هجوم انتحاري لـ"داعش" في بيجي يجبر القوات العراقية على التراجع.. و38 غارة تستهدف التنظيم

 

 

بغداد - رويترز

قالت مصادر عسكرية وقائمقام قضاء بيجي، أمس، إنَّ انتحاريين من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" ومقاتلين هاجموا وسط بلدة بيجي النفطية العراقية أثناء الليل وأرغموا الجيش ومقاتلين شيعة على التراجع.

وتشهد بلدة بيجي ومصفاتها -وهي أكبر المصافي النفطية في العراق- معاركَ منذ أكثر من عام. وسيطر تنظيم الدولة الإسلامية على البلدة في يونيو عام 2014 وتقدم صوب أجزاء كبيرة في شمال العراق في اتجاه العاصمة بغداد. وتبادل الطرفان السيطرة على أحياء بيجي عدة مرات خلال الصراع. ويأتي هجوم الدولة الإسلامية بعد أن قالت السلطات إنها سيطرت على البلدة بأكملها تقريبا وتتوقع طرد المسلحين من المصفاة خلال أيام. وهاجم المتشددون البلدة حوالي الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي بسيارتين ملغومتين. وقال ضابطان برتبة عقيد بالجيش إن الانفجارات تلتها اشتباكات شرسة استمرت حتى منتصف الليل وأبعدت الجيش وقوات الحشد الشعبي الشيعي عن وسط البلدة. وقال محمد الجبوري قائمقام قضاء بيجي إن مقاتلي الدولة الإسلامية نفذوا انسحابات منظمة في البلدة تلتها هجمات مضادة مضيفا "لازالت أسلحتهم الفتاكة هي الهجمات الانتحارية والقناصة ولهذا السبب نحن نواجه معارك كر وفر". وقال ضباط في الجيش ومسؤولون في الحشد الشعبي إنهم يحضرون لعملية مضادة. وقال ضابط برتبة عقيد إن مقاتلي الدولة الإسلامية لا يزالون متمركزين في ثلاثة أحياء في بيجي وهم يتلقون تعزيزات.

وفي محافظة الأنبار -غربي بغداد- قال شهود إنَّ صاروخيْن أصابا حشدا في مدينة الرمادي التي سيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية مساء الخميس؛ مما أسفر عن مقتل 18 شخصا على الأقل. وأوضح الشهود أن الصاروخين انفجرا وسط مجموعة من الأشخاص كانوا قد اجتمعوا بعد الافطار لممارسة لعبة تقليدية تدعى محيبيس (إيجاد الخاتم)". وفي شمال غرب بغداد، قالت مصادر طبية وأخرى في الشرطة إن ثلاثة أشخاص على الأقل قتلوا وجرح 11 آخرين عندما انفجرت عبوة ناسفة على مقربة من مطعم في منطقة الشعلة ذات الأغلبية الشيعية صباح أمس الأحد. كما قتل اثنان آخران في انفجار عبوة أخرى في حي الحسينية على مشارف المدينة الشمالية. ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن هذين التفجيرين لكن بيانات صدرت عن تنظيم الدولة الإسلامية ذكرت أن عناصره نفذوا تفجيرات بسيارات مفخخة مساء السبت في بغداد وفي قضاء بلدروز مما أسفر عن مقتل عشرة أشخاص.

وفي السياق، قالت قوة المهام المشتركة إن الولايات المتحدة وحلفاءها كثفوا حملتهم على التنظيم المتشدد وشنوا 38 ضربة جوية على أهداف للجماعة في العراق وسوريا.

تعليق عبر الفيس بوك