تساؤلات عن مستقبل قازاخستان مع بلوغ نزار باييف 75 عامًا

أستانة- رويترز-

يحتفل نور سلطان نزارباييف رئيس قازاخستان بعيد ميلاده الخامس والسبعين غد الإثنين وهو في صحة جيدة ويحظى بشعبية كبيرة، لكن الألعاب النارية والجلبة المتوقعة تخفي وراءها تساؤلات بشأن مستقبل ثاني أكبر اقتصاد بين الجمهوريات السوفيتية السابقة.

ومد نزارباييف الذي يعرف باسم بابا ولقبه الرسمي هو زعيم الأمة فترة بقائه في المنصب خمس سنوات أخرى في أبريل. وتولى الرئيس المنصب قبل 26 عاما. واعتذر نزارباييف لمنتقديه لأنه استحوذ على 97.7 في المئة من الأصوات في انتخابات مبكرة قال مراقبون غربيون إنها لم تقدم بديلا حقيقيا للرئيس. ويتمتع الرئيس بسلطات واسعة تمكنه من إحكام قبضته على المعارضة، ويتباهى بأنه حافظ على النظام والاستقرار في البلد المسلم الذي يعيش فيه 17.5 مليون شخص كما أشرف على إصلاحات في السوق. وبرر نزارباييف قبضته الحديدية على السلطة بالقول إنه بذلك يحمي البلد الواقع في آسيا الوسطى ويعيش فيه أبناء عرق القازاخ وروس وأوكرانيون وألمان عرقيون وتتار من صدمات أثارت اضطرابات في دول سوفيتية سابقة أخرى. وقال الرئيس ردا على سؤال بشأن التنازل عن بعض سلطاته الرئاسية للبرلمان "أخبروني... هل يريد أحد في قازاخستان إعادة ما حدث في أوكرانيا أو جورجيا أو مولدوفا؟ هل يرغب أحد في رؤية هذا هنا؟". وأضاف في كلمة خاصة بمناسبة عيد ميلاده بثت أول يوليو "كل هذه الدول جمهوريات برلمانية". وسجن معظم معارضي نزارباييف أو فروا إلى الخارج لكن الرئيس لا يأبه كثيرا بجماعات حقوق الإنسان التي تنتقد حكمه بسبب التضييق على حرية التعبير والتجمع. وفي 2011 أبدى نزارباييف استعداده لاتخاذ إجراءات صارمة علنا للتضييق على المعارضة وذلك عندما تصاعد إضراب بسبب الأجور والأوضاع بمدينة زاناوزين النفطية وقرية قريبة إلى أعمال شغب. وقتلت الشرطة بالرصاص 15 شخصا على الأقل وسجن أحد منتقدي الرئيس فيما بعد لأكثر من سبع سنوات لاتهامات بتحريض عمال النفط على محاولة الإطاحة بالحكومة. ويسمح القانون لنزارباييف بأن يبقى في السلطة لما يريد من فترات وقال الرئيس إنّه سيحضر خليفة له في المنصب. لكن الرئيس لم يبدِ أي إشارة عمّن يمكن أن يكون هذا الخليفة مما أثار قلق مجتمع الأعمال الذي استثمر أكثر من 200 مليار دولار في البلد الغني بالنفط منذ استقلاله.

تعليق عبر الفيس بوك