تنسيق الجهود للتصدي لآفة الإرهاب

يتطلَّب التصدي لآفة الإرهاب -التي تضرب المنطقةالعربية- مزيدًا من التنسيق؛ لتوحيد الجهود وبلورتها في خطوات عملية حتى تكون عملية المكافحةفعالة وذات تأثير ملموس في الحدِّ من أنشطة الجماعات الإرهابية التي تتستَّر وراء الدين، والدين منها براء.

وفي هذا الصدد، يجيء الاجتماعُالطارئ لمجلس جامعة الدول العربية -على مستوى المندوبين الدائمين- بمشاركة السلطنة؛ لبحث تداعيات الهجمات الإرهابية الأخيرة على مسجد الإمام الصادق بمنطقة الصوابر بالكويت، وأحد الفنادق بمنطقة سوسة، التونسية والموكب الإغاثي لدولة الإمارات بالصومال.ويُترجم هذا الاجتماع حرصَ وسعيَالجامعة على التنسيق بين دولها الأعضاء في مجال مكافحة الإرهاب؛ من خلال الآليات المتاحة، إضافة إلىدعمها وتشجيعهاللجهود الوطنية التي تبذلها كلُّ دولة لمكافحة الإرهاب؛ باعتبار أنَّالمسؤولية الأولى في مكافحة الإرهاب والتنظيمات الإرهابية-وفي مقدمتها تنظيم" داعش"- تقع على الجهود الوطنية لكل دولة.

ويستدعي التمدُّد الخطير للإرهاب على خارطةوطننا العربي، اتخاذَإجراءاتأكثر صرامة تكفُل التصدِّي الفاعل لهذا الخطر الداهم، الذي يُهدِّد مُقدِّرات الدول العربية ويستهدف استقرارها.

ولا شكَّأنه ومع تكرارالهجمات الإرهابية، وتنامي أنشطة التنظيمات المتطرفة،أصبح لزاماعلى الجامعة العربيةاتخاذ ما يلزم من قرارات لمواجهة الأعمال الإرهابية، إضافة إلى تفعيل قراراتها ذات الصلةبمكافحةالإرهاب.

... إنَّ البحثَ في تداعيات الهجمات الإرهابية الأخيرةالتي طالتْ عددا من المواقع بالدول العربية، يُحتِّم تعزيزَ التعاون العربي وتكثيفه لمكافحة التنظيمات الإرهابية، وتنسيق الجهود الأمنية والقوى المشتركة فيما بين الدول العربية من أجل مكافحة آفة التنظيمات الإرهابية؛ لأنه بدون التصدي الحازم لهذه التنظيمات المتطرفةلن يتأتى للدول العربية أن تنعم بالاستقرار والسكينة.

تعليق عبر الفيس بوك