"نووي إيران": غموض بشأن إمكانية التوصل لاتفاق بعد مفاوضات ماراثونية.. وخامنئي ينتقد "الغطرسة الأمريكية"

كيري يحذر من "صعوبات" رغم التفاؤل.. والتمديد الثالث ينتهي اليوم-

فيينا- الوكالات-

شاب الغموض إمكانية توصل إيران والقوى العالمية الى اتفاق بشأن البرنامج النووي لإيران، إذ قال مسؤول إيراني كبير لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية الرسمية إن من المستحيل من الناحية العملية التوصل إلى اتفاق نووي.

ونقلت الوكالة عن المسؤول قوله "التوصل إلى اتفاق مستحيل عمليا وأيضاً لأنه لا يمكن إنجاز تحضيرات ضرورية". وأضاف "العمل الجاد مستمر".

غير أن مسؤول إيراني كبير آخر قال إن الاتفاق في المتناول، مضيفا أن هناك بعض القضايا المتبقية التي يجب أن يحلها وزراء الخارجية. وأضاف لرويترز "الاتفاق في المتناول اليوم (الأحد)... ولكن بعض القضايا بحاجة إلى أن يحلها وزراء الخارجية".

وقال دبلوماسيون أمس الأحد إنه بعد أكثر من أسبوعين من المفاوضات الماراثونية يبدو أن إيران والقوى العالمية الكبري تقترب من اتفاق نووي تاريخي سيخفف العقوبات المفروضة على طهران مقابل أن تحد من أنشطة برنامجها النووي. لكن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري حذر من أن بعض الصعوبات لا تزال موجودة في اليوم السادس عشر من المفاوضات التي تجري على مستوى وزاري بين إيران وكل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين.

وأبلغ كيري الصحفيين في العاصمة النمساوية "أعتقد اننا بصدد اتخاذ قرارات حقيقية... لذا سأقول لانه ما زال لدينا بعض الأشياء الصعبة لننجزها فانا مازلت متفائل. متفائل".

وقال عدة دبلوماسيين مطلعين على مجريات المحادثات إنه يمكن التوصل إلى اتفاق ينهي أكثر من عام ونصف العام من المفاوضات أمس الأحد. ومن المتوقع أن ينضم للمحادثات كل من وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف والصيني وانغ يي. وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إنه يأمل أن تكون المحادثات النووية بين القوى العالمية وإيران قد دخلت مراحلها الأخيرة. وأضاف في تصريحات للصحفيين بعد عودته من اجتماع طارىء للحكومة في باريس عن الأزمة اليونانية "أتمنى... أتمنى أن نكون دخلنا أخيرا المرحلة الأخيرة من هذه المفاوضات الماراثونية". وقال مسؤول ايراني كبير إن الاتفاق قريب. وأضاف لرويترز "الاتفاق في المتناول اليوم... ولكن بعض القضايا بحاجة إلى أن يحلها وزراء الخارجية". وأمهلت إيران والقوى الدولية الست وهي بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة نفسها حتى اليوم الاثنين للتوصل إلى اتفاق وهو ثالث تمديد خلال أسبوعين بينما اتهم الوفد الإيراني الغرب بوضع عراقيل جديدة في طريق المفاوضات.

ومن بين نقاط الخلاف القائمة في الوقت الراهن إصرار إيران على رفع حظر على الأسلحة وحظر على برنامجها للصواريخ الباليستية يفرضهما مجلس الأمن الدولي عليها منذ 2006 بمجرد التوصل لاتفاق. وتساند روسيا -التي تبيع السلاح لإيران- طهران علنا في هذه المسألة. لكن دبلوماسيا غربيا كبيرا قال الأسبوع الماضي إن القوى الست لا تزال متفقة على رأي واحد في هذه المسألة رغم استياء بكين وموسكو المعروف من الحظر.

وتشتبه القوى الغربية منذ فترة طويلة في أن إيران تهدف إلى إنتاج قنابل نووية وتتخذ من برنامجها النووي المدني ستارا لإخفاء نواياها وهو اتهام تنفيه إيران. والهدف من الاتفاق هو زيادة الوقت المتاح لايران لانتاج ما يكفي من وقود اليورانيوم المخصب لتصنيع سلاح نووي واحد إلى عام على الأقل اذ تشير التقديرات الحالية أنها تحتاج لما بين شهرين وثلاثة أشهر لتحقيق هذا. وإذا ما تم التوصل لاتفاق من المتوقع أن تستمر القيود على برنامج ايران لتخصيب اليورانيوم لعشر سنوات على الأقل. ومن المشاكل الأخرى في المحادثات مسألة دخول مفتشين لمواقع عسكرية في إيران وإجابة طهران عن أسئلة بشأن أنشطة سابقة ووتيرة تخفيف العقوبات.

ووفقا لموقعه على الإنترنت فإن طالبا سأل خامنئي عما قد يحدث "للمعركة ضد الغطرسة العالمية" بعد انتهاء المفاوضات النووية فرد الزعيم الأعلى بالقول إن المعركة يجب أن تستمر. ونقل عن خامنئي قوله "المعركة ضد الغطرسة العالمية هي جوهر ثورتنا ولا يمكننا إيقافها. استعدوا لمواصلة قتالكم ضد الغطرسة العالمية... الولايات المتحدة هي التجسيد الحقيقي للغطرسة العالمية". لكن خامنئي لم يضع "خطوطا حمراء" جديدة لفريق التفاوض الإيراني كما فعل في خطاب سابق قبل أسبوعين.

تعليق عبر الفيس بوك