أهالي قرية سيع بوادي بني غافر يطالبون برصف الطريق الواصل إلى الرستاق.. ويحذرون: أسر كاملة تهاجر بحثاً عن الخدمات

المحذور: العديد من المخاطبات الرسمية ذهبت أدراج الرياح

العبري: رصف الطريق ينهي معاناة عشرات الأسر

سعيد الشكيلي: القرية مزار سياحي في حاجة إلى إعادة التأهيل

سيف الشكيلي: وعورة الطريق تدفع الأهالي إلى الهجرة من القرية بحثاً عن الخدمات

الذهلي: مطالب الأهالي لم تتوقف.. والمسؤولون يكتفون بالوعود

الحمراشدي: قرية سيع تواجه خطر النزوح الجماعي للسكان

الرمحي: سرعة تنفيذ الطريق تسهم في زيادة الحركة التجارية

 

 

الرؤية- طالب المقبالي

 

 

طالب عدد من أهالي قرية سيع بوادي بني غافر في ولاية الرستاق بمحافظة جنوب الباطنة، بسرعة رصف الطريق الواصل بين القرية والطريق العام "الرستاق-مسكن"، في ظل تزايد معاناة السكان من وعورة الطريق الترابي القائم حاليًا، والذي يسبب الكثير من المشكلات ومصدر معاناة كبير للأهالي ومرتادي الطريق يوميًا.

وقال الأهالي إنّهم رفعوا العديد من الشكاوى والمطالبات إلى الجهات المعنية، لتنفيذ مشروع الطريق ورصفه، إلا أنّه حتى الآن لم يتم البت في أي منها، واكتفى المسؤولون بإطلاق الوعود فقط، دون تحقيق أي تقدم على أرض الواقع.

وتعد قرية سيع من القرى الجبلية الواقعة في وادي بني غافر بولاية الرستاق، وهي من القرى الجبلية الجميلة،وتبعد عن مركز الولاية بحوالي 45 كم، وتقبع القرية في هدوء في أحضان الجبال، وتحتوي على بعض المزروعات، كما يوجد بالقرية بعض الينابيع المائية الجميلة تستخدم لري المزروعات،مثل أشجار النخيل والليمون وبعض المزروعات الموسمية، بفضل ما تتمتع به من مناخ جميل معتدل وخصوبة في التربة.

وحذر الأهالي من خطورة استمرار نزوح الأهالي وهجرتهم للانتقال إلى العيش في البلدات المجاورة بحثاً عن الخدمات التي تتوفر هناك.

 

 

مخاطبات رسمية

وقال علي بن سليمان بن محمد المحذور، رشيد القرية إنّ المطالبات برصف الطريق متعددة،مشيرًا إلى أن هناك العديد من الخطابات مع المسؤولين في وزارة النقل والاتصالات ووصل الأمر إلى مخاطبة معالي الوزير وسعادة الوكيل، لافتاً إلى أن هناك وعودا بطرح المشروع هذا العام، لكن حتى الآن لم يتم تنفيذ أي شيء، علاوة على أنّ الوعود بعضها تأجل إلى عام 2016.

وأضاف المحذور أنه عقد لقاءات مع بعض المسؤولينلاطلاعهم على وضع الطريق، كما رفع سعادة الشيخ المحافظ الأمر إلى الوزارة، وكما هو المعتاد أطلقت الوعود الخاصة بتنفيذ المشروع قريباً. وشدد المحذور على أهمية رصف هذا الطريق ودروه في تحقيق استقرار أبناء القرية والحد من الهجرة التي باتت تتزايد بشكل كبير.

فيما قال المواطن خليفة بن حميد العبري وهو من سكان القرية إنّقرية سيع هي إحدى قرى ولاية الرستاق بمحافظة جنوب الباطنة،وهي في أمس الحاجة إلى رصف الطريق الواصل بين القرية والطريق العام الرستاق- مسكن، حيث يعاني الأهالي يوميا من السير في هذا الطريق غير المرصوف.

وأوضح أنّالقرية تبعد عن مركز المدينة بحوالي 45 كم، منها أحد عشر كم غير معبدة، وقد طالب أهالي القرية الجهات المعنية برصفها مراراً وتكراراً، لكن دون جدوى، مما اضطرأسرا متعددة للهجرة عن القرية،ليتواصل مسلسل النزوح، نتيجة لغياب الخدمات في القرية.

