون مع بيوت خبرة دولية في إعداد وتصميم ومتابعة تنفيذ البرامج التدريبية المطروحة وتقييم الأثر التدريبي؛ حيث تتماشي هذه البرامج التدريبية الإستراتيجية مع المستجدات التربوية الحالية والدولية ومع السياسات التربوية للوزارة وخططها الخمسية، حيث نفذ المركز التخصصي للتدريب المهني للمعلمين منذ تدشينه في يوم الاثنين الموافق 2 يونيو 2014م، خمسة برامج تدريبية استراتيجية طويلة المدى للوظائف التدريسية، وقد بلغ إجمالي عدد المتدربين الملتحقين بمختلف البرامج التدريبية المنفذة في المركز(2713) متدرباً من مختلف محافظات السلطنة، وقد بلغت أعلى مشاركة (430) متدرباً في محافظة ظفار، تلتها محافظة الباطنة شمال، حيث بلغ عدد المتدربين الملتحقين بالبرامج التدريبية في المركز(419) متدرباً.
كما حظي التوجيه المهني في السلطنة باهتمام كبير من قبل وزارة التربية والتعليم منذ إنشاء المركز الوطني للتوجيه المهني والذي عمل منذ البداية على تزويد جميع طلبة مدارس المحافظات التعليمية بخدمة التوجيه المهني من خلال مجموعة من الوسائل والبرامج والأنشطة المختلفة.
وفي مجال ريادة الأعمال قام المركز الوطني للتوجيه المهني بتنفيذ والمشاركة بعدد من الفعليات قام المركز على الصعيدين الداخلي والخارجي وهي : خدمة كتاب مسارك المهني والتي تضمنت مجموعة من الأنشطة لتنمية مهارات العمل الريادي لدى الطلبة كنشاط أنا رائد أعمال، ونشاط مهاراتي في سوق العمل للصف العاشر ونشاط التوظيف الذاتي في الصف الحادي عشر، كما تم التأكيد على أخصائي التوجيه المهني من خلال الورش واللقاءات على ضرورة التنوع في الأنشطة المقدمة لتنمية المهارات الريادية كالزيارات الميدانية واللقاءات المباشرة مع رواد أعمال عن طريق استضافتهم في المدارس وتشجيعهم على تأسيس شركات طلابية.
وبرنامج إنجاز عُمان وهو برنامج تدريبي يُعنى بتأهيل وإكساب الطلبة مجموعة من المهارات التدريبية على كيفية انشاء شركات طلابية خاصة بهم، وعلى التعليم التفاعلي الذي يركز على اسلوب اكتساب المعرفة بالخبرة العملية حيث يتم وضع الطلبة في مواقف مشابهة للواقع يقوموا خلالها بمجابهة ضغوطات العمل الخاص.
ومن البرامج التي ينفذها المركز الوطني للتوجيه المهني برنامج الريادة للشباب برنامج "غايته" بالتعاون مع شركة النفط العمانية في إطار مبادرة المسؤولية الاجتماعية للشركة. ويهدف البرنامج إلى غرس ثقافة ريادة الأعمال لدى الطلبة في الصف التاسع، وإكسابهم مهارات تساهم في زيادة قدراتهم ومعارفهم لفتح مشاريع ذاتية والتدريب عليها .
كما ينفذ المركز الوطني للتوجيه المهني برنامج سند للطالبات والذي إنطلق في عام 2013 وذلك بالتنسيق بين وزارة القوى العاملة ووزارة التربية والتعليم. وهو يستهدف طالبات الصف التاسع ويعمل على إكساب الطالبات المشاركات المهارات الأساسية في مجال المنتجات النسائية المختلفة، ويُعنى البرنامج بأعداد الطالبات لتأسيس مشاريع وشركات طلابية تساهم في تطوير المهارات التي تتمتع بها الطالبات في مجالات الخياطة والتطريز والتجميل وذلك للمساهمة في إعداد مشاريع ذاتية بسيطة قابلة للتطور والنمو في المستقبل من خلال توظيف أفكارهن المهنية في مشاريع يمكن أن تمارس في المنزل كمرحلة أولى ثم ما تلبث أن تتطور لتتحول لمشاريع منافسة في السوق بطريقة ناجحة كما يعمل البرنامج إلى اكساب الطالبات مهارات التسويق والترويج ودراسة الجدوى الاقتصادية للسوق وكيفية إدارة التحديات التي تعيق أنشاء المشروع. وطبق البرنامج في أربع محافظات تعليمية.
