مستمعون: تنوع البرامج الإذاعيّة والمحطات يثري ذائقة المتلقي.. وأوقات البث محل جدل

الرؤية- سالم القبالي

أكد عدد من مستمعي المحطات الإذاعية أن تنوع البرامج التي تقدمها مختلف المحطات التي تبث في السلطنة يسهم في إثراء ذائقة المتلقي والجوانب المعرفية لديه، لكنّهم اختلفوا على مدى مناسبة وملاءمة أوقات العرض مع احتياجات المستمعين.

وقال محمد السليمي إنّالبرامج الإذاعيةالرمضانيةمن ضمن أولوياتي اليومية التي دائما ما أحرص على متابعتها، واستطيع من خلالها إشباع رغباتي المعرفية والثقافية في جميع مجالات الحياة الدينية والرياضية وغيرها، مشيرا إلى أنّهذه البرامج تحتوي على معلومات مهمة عن السلطنة تساعد على زيادةالحصيلة المعرفية،لذلك تمثل هذه البرامج بنك المعلومات يمكن أن أرجع إليها لتطوير بنيتي الثقافية.

وأكّد السليمي الدور المحوري للإذاعة في النهوض بالمجتمع وتنميته والرقي بأفراده من خلال البرامج التي تقدمها. ويقول: "نلاحظ أنّ الإذاعة تولي اهتمامًا كبيرًا في إنتاجها وينعكس ذلك جليا في شهر رمضان والتنوّع البرامجي الذي يبث على على موجات الراديو، حيث تختلف مواضيع البرامج فتشمل الجانب الديني المتمثل في إذاعة القرآن الكريم والبرامج الإرشادية الأخرى، بالإضافة إلى المواضيع الثقافية والرياضية، ولا ننسى برامج المسابقات التي لها الدور الأكبر في زيادة الحصيلة المعرفية للمستمعين".

وأضاف السليمي أنّالبرامج التي تبث عبر الإذاعة في رمضان متميزة؛ حيث تشمل جميع جوانب الحياة التي يحتاجها الصائم، لكن المشكلة تكمن في أوقات بثها، فمعظمها يذاع في فترات غير مناسبة، بالتالي تقلل نسبة المتابعين لهذا البرنامج. كما يؤكد على أنّ عدد البرامج كافي لسد احتياجات الجمهور ولكن يجب التركيز على تنظيم وقت بثها وزيادة الدعم لتصبح أكثر تأثيرا وفائدة.

لكن السليمي أبدى إعجابه ببرنامج"خذ وهات"، الذي يقدمه المذيع خالد الزدجالي والشيخ سالم بن علي النعماني، حيث يتناول الجوانب النفسية والروحانية التي تهم الناس وربطها بواقع الشباب اليومي. وتابع أنّللبرامج الدينية حصة واسعة من المتابعة، فدائما ما يتابع برنامج "واحة الصائم" وبرنامج "قبس من فقه الصيام" وغيرهم.

فيما قال أحمد الفارسي: "لا أتردد في متابعة البرامج الإذاعية عندما تسنح لي الفرصة لذلك، فأنا مرتبط بالعمل ثم أنّ شهر رمضان تكثر فيه العبادات بالتالي فإنّه من الصعب علىأن أجد وقتا ملائمًا للاستماع لهذه البرامج، ولا شك أنّ لها فوائد كثيرة، فمن خلالها استطيع أن أحصل على معلومات مهمة سواء تلك التي تتعلق بالصيام وأحكامه أو التي تتناول جوانب الحياة اليومية".

وحول دور الإذاعة في تعزيز الجوانب المعرفية، قال إن دور الإذاعة مكمل للعناصر الاخرى في العملية التنموية سواء كان في الاهتمام بقضايا المجتمع او نشر الوعي والثقافة لخلق جيل واعد، ومن هذا المنطلق فإن من الضروري توفير الدعم اللازم لإنتاج برامج ترميإلى المستوى المطلوب، كذلك وجب التركيز على برامج المسابقات الرمضانية التي لها دور في جذب شريحة كبيرة من الجمهور لمتابعة البرنامج.

ويرى الفارسيأن البرامج التي تقدم في الإذاعة خلال رمضان مقبولة إلى حد ما، ولا يختلف حولأن عددها كافٍ لإشباع حاجات الجمهور ولكن العبرة في المضمون الذي تتناوله هذه البرامج، كما أن معظم أوقات بثها غير مناسب، لذلك نحتاج إلى تنظيم أوقات البث وجدية في المواضيع حتى تتحقق الأهداف المرجوة.

وتابع الفارسي: "يجذبني كثيرًا البرنامج الذي يقدمه الإعلامي خالد الزدجالي والشيخ سالم النعماني، نظرًا لرقي الأسلوب في التقديم، بالإضافة إلى المواضيع المطروحة والتي تكون قريبة من المجتمع وهموم الشباب". وأوضح أنّه يتابع كذلك البرامج الدينية الأخرى؛ حيث يحرص على متابعتها لما تقدمه من إرشادات ونصائح دينية وروحانية للصائم مثل برنامج "قبس من فقه الصيام" للدكتور كهلان الخروصي.

أمّا أحمد الصباري فقال إنّه من متابعي الإذاعة وبرامجها بشكل مستمر،ويرى أن الإذاعة تشهد تطورًا ملحوظًا وتحسنًا يومًا بعد الآخر. وأضاف: "كل ما يأتي يوم جديد نرى برامج جديدة وتحسن في طريقة عرضها للجمهور، حيث تولي الجهات المعنيّة جهدًا كبيرًا في تطويرها، لكن يبقى أن يتم اختيار أوقات إذاعة مناسبة. وأكد أن البرامج المقدمة جيّدة،ولكنيمكن القول إنني لست من محبي البرامج التي تكثر فيها الأغاني والمبالغة في إعادة عرض بعضها.

وتابع أنّه يفضل الاستماع إلى برنامج "منتدى الوصال" لأنّه يلامس المجتمع وقضاياه، وهذا ما نحتاجه كمجتمع عماني. وحول مدى كفاية البرامج يقول: "اعتقد أنّ عددًا كافيا، فتعدد عددالإذاعات في السلطنة أصبح كبيرًا مما يتيح للمستمع الحرية في اختيار البرامج ونوعيتها.ويشدد الصباري على ضرورة الاهتمام بالمحتوى بشكل أكبر والتركيز على المحتوى العلمي والثقافي وليس الترفيهي.

تعليق عبر الفيس بوك