"الوطني للإحصاء والمعلومات": 18.3% زيادة في الأسر المعيشية بالسلطنة.. ومعظمها في فيلات ومساكن اجتماعية

◄ اعتدال توزع الأسر العمانية بالمحافظات.. و56.5% من "الوافدة" في مسقط وشمال الباطنة

◄ 43.5 سنة متوسط العمر لأرباب الأسر.. وارتقاء الحالة التعليمية يزيد فرص العيش بحياة أفضل

مسقط - الرُّؤية

أوضحتْ دراسة الأسر في سلطنة عمان (خصائصها الاجتماعية والاقتصادية)، أنَّ عدد الأسر المعيشية (العمانية والوافدة) سجل زيادة بنسبة 18.3%؛ وذلك خلال الفترة بين العامين 2003م و2010م.

وأفادت الدراسة الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات بأنَّ توزيع الأسر المعيشية العمانية في المحافظات أكثر اعتدالا من توزيع الأسر الوافدة.. فمحافظتي مسقط وشمال الباطنة تستأثران بنحو 56.5% من جملة الأسر المعيشية الوافدة، بينما هم يضمان حوالي 42.1% من جملة الأسر العمانية الأمر الذي يشير إلى التركز الكبير للاسر الوافدة في محافظتي مسقط وشمال الباطنة.

وكذلك تشير الدراسة إلى أنَّ توزيع الأسر العمانية بين الولايات أكثر اعتدالا بالمقارنة بتوزيع الأسر الوافدة حيث تستأثر 4 ولايات فقط هي مطرح وبوشر والسيب وصلالة بنحو نصف الأسر المعيشية الوافدة (49.5%)، بينما الولايات الأربعة الأولى في توزيع الأسر العمانية هي السيب وصحار وبوشر وصلالة تضم 24.3% من جملة الأسر المعيشية العمانية في السلطنة.

ولم يشهد متوسط حجم الأسر العمانية أيَّ تغيير يذكر بين العامين 2003م و2010م؛ إذ ظل مرتفعا.. ففي العام 2010، بلغ متوسط حجم الأسرة المعيشية العمانية 7.8 فرد بعد أن كان في 8 أفراد في العام 2003م، وإذا ما تمَّ استبعاد الأشخاص الوافدين المقيمين مع الأسر العمانية (كعمال المنازل) فإنَّ متوسط حجم الأسرة العمانية ينخفض انخفاضا ضئيلا ليسجل 7.5% غير أنه يظل في المستويات المرتفعة.

ولحظتْ الدراسة أنَّ هناك بعضَ الأجهزة والتسهيلات التي أصبحت متاحة للأسر بالسلطنة ولم تعد تمثل مشكلة أو مطلبا لها؛ فحوالي 97.3% من الأسر العمانية حائزة على خط للهاتف النقال و96.5% لديها جهاز تلفاز غير أن هناك نسبة 36.9% من الأسر العمانية غير حائزة على جهاز حاسوب و59.6% ليس لديها اشتراك للانترنت و75.9% ليس لديها خط هاتف ثابت.

وتملك أكثر من أربعة أخماس الأسر العمانية (82.2%) مساكنها، ورغم ذلك تنخفض في 6 ولايات بشكل ملحوظ نسبة الأسر المالكة لمساكنها وهي مقشن بنسبة 40.7% ومطرح بنسبة 57.6% وضلكوت بنسبة 58.7% وشليم وجزر الحلانيات بنسبة 62.3% والبريمي بنسبة 62.4% وبوشر بنسبة 63.2%؛ الأمر الذي يستوجب البحث عن أسباب انخفاض نسبة الأسر التي تملك مساكنها في تلك الولايات.

ويسكن حوالي 87% من الأسر العمانية في فيلات ومساكن عربية فيما تسكن نسبة منخفضة تقدر بـ1.3% في غرف ونسبة أقل تبلغ 0.9% في العريش أو الصندقة، لكن هناك عدد من الولايات ترتفع فيها نسبة الأسر التي تسكن الغرف والعريش أو الصندقة.

وأوضحت الدراسة أنَّ 24.2% من الأسر المعيشية الوافدة تسكن الغرف ونحو 3.7% تعيش في عريش أو صندقة.

وبالمجمل: يعيش حوالي 92% من الأسر العمانية في مساكن متوسطة (من 3 إلى 5 غرف) أو مساكن كبيرة (6 غرف فأكثر) فيما يعيش 8% في مساكن صغيرة مكونة من غرفتين أو أقل.

ويحصل حوالي 37% من الأسر على مياه الشرب من شبكة المياه و24.8% يحصلون عليها من نقاط المياه الحكومية و26.2% يعتمدون على المياه المعبأة، كما أنَّ 6.8% من الأسر العمانية تحصل على مياه الشرب من الآبار الواقعة خارج المسكن غير أن هذه النسبة تزيد في بعض الولايات كذلك تحصل 1.2% من الأسر العمانية على مياه الشرب من الأفلاج لتزيد النسبة في بعض الولايات.

وأوضحت نتائج الدراسة أنه رغم أن الذكور هم الغالبية العظمى من أرباب الأسر بالسلطنة شانها في ذلك شأن معظم أقطار العالم، إلا أن 6.8% من الأسر بالسلطنة أربابها من النساء وهناك فروق محدودة بين الأسر المعيشية العمانية والوافدة في هذا الشأن؛ حيث إنَّ 91.7% من أرباب الأسر العمانية ذكور، في حين ترتفع النسبة لتبلغ 96.1% للأسر الوافدة.

وبلغ متوسط العمر لأرباب الأسر المعيشية بالسلطنة 43.5 سنة؛ حيث يرتفع المتوسط لأرباب الأسر المعيشية العمانية إلى 45.6 سنة، وينخفض عن ذلك لدى أرباب الأسر المعيشية الوافدة ليسجل 39.5 سنة؛ حيث يرجع ذلك على الأرجح إلى ندرة أعداد الوافدين الذين تجاوزوا سن العمل.

ويبيِّن التوزيع العمري لأرباب الأسر المعيشية بالسلطنة أنَّ 13.7% من أرباب الأسر (العمانية والوافدة) دون الثلاثين و30.6% ينتمون إلى الفئة العمرية من 30 إلى 39 سنة و25.5% ينتمون إلى الفئة العمرية من 40 إلى 49 سنة و16.3% ينتمون إلى الفئة العمرية من 50 إلى 59 سنة في حين لا تتجاوز نسبة من ينتمون إلى فئة العمر من 60 إلى 69 سنة عن 8.3%، ولا تتجاوز نسبة أرباب الأسر الذين تجاوزوا السبعين سنة عن 5.5%.

ولحظتْ الدراسة أنه كلما ارتقت الحالة التعليمية لرب الأسرة، زادت فرص الأسرة في العيش بحياة أفضل، كما أن الحالة التعليمية تتباين بحسب محل الإقامة؛ حيث إنَّ 30.5% من أرباب الأسر المعيشية في القرى من الأميين، في مقابل 13.6% في الحضر و9.5% من أرباب الأسر في الحضر حاصلين على الدبلوم، في مقابل 3.6% في القرى و15.8% في الحضر حاصلين على البكالوريوس أو الليسانس، في مقابل 5.1% في القرى و5.4% حاملين شهادة الماجستير أو الدكتوراه، في مقابل 0.8% في القرى.

تعليق عبر الفيس بوك