ويأتي برنامج تحدي - عمان بالشراكة بين وزارة التربية والتعليم ممثلة بالمركز الوطني للتوجيه المهني مع مؤسسة أوتورد باوند عُمان (Outward Bound Oman) لتنفيذ البرنامج على طلبة الصف العاشر في المدارس الحكومية للجنسين (ذكور- إناث)، وتعتبر سلطنة عُمان أول دولة عربية في الشرق الأوسط يطبق فيها البرنامج منذ مايو 2009؛ حيث بلغ مجموع المشاركين في دورات أوتورد باوند عُمان بين عامي 2009-2014 (4321) مشارك منهم (2715) مشارك عماني على حسب تقرير أوتورد باوند عُمان، وتقوم فكرة البرنامج على زرع روح التحدي في نفوس الشباب من خلال تعريضهم للمواقف الحياتية المختلفة.
المشاريع الإنشائية
وفي مجال المشاريع الإنشائية فقد انتهت الوزارة في الفترة الأخيرة من تنفيذ(6) مباني مدرسية جديدة، وذلك ضمن المشاريع الإنشائية الخاصة بالمباني المدرسية الجديدة بقيمة إجمالية قدرها(5.742.464) ريالاً عمانياً، وكما يتوقع أن يتم استلام أكثر من خمس عشر مدرسة مع بداية العام الدراسي القادم؛ وقد أسهمت هذه المباني في إلغاء بعض مدارس الفترة المسائية، واستيعاب نمو أعداد الطلبة في بعض المحافظات، كما أدت إلى تقريب الخدمة التعليمية في بعض المحافظات، وفي السياق نفسه يجرى العمل حالياً على تنفيذ(80) مبنى مدرسياً في مختلف المحافظات بتكلفة قدرها (109.970.178) ريالاً عمانياً، وبالإضافة إلى ذلك فإن (38) مشروعاً وصلت إلى مرحلة إبرام العقود والمصادقة المالية عليها، حيث بلغت تكلفتها الفعلية (27.454.356) ريالاً عمانياً، وسيتم الشروع في تنفيذها فور الانتهاء من التوقيع على العقود واعتمادها من الجهات المختصة.
وتقوم الوزارة حالياً باستكمال مراجعة التصاميم ومستندات العطاء المعدة بواسطة عدد من المكاتب الاستشارية لعدد (42) مشروعاً مدرسياً متبقياً من الخطة الخمسية الحالية تمهيداً لطرحها في مناقصات عامة، حيث بلغ إجمالي المبلغ المعتمد لها(37.835.300) ريالاً عمانياً، وهذه الأعمال تسير جنباً إلى جنب مع أعمال إضافات الفصول والمرافق التربوية على المباني القائمة وأعمال الصيانة والترميم والتأهيل للمباني المدرسية.
ومن المشاريع الإدارية المدرجة في هذه الخطة والتي ستقوم بها الوزارة في هذا المجال أيضاً، إنشاء عدد(5) مكاتب إشراف في كل من ولاية المضيبي بمحافظة شمال الشرقية، وولاية سمائل بمحافظة الداخلية، ووولاية قريات بمحافظة مسقط، وولاية ثمريت وولاية رخيوت بمحافظة ظفار، بالإضافة لعدد(7) مراكز تدريب، وعدد(4) مسارح، وعدد(22) صالة رياضية في مختلف محافظات السلطنة.
