رائدات الأعمال.. مفهوم جديد للابتكار

لم يعد الدور الذي تضطلع بهرائدات الأعمال في السلطنة مقتصرا فقط على المشاركات التشريفية والتواجد تحت دائرة الضوء؛حيث برزت إسهاماتهنفي دعم العملية الاقتصاديةواضحة للعيانخلال السنوات الماضية؛الأمر الذي يفرض متطلبات جديدة تقضي بضرورة تحفيزهنّ ودعمهنّ،ومساعدتهن على تحقيق أعلى معايير جودة الإنتاج والعمل،علاوة على تأهيلهن عبر استيعابهنفي ورش العمل المتخصصة وبرامج التدريبالتي تدفعهن إلى تطوير مشاريعهن التجارية وتذليل العقبات التي تتعرض سبيلهن، وأيضا تشجيع المبادرات الشبابية وفتح المجال واسعاأمام الإبداع والابتكار في الأعمال التجارية، والارتقاء بثقافة العمل الإداري وغرسهوسط مجتمعات المرأة العمانية، وكذلك دعم ومساندة أعمال المنشآت الفردية والشركات الصغيرة والمتوسطة التي تقيمها صاحبات الأعمال في مختلف محافظات السلطنة، وتهيئة المناخ الملائم للمشاريعالفردية والجماعية وتقديم النصح والإرشاد للمبتدئات منهن.

وتحتمالجهودالتنموية التي تقدمها المرأة العمانية على الجهات المعنية بذل جهود أكثرمن أجل مواجهة التحديات التيتقف عقبة أمام صاحبات الأعمال من حيث صعوبة التسويق، وقلة الدعم لمن لديهنَّ مشاريع صغيرة،إضافة إلى مقارعة العوامل الاجتماعية والثقافية المتجذرة في المجتمع، والتركيز على أهمية تبنّي مقترحات وأفكار من بينها السعي لإقامة المعارض التسويقية،وإعداد كتب ترويجية لهذه المنتجات بهدف التعريف بها والترويج لها؛ لما لذلك من دور كبير في دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

فضلا عن التركيز على اختيار البرامج التي تجمع بين المضمون النظري والعملي، والتي من شأنها أن تنعكس على المجتمع من خلال المبادرات والفعاليّات التي تقودها وتشارك فيها صاحبات الأعمال.

ويُعزىنجاح سيّدات الأعمال العمانيات فيإدراة مشاريعهن الخاصة بجدارة لما يملكنه منصفات الصبر والهمةوحسن التدبير، وهي مقومات ساهمت في نجاح المرأة العمانية، حتى باتت شريكة أساسية للرجل في بناء الوطن من خلال تسنمها أرفع المناصب والوظائففي القطاعين العام والخاص؛ ومن ثمّ أصبحت نموذجا يُحتذى به من حيث التفاني والالتزام بضوابط العمل والفلاح؛والذي من شأنه أنيعزز الثقة بمنتجاتنا وكوادرنا الوطنيّة النسائية،وغرس روح الابتكار في نفوس الأجيال القادمة من أبناء عمان.

تعليق عبر الفيس بوك