مسقط- الرُّؤية
يُعدُّالاستثمارُفي سوق الأسهم من أكثر الاستثمارات قُدرة على تحقيق العوائد رَغْم المخاطر التي تُحيط بها. وفي هذه الزاوية، نسردُ بعضَ الحقائق التي يجبُ أن يعلمها المستثمر، وأيضا الأخطاء التي يُمكن أن يتجنبها.
وهناك جُملة من الحقائق التي يجب أن يعلمها المستثمر؛ وفي مقدمتها أنه من الضروري أن يُدرك المستثمر أنَّ أسعارَ الأسهم لا يُمكن أن تستمر بالانخفاض لفترة زمنية طويلة، كما لا يُمكن أن تستمر بالارتفاع كذلك.
كما أنَّتراجع الأسعار في الأسواق المالية وانتعاشها أمورٌ طبيعية في جميع أسواق العالم، وأنَّ تراجع أسعار الأسهم إلى مستويات كبيرة في ظل تحقيق الشركات المدرجة أرباحاً مرتفعة غير مُبرَّر بشكل عام، إلا أنَّ ذلك أمر وارد في ظروف استثنائية كالأزمة المالية العالمية. ولا بد أن نتقبل أنَّ أحداثًااستثنائية قد تحدُث في ظل ظروف استثنائية، وعندها قد تتناقض التحليلات وتتعارض القرارات الاستثمارية. كما أنَّ الاستثمارَ في الأوراق المالية أمر ينطوي على مخاطر يجب على المستثمر بأن يدركها. وعلى المستثمر الذي يسعى إلى الربح أن يتقبل الخسارة التي تنتج عن الاستثمار؛ فالربح والخسارة أمران مقترنان معاً في عالم الاستثمار. كما أن العائد على الاستثمار بالأوراق المالية هو الأعلى في المدى البعيد. علاوة على أنَّالاستثمار طويل الأجل والتأني والاحتفاظ بالأسهم في حالة التراجع غير المبرر خير وسيلة للحماية من التقلبات اليومية لتنمية الاستثمار، كما أنَّالانقياد وراء الشائعات وتقليد الآخرين، والخوف غير المبرر سيؤدي بلا شك إلى تآكل الأموال، وإلى مزيد من الخسائر.
وهناك كذلك أخطاء يُمكن أن يرتكبها المستثمر، وهي عدم تحديد هدف واضح من الاستثمار، والاقتراض من أجل الاستثمار، وقلة التنويع أو الإفراط بالتنويع كالاستثمار بشركة أو شركتين فقط أو بعدد كبير جدًّا من الشركات، ودخول السوق أو الخروج منه بتوقيت غير مناسب، لا سيما الدخول عند ارتفاع السوق بشكل ملحوظ، والمضاربة كتقليد للآخرين، واتباع سياسة القطيع وعدم متابعة أخبار السوق، وتمويل الاستثمار من أموال مخصصة لأغراض أخرى في المدى القصير، والطمع والجشع والانحراف عن الهدف؛ فالذي لم يندم هو من يقتنع بربح معقول، بينما الذي يندم هو من يطمع كثيرا. وتركز جميع الأموال المخصصة للاستثمار بالسوق لغرض المضاربة.