المدارس الخاصة
وفي قطاع المدارس الخاصة.. بلغ عدد المدارس الخاصة في السلطنة في العام الدراسي الحالي 2014/2015م بما فيها المدارس العالمية والدولية، ومدارس تحفيظ القرآن الكريم التي تم ضمها مؤخراً إلى وزارة التربية والتعليم(529) مدرسة. ومن المشاريع التي نفذتها الوزارة بناء نظام جودة وتقييم أداء، يهدف إلى تحسين أداء المدارس الخاصة وإيجاد التنافسية؛ لتحقيق جودة أداء تنعكس إيجابياً على المخرجات، وتصميم برنامج إلكتروني يوفر جميع الإجراءات المتعلقة بالقسم (تعيينات، وتغير مسمى وظيفي، وإسناد تدريس)، وإلى توفير قاعدة بيانات مشتركة لجميع أعمال قسم التعيينات بدائرة طلبات الترخيص بالمديرية، والانتهاء من مشروع غربلة السلاسل التعليمية لمواد العلوم والرياضيات واللغة الإنجليزية ثنائية اللغة، وإعداد دراسة وتصور حول آليات تطبيق السلاسل التعليمية لمادة اللغة العربية للناطقين بغيرها.
أما في مجال التربية الخاصة، تم ايجاد فرص لمنح دراسية لذوى الاعاقة السمعية والإعاقة البصرية لاستكمال دراستهم الجامعية. وبلغ عدد المتخرجين بشهادة دبلوم التربية الخاصة (78) طالباً وطالبة، والتحق (63) طالباً من معهد عمر بن الخطاب للمكفوفين بمؤسسات التعليم العالي داخل السلطنة وخارجها.
وتقوم الوزارة حالياً بالعمل في مشروع إعداد المناهج المرجعية الموحدة لطلبة الإعاقات العقلية، وتم تطوير دليل العمل ببرنامج صعوبات التعلم في الحلقة الأولى والثانية، ويتم حالياً تحكيمه ودراسته من قبل الاختصاصيين في المديريات التعليميّة بالمحافظات، كما تمّ البدء في تنفيذ المشروع الإستراتيجي لبناء إطار منهجي للتعرف والتدخل العلاجي للطلاب ذوي صعوبات القراءة في سلطنة عُمان في مايو2012، وذلك بالتعاون مع جامعة السلطان قابوس، وما زال تنفيذ العمل قائماً، وتم التوسع في برنامج دمج ذوى الاعاقة العقلية والسمعية بفصول ملحقة بمدارس التعليم الأساسي في العام2005-2006؛ حيث وصلت عدد المدارس في2014/2015م لبرنامج الدمج للإعاقة العقلية إلى (158) مدرسة، وبلغ عدد المستفيدين من الخدمة (1262) طالباً من ذوى الاعاقة العقلية، أما عدد المدارس المطبقة لبرنامج الدمج للإعاقة السمعية فقد وصل إلى (50) مدرسة.
وبلغ عدد المستفيدين من الخدمة (303) طلاب من ذوى الاعاقة السمعية، بالإضافة إلى اعتماد دليل العاملين ببرنامج دمج ذوى الإعاقة بمدارس التعليم العام/الأساسي المطبقة للبرنامج، وقد تم تعميمه خلال العام الدراسي 2014/2015م في الميدان للتجريب، كما تم تقنين (مقياس وكسلر4) على البيئة العُمانية لقياس القدرات العقلية، وسيتم تدريب فريق لتشخيص، وفي إطار التوجه نحو دمج الطلاب ذوي الإعاقة مع أقرانهم في أنشطتهم وبرامجهم المختلفة، تم إدراج فرق كشفية لذوي الإعاقة بمدارس التربية الخاصة، كما تم تنفيذ الملتقى الأول للتربية الخاصة بالتزامن مع الاحتفال بيوم المعاق العالمي.
التعليم المستمر
وفي مجال التعليم المستمر، فقد أظهرت نتائج الجهود التي بذلت من أجل الوصول إلى النسبة المحددة وفق توصيات مؤتمر داكار من خلال التعداد العام للسكان والمساكن في عام 2010م، مؤشرات النسبة المئوية للأمية في الفئة العمرية للسكان من (15-45) نسبة 3.5% وفقاً للإحصائيات النهائية للتعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت الذي أجري عام 2010م، ويدل هذا على تحقيق نتائج أكبر من المطلوب، وقبل الموعد المحدد له، ويستدل على ذلك من خلال التعداد السكاني للعام2003م، والتي كانت نسبة الأمية في السلطنة أنذاك9.1% من تلك الفئة العمرية، مما يدل على أن مؤشرات نتائج التعداد العام في 2010م حققت نتائج أكبر مما هو مطلوب من تخفيض لنسبة الــ(50%) قبل الموعد المحدد له في عام2015م، والذي أوصى به مؤتمر داكار، مما يعني نجاح برامج محو الأمية وتعليم الكبار في سلطنة عُمان في تسريع وتيرة القضاء على الأمية.