وأوضح أنّالقرية حظيت بالعديد من منجزات النهضة المباركة، منهامدرسة سيع للتعليم الأساسي ذلكالصرح التعليمي الذي سمي باسم القرية وغيرها الكثير من المنجزات،كما أنّالقرية مفردة من مفردات السياحة؛ حيث تزخر بالعديد من المواقع السياحية وهي وجهة سياحية للكثير من محبي الطبيعة. وأضاف أن القرية تتميز أيضاً بالزراعة، حيث يولي الأهالي اهتماماً كبيراً بزراعة أشجار العنب والتين والسفرجل التي تشتهر بها القرية منذ القدم، وذلك بفضل مناخها المعتدل، وذلك بجانب زراعة النخيل وتربية النخل.

مزار سياحي

وقال المواطن سعيد بن سيف بن شيخان الشكيلي إن قرية سيع تعد إحدىالقرىالتابعة لولاية الرستاق، والتي تبعد عن مركز المدينة بحوالي 45 كم،إذ إن هذهالقرية الواعدة تقع على ضفاف أحد أودية الحجر الغربي والتي تتميز بطقسها المعتدل طوال العام، وتشتهر بمزارات سياحية خلابة، وذلك لموقعها المتميز بين سفوح الجبال والتيأعطت للقرية جمالا أخاذا يبهر الزائرين.

وأشار الشكيلي إلى الجهود الحثيثة للحكومة في إيصال الخدمات إلى المواطنين في القرية، سواء كانت كهرباء أو هاتف، بجانب افتتاح المدارس، وتوصيلالمياهللمنازل، لكنه أشار إلى أن سكان القرية يتطلعون إلى المزيد من الخدمات، ومنها رصف الطريق الواصل بين القرية والطريق العام. وأوضح أنّ الأهالي يطالبون المسؤولين برصف هذا الطريق منذ سنوات عديدة، وكذلك الطريق المؤدي للقرية والذي يبعد مسافة 9 كم من طريق عبري الرستاق، نظرًا لما يعانيه أبناء المنطقة بصفة خاصة والزائرين لها بصفة عامة من صعوبة الوصول للقرية.

وعدد الشكيلي المصاعب التي تواجه سالكي الطريق، ومنها صعوبةالتنقلمن وإلى المنطقة أثناء هطول الأمطار، حيث يكاد الطريقيُقطع تمامًا،علاوة على أنّهناكصعوبةبالغةيُعانيها أبناؤنا الطلبة والطالبات لانتقالهم للدراسة بالمدارس المجاورة، كونالمدرسة الموجودة بالقرية لا يوجد بها الصفان الحادي عشر والثاني عشر، مما يدفعهم لقطع مسافة 34 كم ذهابا وإيابا يوميا في حافلات مدرسية.

وتابع أن القرية تشهد انتقال بعض الاهالي للعيش في المدن لتفادي المعاناة على هذا الطريق، حيث انتقل أكثر من 120 أسرة، وكذلك معاناةالمعلمينوالمعلماتمن التنقل يومياً إلى المدرسة، لذلك فإنّ هناك حاجة ملحة لرصف الطريق لما له من أهمية.

خدمات ضرورية

فيما قال سيف بن حمير بن ناصر الشكيلي إنّقريةسيع تعد من القرى التي تتربع في أعالي قمم الجبال الخضراء، وهيمنالقرى السياحية التي يرتادها الزوار على مدار العام، بفضل ماحباها الله من خضرة في سهولها وجبالهاووديانها، وقد حظيت هذه القرية ببعضالخدمات الضرورية مثل المدارس والكهرباء والمياه وشق طريق ترابي لها. وأوضح أنّه بحكمالكثافة السكانية فيها ورغبة المواطنين في الاستقرار بها، فقد طالبوا مرارًا وتكرارًا برصف الطريق المؤدي لها، والذي يبعد عن الشارع العام طريقالرستاق- عبريمسافة 11كم، وقدطرقوا جميع أبواب الحكومة للمطالبة برصف الطريق من منذ عدة سنوات، لكن لم تنلالقرية هذه الخدمة حتى وقتنا الحالي،مما اضطر المواطنين إلى النزوحمن هذه القرية إلى المدينة بحكم صعوبة ووعورة الطريق.

وقال عبدالله بن خلفان الذهلي مدير مدرسة سيع إن القرية تتميز بالطابع السياحي ووفرة مياهها وبساتينها الغناء، حيث تقف شامخة كشموخ الجبال التي تقع في أحضانها، وقد حظيت بجميع مقومات الحياة في عصر النهضة المباركة، إذ ينعم أهلها بتوفر العديد من الخدمات مثل المدرسة وخطوط الكهرباء والمياهوالاتصالات، لكنهم يعانون من صعوبة الطريق الترابي ووعورته. وأضاف أن الأهالي يطالبون مرارا وتكرارا الجهات المختصة برصفه، لكن لم يوفقوا حتى الآن في الحصول على مطلبهم. وتابع أنه بسبب وعورة الطريق وعدم رصفه فقد انتقل الكثير من الأهالي من القرية، لافتاً إلى أن الدليل على ذلك تعداد طلاب المدرسة،حيث كان تعدادهم في عام 2000، نحو 105 طلاب وطالبات، وفي عام 2015 أصبح عددهم لا يزيد عن 37 طالباًوطالبة، وهو آخذ في التراجع والنقصان عاماً بعد الآخر، كما أن موظفيالمدرسة يعانون كثيرا من وعورة الطريق للوصول يومياً إلى المدرسة وخاصة المعلمات.

