منافسة صعبة لـ"أحمر الشواطئ" في بطولة كأس العالم بالبرتغال.. وإيطاليا وروسيا يتصدران الفرق القوية

الرُّؤية- أحمدالسلماني

الكرة على وشك أن تدور على رمال إسبينهو؛ حيث ستنطلقُ بعد غد في البرتغال النسخة الثامنة من كأس العالم للكرة الشاطئية، وقد بدأ المشجِّعون يطلقون العنان لتكهناتهم؛ وبالتالي سنستعرض حظوظ المنتخبات المشاركة.

ويقف بطل آسيا والخليج منتخبنا الوطني كأحد أبرز فرسان المسابقة بعد العروض القوية والمثيرة التي قدمها أحمر الشواطئ ليقهر منتخبات سبقته في هذه اللعبة، لكنه برز كقوة آسيوية عظمى منذ سنوات عدة، ويكفي أنه -وفي خلال أسبوعين- أحرز بطولتين؛ الأولىعندماأحرز لقب آسيا على حساب اليابانبضربات الحظ الترجيحية، وسط ذهول المتابعين والنقاد الذين رشحوا منتخب الساموراي لنيل اللقب، وبعدها بأيام أحرز أحمر الشواطئ العمانية لقب البطولة الخليجية .

وعن حظوظ الأحمر، فيبدو أنَّ مشاركتنا ستكون صعبة؛ نظرا لقصر إعداد الفريق وعدم توافر التجارب والمعسكرات الخارجية له؛ فكأس العالم بطولة صعبة ومختلفة عن جميع البطولات الأخرى ومنافساتها على ريتم عالٍ، وتحتاج إلى التحضير الجيد وتحضيرات المنتخبات لهذه البطولة ستكون مختلفة خاصة المنتخبات الأوروبية المستعدة جيدا كون البطولة الآوروبية في هذه اللعبة انتهت قبل شهر رمضان المبارك بأيام قليلة؛ وبالتالي فإنَّ المنتخبات الأوروبية ستدخل بطولة العالم وهي جاهزة تماما للمنافسة على اللقب عكس منتخبنا الوطني الذي لم يخض مباريات ودية واكتفى بالتدريبات في المعسكر الداخلي.

إيطاليا خصم قوي بعد أن لعب في النهائي الأوروبي في روسيا مؤخرا، وسويسرا من المنتخبات المتطورة وبسرعة في هذه اللعبة، وكوستاريكا مغمور نوعًا ما، لكننا نعوِّل على اللاعبين في الظهور بمستوى جيد كون الأحمر هو بطل آسيا.. والتأهل إلى الدور الثاني صعب جدًّا في ظل الظروف السابقة ويتوجب أن تكون طموحاتنا واقعية بعد مطالبة نجوم الأحمر بالذهاب بعيدا بالبطولة لأن مقومات المنافسة لم تتوفر للفريق.

حظوظ الأحمر

وعن حظوظ باقي المنتخبات، فتعتمد روسيا -حاملة اللقب- في حملة الدفاع عن تاجها على عناصر أساسية مثل حارس المرمى أندري بوخليتسكي، والهداف ديمتري شيشين. فيما يعوّل منتخب البرتغال، ممثل البلد المضيف، على موهبة وخبرة مادجر، أحد أفضل اللاعبين في تاريخ المسابقة.

وبينما تسعى إسبانيا -التي احتلت مركز الوصيف في النسخة السابقة- إلى معانقة المجد بتشكيلة تمزج بين خبرة دونا وشباب يورينس، ستكون الفرق التي ستواجه البرازيل، بطلة العالم أربع مرّات، مُجبرة على التركيز بشكل كبير على قدمي برونو خافيير.

ومن بين الفرق التي تتطلع لخلق المفاجأة، هناك إيران التي تعتمد على موهبة هدَّافها الماهرمحمد أحمد زاده. في حين تُعول المكسيك على براعة حارس عرينها، ميجيل إسترادا. وفي الأخير، تعقد باراجواي آمالها على المشوار الطويل للاعبها، روبرتو "إل تورو" أكونا، الذي استبدل مؤخراً العشب بالرّمال.

لا للتعادل

وفي لعبة كرة القدم الشاطئية هناك احتمالان لا ثالث لهما: الفوز أو الخسارة؛ حيث لا مكان للتعادل، وإن حدث،يقضي القانون التنظيمي بلعب وقت إضافي مدته ثلاث دقائق. وإذا استمر التعادل بين الفريقين يتم اللجوء إلى تنفيذ ركلات الترجيح؛ حيث ينفذ كل فريق ثلاث ركلات ترجيحية. وفي حال بقاء التعادل، يتم اللجوء إلى هدف الموت المفاجئ حيث يحصل الفائز على نقطة بدلاً من الثلاث نقاط التي تمنح للفائز في الوقت الأصلي من المباراة. أما الخاسر فلا يفوز بأي نقطة.

ويبدأ كل فريق المباراة بخمسة لاعبين فوق الملعب الرملي -حارس المرمى وأربعة لاعبين في الميدان- وسبعة لاعبين على دكة البدلاء، ولكنه بإمكانه إجراء عدد غير محدود من التغييرات. يمكن إجراء جميع التغييرات، بما في ذلك استبدال حارس المرمى، حتى وإن كانت الكرة ملعوبة، وذلك في رقعة محدودة. لهذا، يعتبر هذا الأمر نقطة مهمة في استراتيجية اللعب.

ويمكن استبدال أي لاعب تم طرده، إما بعد تلقيه بطاقتين صفراوتين أو بطاقة حمراء، بلاعب آخر بعد مرور مدة دقيقتين تفرضها العقوبة التأديبية مثل كرة الصالات. يمكن للاعب البديل الدخول إلى أرضية الملعب قبل انقضاء مدة دقيقتين فقط إذا استقبلت شباك فريقه هدفاً وهو ناقص العدد. لا يحسب للاعبين عدد محدد من الأخطاء.

تعليق عبر الفيس بوك