محـو الأمية
وفي برنامج محو الأمية تنوعت البرامج وفقا لطبيعة أعمال بعض فئات المواطنين، فإلى جانب تعليم القراءة والكتابة التي تعد برنامجاً أساسياً للجميع، فقد تم تجريب بعض البرامج بهدف تحسين الأداء الوظيفي للدارسيين، ومنها برنامج الاستعانة بخريجي شهادة الدبلوم العام للقيام بالتدريس في فصول محو الأمية، والتوسع في فتح مراكز وشعب محو الأمية، وبرنامج القرى المتعلمة، وقد بلغ عدد القرى المتعلمة المفتتحة بمختلف محافظات السلطنة من بداية المشروع في العام الدراسي 2004/2005م وحتى نهاية العام الدراسي 2014/2015م (29) قرية متعلمة. برنامج المدارس المتعاونة وقد طبق المشروع كتجربة في العام الدراسي 2003/2004م، وتم تعميم تطبيق المشروع على المحافظات التعليمية في العام الدراسي 2006/2007م، وبلغ عدد المدارس المتعاونة منذ بداية المشروع وحتى نهاية العام الدراسي 2014/2015م (140) مدرسة متعاونة، والاستعانة بجمعيات المرأة العُمانية في برامج محو الأمية، وتأهيل العاملين في مجال محو الأمية وتعليم الكبار، والتسجيل الإلكتروني للدارسين بفصول محو الأمية وتعليم الكبار، ويتم من خلاله تسجيل الدارسين الملتحقين بصفوف محو الأمية إلكترونياً، وذلك من خلال موقع البوابة التعليمية قبل بداية العام الدراسي، حيث تم تعميمه على جميع المحافظات التعليمية في هذا العام الدراسي 2014/2015م، بالإضافة إلى تنفيذ خطة التوعية ببرامج محو الأمية وتعليم الكبار.
الكشافة والمرشدات
وسجلت الكشافة والمرشدات خلال العام الدراسي 2014/2015م نشاطاً ملحوظاً، بفضل ما توفر لها من دعم وبيئة ممكنة، وشهدت صفحاتها تسجيل عدد من الأنشطة والفعاليات في مجالات التدريب والتأهيل، وتنمية العضوية وتنظيم عدد من الفعاليات والأنشطة الخليجية والعربية والعالمية، كان أبرزها تنفيذ المخيمات الشتوية الكشفية والإرشادية السنوية لمرحلة الكشافة والمرشدات والجوالة والجوالات، والمنتدى الإرشادي الثالث لقائدات الوحدات الإرشادية، والمنتدى الكشفي الثالث لقادة الوحدات الكشفية وذلك خلال شهر يناير2015م، بالإضافة إلى تنظيم الملتقى السنوي لأشبال وزهرات المدارس الخاصة في يوم الأحد 1 مارس 2015، كما نظمت كشافة ومرشدات عمان يوم السبت 10 مارس 2015م مسيرة فرح وولاء بعودة مولانا الكشاف الأعظم للسلطنة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- إلى أرض السلطنة، واحتفلت الكشافة والمرشدات بتخريج العازفين الموسيقيين المستجدين بالفرقة الموسيقية الكشفية في سبتمبر2014م، وفي شهر نوفمبر2014م نظمت حفل تقليد أوسمة التأهيل القيادي للقيادات الكشفية والإرشادية، واحتفلت في الـ 20 من نوفمبر 2014م بذكرى الـ 31 لتنصيب صاحب الجلالة السلطان قابوس كشافاً أعظم وذلك برعاية معالي الدكتورة وزيرة التربية والتعليم، كما نظمت خلال الفترة 5 إلى 13 نوفمبر 2014م برنامج دراسة مساعدات قائدات التدريب الإرشادي ودراسة مساعدي قادة التدريب الكشفي، وفي مجال التدريب العالمي نظمت خلال الفترة 17 إلى 23 نوفمبر2014م البرنامج التدريبي تيسير التعلم في القيادة الإرشادية بالتعاون مع الجمعية العالمية للمرشدات وفتيات الكشافة والإقليم العربي للمرشدات، بمشاركة 40 قائدة إرشادية من مختلف محافظات السلطنة، وتنظيم الدراسة العربية لبناء قدرات المدربين في استخدام الحقائب التدريبية، وإعداد المرشدين خلال الفترة من 24 إلى 30 أكتوبر 2014م، ونظمت خلال الفترة من 21 إلى27 من فبراير 2014م الدورة الإثرائية لمفوضي العلاقات العامة والإعلام الكشفي والإرشادي، وفي تجربة نوعية نظمت المديرية بالتعاون مع البحرية السلطانية العُمانية (سفينة شباب عمان2) دورة الإبحار والمغامرة للكشاف البحري، وغيرها من البرامج التدريبية على المستوى الخليجي والعربي والدولي.
