"سيلفي" يناقش مشكلة التحرش الجنسي.. وشبكات التواصل الاجتماعي تتفاعل مع الحلقة

الرُّؤية - مُحمَّد الصبحي

لاقت الحلقة العشرون من المسلسل الكوميدي "سيلفي" بعنوان "بنت البقالة"، والتي ناقشت ظاهرة التحرش الجنسي في السعودية، تفاعلا كبيرا عبر شبكات التواصل الاجتماعي؛ وذلك لانتشار هذه الآفة في المجتمع.

وظلَّ مُستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي كتابة العديد من التغريدات المعلقة على الحلقة، بين مؤيد لمناقشة هذه الآفة ومعارض لطريقة عرض الحلقة.

وبدأتْ الحلقة بحوار بين الزوجة وزوجها عن تقدم أحد الجيران لخطبة ابنتهم التي تدرس في إحدى جامعات المملكة السعودية، لكنَّ الأم ترفض تزويج الابنة إلا بعد الانتهاء من دراستها. وبعدها تقوم الفتاة بطلب بعض الاحتياجات المنزلة من البقالة، لكنَّ الأم ترفض خروجها فتقوم البنت بالخروج منفردة دون محرم فتتعرض للتحرش في البقالة من أحد الشباب الطائش.

وتناقش الحلقة خطورة هذه الآفة في المجتمع، كما تناقش مدى تفشيها في المجتمع، إضافة إلى أسباب هذه المشكلة، والتي تكون فيها الفتاة الضحية دون النظر لفعل الشاب بأنه شنيع، ويبتعد الجميع عن الفتاة، ولا يعترف بها، وتهمَّش الفتاة من قِبَل الجميع حتى من أهلها، وتواجه الفتاة في الحلقة الصراع المجتمعي بكافه أطيافه.

وتتَّجه الحلقة إلى مناقشة عدم وجود قوانين رادعة وقوية في المجتمع، كما أنَّ أهل القضاء لا يملون تلك العقوبات التي تجعل من المتحرش يتوقف عن التحرش، وإنما تساعد هذه الأحكام في ازدياد ضحايا التحرش، كما أن المتحرش يُنظر إليه على أنه شخص أزله الشيطان فقط، وينظر للفتاة بنظرة احتقار؛ وبذلك لا تواجه الجاني أي عقوبات رادعة، وإنما سبب كل ذلك أن الفتاة، على حد زعم وجهة النظر التقليدية.

ويتَّجه المسلسل في النهاية لمناقشة التقديس الذي يلقاه شيوخ الدين رغم أن بعضهم ينشر التعصب، كما أنهم لا يبحثون عن سن قوانين رادعة لمعالجة التحرش، ورفضهم للاعتراف بوجودها في المجتمع، رغم تزايد الارقام التي تبرهن ازدياد عدد الحالات.

ويعقد المسلسل مقارنة لما تقوم به دول أخرى؛ حيث قد يواجه المتحرش عقوبة السجن لمدة 25 عاما، بفضل صرامة القوانين.

تعليق عبر الفيس بوك