شريان حياة

من جهته، قال حمد بن سيف الحمراشدي إن المواصلات تعتبر أهم شريان حيوي لتنمية أي قريةأو مدينة، وهي السبيل إلى تحسين الحياه في كافة مجالاتها، خاصة التواصل الاجتماعيوالترابط العائلي بين الأسر.

وأشار إلى أنّقرية سيع هي أحوج القرى في وادي بني غافر، كما أن هناك قرى أخرى في نفس الوادي تحتاج إلى مزيد من الخدمات.

وأوضح أن سيع بلدة مكتظة بالسكان وأغلبهم من فئة الشباب وهم بحاجة إلى طرق ممهدة تساعدهم على قضاء حوائجهم، لاسيما الجوانب التجارية.

وأكد أنّالطريق الحالي يتسبب في الكثير من السلبيات، أهمها تطاير الغبار محدثا أمراضا تنفسية للمارة، علاوة على الأثر المادي الناجم عن الإنفاق على المركبات وإصلاحها، مشيرا إلى أن الطريق يشتمل على مخاطر كبيرة، منها العقبة الكبرى التي تمثل خطرًا داهماً على المركبات.

وقال علي بن ناصر بن سيف الشقصي إن واديبني غافر الذي يمتد من قرية خفدي إلى قرية مري على حدود ولاية عبري، يعد من أشهر وأطول الأودية ويتمتع بمناطق سياحية رائعة، يرتادها السياح من كل أنحاء السلطنة، كما أن الوادي يتميز بالمنتجات الزراعية الوافرة،لكنالأهالي يشتكون من سلبيات الشارع العام الذي يربط ولاية عبري بالرستاق، ومن أهم هذه السلبيات تساقط الحجارة من الجبال وبشكل دائم، وكذلك مرور الأودية فوق الشارع أثناء جريانها لعدم وجود الجسور أو مجاري تصريف مياه الأمطار والأودية من خلالها، مما يجعل مرتادي الشارع في الانتظار لعدة ساعات أو المجازفة بعبور الوادي أثناء هطول الأمطار.

تغيير المداخل

وأوضح أن هناك مطالبات ملحة من المواطنين بتغيير مداخل بعض القرى كون المداخل الحالية تسببت في كثير من الحوادث لعدم ملاءمتها لقواعد المرور ووجودها على منعطف أو منحدر وادي أو مرتفع هضبة، وبهذا تكون الرؤية عندها قصيرة المدى.

وتابع: المواطنون يناشدون أصحاب القرار بوضع حلول مناسبة وسريعة لهذه السلبيات تفاديًا لوقوع الكثير من الحوادث. وزاد أن قرية سيع ليست القرية الوحيدة في هذا الوادي التي تحتاج إلى تعبيد طرقها، لما يعاني الأهالي من صعوبة التنقل والتواصل. وأشار إلى أن قرية سيع شهدت دون غيرها انتقالا للأهالي منها، بحثاً عن الخدمات والراحة التي ينشدها المواطن.

وقال علي بن سليمان الرمحي إن قرية سيع تمتاز بمناخ معتدل طوال العام وخصوبة في التربةولذلك تجود فيها زراعة الفواكه الموسمية والنخيل والحمضيات،كما تمتاز بوفرة المياه مما يجعلها لوحة بانورامية جميلة تبهر الزائرين.

وأوضح أن قرية سيع تفتقر إلى الطريق المعبد، حيث يوجد فقط طريق ترابي جبلي ممهد يبعد عن الشارع العام الرستاق- مسكن بنحو 11 كم، وتبعد عن مدينة الرستاق 45 كم، الأمر الذي يكبد الأهالي مشقة كبيرة للوصول إلى القرية، كما أن الجهات الحكومية التي تقدم خدماتها للأهالي بالقرية تعاني من مشقة الطريق، بالإضافة إلى المعلمين من خارج القرية الذين يرتادون الطريق مرتين في اليوم ذهابا وإيابا.

وطالب الرمحي الجهات المعنية بسرعة تنفيذ المشروع ورصف الطرق حتى تنعم القرية بكافة الخدمات التي تتوافر فيها.

تعليق عبر الفيس بوك