وسجلت كشافة ومرشدات عُمان حضوراً عربياً فاعلاً، حيث انتخبت السلطنة في الثاني من نوفمبر 2014م رئيساً للجنة الكشفية العربية الفرعية للعلاقات والإعلام والاتصال، كما انتخبت السلطنة نائباً لرئيس اللجنة الكشفية العربية الفرعية لتنمية القيادات، وترسيخاً للتعاون العربي المشترك وقعت كشافة ومرشدات عُمان واتحاد كشاف لبنان يوم الاثنين27 أكتوبر 2014م مذكرة تفاهم للتعاون في المجال الكشفي والإرشادي. وتوسيعاً للعضوية قامت كشافة ومرشدات عُمان بتدشين مرحلة البراعم للوحدات الكشفية والإرشادية بالمدارس الخاصة، كما نظمت الملتقى الكشفي والإرشادي الثاني لذوي الإعاقة في الفترة من 1 إلى 4 أبريل2015م. ومن الخطط المستقبلية التي تنظمها الوزارة وتستضيفها خلال المرحلة القادمة استضافة اللقاء الكشفي العربي الأوروبي الحادي عشر خلال الفترة من3 إلى 7 نوفمبر، وخلال الفترة من 3 إلى 13 نوفمبر سيتم استضافة اللقاء الكشفي الدولي الثامن عشر لتبادل الثقافات والتعرف على الحضارات، وفي إطار البرنامج الدولي حول تطوير البرامج التعليمية تستضيف السلطنة خلال الفترة من2 إلى8 ديسمبر المنتدى العالمي الأول (تجربة المرشدة وفتيات الكشافة)، وفي عام2016م تستضيف المؤتمر الكشفي العربي الـ(28)، إلى جانب تبني مشاريع خدمة وتنمية المجتمع بصورة فاعلة.
التعاون مع المنظمات الدولية
وفي مجال التعاون مع المنظمات الدولية، نظمت اللجنة الوطنية خلال الفترة من 13-15 يناير2015م أعمال اجتماع الخبراء الإقليمي لمناقشة وثيقة الارتقاء بالصحة المدرسية في مدارس التعليم العام في الدول العربية، بمشاركة ممثلي (10) دول عربية من خبراء ومختصين في مجال إدارة التغذية والصحة المدرسية، كما نفذت اللجنة سلسة اجتماعات مشاورة حول التعليم ما بعد2015م بمشاركة خبراء من مكتب اليونسكو الإقليمي بالدوحة، ومختصين في مجال التعليم بالسلطنة. وفي شهر يونيو2015م نظمت اللجنة الوطنية اجتماعاً بين أعضاء مجلس ادارة معهد اليونسكو الدولي للتخطيط التربوي والجهات المعنية بقطاع التعليم بالسلطنة، وذلك بهدف بحث وتعزيز آفاق التعاون المشتركة، وسبل الاستفادة من البرامج التي يقدمها المعهد للدول الأعضاء باليونسكو. كما استضافت السلطنة اجتماع مجلس ادارة معهد اليونسكو الدولي للتخطيط التربوي الذي يعقد لأول مرة خارج مقر المعهد منذ إنشائه عام1963م، وذلك بمشاركة معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم-رئيسة اللجنة الوطنية- وعضوة مجلس إدارة المعهد.

تعليق عبر الفيس بوك