زوريخ - رويترز-

قال الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، أمس، إنَّه سينتخب رئيسا جديدا له، بدلا من السويسري سيب بلاتر، في جمعية عمومية غير عادية يوم 26 فبراير المقبل، في زوريخ.

وأكَّد الاتحاد أنَّ "جمعية عمومية غير عادية" -بمشاركة 209 أعضاء- ستُعقد من أجل اختيار الرئيس الجديد للفيفا بدلا من بلاتر الذي يشغل المنصب منذ 1998. ويأتي موعد الجمعية العمومية في وقت متأخر عما توقعه كثيرون بعدما ذكرت تقارير أن الاتحاد الاوروبي للعبة ضغط بقوة من اجراء التصويت في ديسمبر القادم. تشترط لوائح الفيفا أن يحصل المرشح للرئاسة على دعم مكتوب من خمسة اتحادات من أجل دخول السباق كما يجب أن يفصح عن نيته في التقدم للمنصب قبل أربعة شهر من التصويت وهو ما يعني أن الموعد النهائي للطلبات هو 26 أكتوبر. وأعلن بلاتر في الثاني من يونيو الماضي أنه سيترك منصبه بعد أربعة أيام فقط من اعادة اختياره لفترة ولاية خامسة بعد فوزه في الانتخابات من خلال جمعية عمومية خيم عليها القاء القبض على سبعة من مسؤولي كرة القدم.

وأعيد انتخاب بلاتر -79 عاما- بعد انسحاب منافسه الوحيد الأمير الأردني علي بن الحسين، والذي حصل على 73 مقابل 133 صوتا للمسؤول السويسري في الجولة الأولى. وظهر الفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الاوروبي كمرشح مبكر للفوز بمنصب رئيس الفيفا بعدما قال مصدر قريب من الاتحاد الاوروبي إن أربعة من الاتحادات القارية الستة ستدعمه. ولم يعلن بلاتيني اللاعب السابق لمنتخب فرنسا ويوفنتوس الإيطالي نيته بعد للترشح لكن المصدر ذاته قال إنه من المرجح أن يتخذ قراره في هذا الأمر خلال عشرة أيام تقريبا.

وخيَّم إلقاء القبض على سبعة مسؤولين للفيفا بفندق في زوريخ خلال مايو الماضي -بينهم جيفري ويب نائب الرئيس- على اجتماع الجمعية العمومية التي أعيد خلالها انتخاب بلاتر. ويواجه ويب اتهامات بالتآمر والاحتيال وغسل أموال لكنه قال إنه غير مذنب خلال جلسة عقدتها محكمة امريكية يوم السبت الماضي ثم أفرج عنه بكفالة. ووجهت وزارة العدل الأمريكية اتهامات إلى 14 مسؤولا في شركات تسويق إضافة لمسؤولين كرويين.

وقال بلاتر مرارا إنه لن يرشح نفسه مرة أخرى بعد انتخابه في 2011 لكنه تراجع وخاض الانتخابات الأخيرة وستصبح مفاجأة كبيرة لو عاد مجددا في قراره هذه المرة.

وقال الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، أمس، إنه سيشكل مجموعة عمل مكونة من 11 شخصا لاقتراح اصلاحات تهدف لتطهير المؤسسة بعد سلسلة من الفضائح التي طالتها مؤخرا. وأضاف الفيفا أن الاقتراحات تشمل "اختبارات نزاهة مركزية لأعضاء اللجنة التنفيذية وتحديد حد أقصى للبقاء في المنصب وتقديم أعلى معايير الإدارة على كافة مستويات أنظمة كرة القدم". وستقدم مجموعة العمل نتائجها للجنة التنفيذية في سبتمبر المقبل وبالتالي ستقترح اصلاحات أثناء الجمعية العمومية للفيفا والتي تملك سلطة تعديل لوائح الاتحادات. ووقع الفيفا تحت ضغط لتنفيذ اصلاحات بعد سلسلة من الفضائح خلال الأعوام الماضية.

إلى ذلك، طالبت مجموعة من النشطاء الداعين لإجراء إصلاحات في الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بإسناد مهمة الإصلاح إلى كوفي عنان الأمين العام السابق للأمم المتحدة عن طريق توليه رئاسة لجنة مستقلة تقوم بالمهمة. وقال جيمي فولر المؤسس المشارك لمجموعة "فيفا جديد الآن" في مؤتمر صحفي في زوريخ السويسرية "نحن ندعو كوفي عنان للخوض في هذه الفوضى وتولي مسؤولية عملية الإصلاح". وتعقد اللجنة التنفيذية للفيفا يوم الاثنين اجتماعا في زوريخ السويسرية لبحث خطط الإصلاح وتحديد موعد لانتخاب رئيس جديد خلفا للسويسري سيب بلاتر الذي أعلن تخليه عن المنصب وسط فضيحة فساد مدوية تعصف بالفيفا. وتحتجز السلطات السويسرية ستة مسؤولين سابقين وحاليين بالفيفا بناء على تحقيقات أمريكية في فساد مزعوم بعد أن سلمت مسؤولا سابعا إلى السلطات الأمريكية بالفعل للتحقيق معه. وأُعيد انتخاب بلاتر لولاية خامسة على رأس الفيفا في مايو الماضي لكنه أعلن بعدها بأيام استقالته رغم انه شخصيا لم يُتهم بأي تجاوزات أو مخالفات. وقال تيم نونان المنتمي إلى الاتحاد الدولي لنقابات العمال إن الاتحاد على اتصال مع عنان. وقال نونان "تحدثنا إلى كوفي عنان... ألمح إلى أنه سيكون مستعدا لتلقي أي عرض. لقد تم الاتصال الأول" مشيرا إلى أن العرض الرسمي يجب أن يأتي من "داخل أسرة كرة القدم".