مصر: قصف جوي عنيف لمواقع المسلحين في سيناء غداة يوم دام.. وارتفاع قتلى "داعش" إلى 123

القاهرة - الوكالات

قالت مصادر أمنية إنّ مصر وجهت ضربات جوية لأهداف للإسلاميين المتشددين في سيناء أمس الخميس مما أوقع 23 قتيلا بعد يوم شهد أعنف اشتباكات في شبه الجزيرة منذ سنوات.

وقالت المصادر إنّ القتلى شاركوا في القتال الذي شهدته محافظة شمال سيناء أول أمس الأربعاء والذي أسفر عن مقتل مئة متشدد و17 من أفراد الجيش بينهم أربعة ضباط حسب بيان المتحدث العسكري. فيما تفيد تقارير محلية بأنّ عدد ضحايا الجيش أعلى مما ذكر. وخلال العامين الأخيرين كثف متشددو شمال سيناء الذين بايعوا تنظيم الدولة الإسلامية العام الماضي هجماتهم على قوات الجيش والشرطة وقتلوا مئات من أفرادها بعد أن أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي عندما كان قائدا للجيش في منتصف 2013 عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين عقب احتجاجات حاشدة على حكمه. ويقول السيسي الذي انتخب العام الماضي إن جماعة ولاية سيناء -ذراع الدولة الإسلامية في مصر- والجماعات المتشددة الأخرى تمثل خطرا على مصر والدول العربية الأخرى والغرب.

وزادت حدة التوتر هذا الأسبوع بسبب اشتباكات شمال سيناء واغتيال النائب العام هشام بركات يوم الإثنين في انفجار سيارة ملغومة استهدف موكبه في القاهرة. وقال الجيش المصري إنه لن يتوقف عن مواصلة العمليات العسكرية في سيناء حتى يطهر المنطقة من جميع "البؤر الإرهابية". وسيناء في حالة طوارئ، وحظر للتجوال منذ شهر أكتوبر، عندما قتل عشرات الجنود في هجوم مسلح. وتشهد الأوضاع الأمنية في مصر توترًا بعد اغتيال النائب العام هشام بركات، قبل ثلاثة أيام في العاصمة القاهرة. وقال محللون إنّ الهجوم الذي قتل فيه بركات بواسطة سيارة مفخخة يحمل بصمات مسلحي "ولاية سيناء"، التي كانت تعرف في السابق باسم "أنصار بيت المقدس"، حتى أعلنت البيعة لتنظيم الدولة الإسلامية في نوفمبر، وغيرت اسمها.

وأعلن الجيش المصري في بيان أنه يستخدم طائرات إف-16 لقصف مواقع للمسلحين. وقال متحدث رسمي باسم الجيش في وقت متأخر أول أمس الأربعاء إن الوضع "تحت السيطرة" وإن المسلحين انسحبوا من الشيخ زويد. وقال المتحدث الرسمي العميد محمد سمير "إن القوات الموجودة على الأرض تسيطر بالكامل على الوضع. وإن المجموعة التي قبض عليها يحقق معها فريق التحقيق". وكان شهود قد أفادوا بأنهم شاهدوا مسلحين يجوبون الشوارع في مدينة الشيخ زويد، وإنهم اشتبكوا مع قوات الجيش. كما استهدفت خمس نقاط تفتيش بهجمات بواسطة سيارات مفخخة. وتعرض مركز الشرطة الرئيسي في المدينة لقصف مدفعي وإطلاق نار من أسلحة آر بي جي، كما زرع المسلحون قنابل عبر الطريق المفضي إلى معسكر قريب للجيش.

تعليق عبر الفيس بوك