"بنك عمان العربي" ينصح مستثمري سوق مسقط بالمحافظة على المراكزالاستثمارية الحالية وترقب التوزيعات

ارتفاع قوي في عدد وقيم الأوراق المالية

المؤشر يتراجع 0.21% وسط تداولات مكثفة على "العنقاء للطاقة"

بدء موسم الإفصاحات عامل مؤثر لدى المستثمرين والمضاربين

مسقط- الرؤية

نصح التقرير الأسبوعي لبنك عمان العربي مستثمري سوق مسقط للأوراق المالية بالمحافظة على مراكزهم الاستثمارية والعمل على زيادتها، مشيرًا إلى أنّه نظرًالانعكاس أداء الاقتصاد بشكل جزئي على أداء السوق، فمن المتوقع أن يزيد هذاالتأثيروالانعكاس خلال الأشهر القليلة المقبلة، وذلك بشكل رئيسي عن طريق تركيز مديري المحافظ على الاستثمار في أسهم الشركات المعروفة بتوزيعاتها المرتفعة واستدامة أرباحها.

وأوضح التقرير أنّه من المتوقع أن يشهد العديد من الشركات استقطابًا لاهتمام المستثمرين، وبالتالي ينصح التقرير المستثمرين بالمحافظة على مراكزهم الاستثمارية الحالية، مع الأخذ في الاعتبار أنّ عددا من الشركات سوف يبدأ توزيع الأرباح المرحلية مثل شركات الطاقة، وعدد آخر من الشركات في القطاعات كالاتصالات.

وقال التقرير- الذي يرصد أداء السوق في أسبوع- إنّه في ظل تداولات مكثفة على سهم شركة العنقاء للطاقة المدرج حديثاً والذي جذب أنظار المستثمرين عن بقية الأسهم وبشكل عام غياب للمؤثرات المحلية ما عدا بعض الأخبار التي تتعلق بعدد من الشركات، أنهى المؤشر العام لسوق مسقط للأوراق المالية تداولات الأسبوع السابق (21 - 25 يونيو) على تراجع نسبته 0.21% ليغلق عند مستوى 6,441.95 نقطة. وأوضح التقرير أن عددا من الأسهم تسبب في هذا التراجع، ومنأهمها شركة أسمنت عُمان وشركة النهضة للخدمات وشركة الأنوار القابضة إضافة إلى شركة الأنوار لبلاط السيراميك. واتسمت تعاملات أسواق المنطقة بالهدوء متأثرة بشهر رمضان وموسم الإجازات والصيف. إضافة إلى ذلك، لا تزال العوامل الخارجية تؤثر على قرارات المستثمرين والتي جاءت متذبذبة سلبية من تباطؤ النمو في الصين والأزمة اليونانية التي لم تحل وفي حال تعثرها عن السداد أو خروجها من منطقة اليورو قد تحدث تداعيات على الأسواق، في حين جاءت إيجابية في ارتفاع سعر النفط متجاوزاً 65 دولارًا للبرميل.

بداية جديدة

وبما أنّ بداية الأسبوع الحالي ستشهد بداية لشهر جديد والتي ستمثل بداية للنصف الثاني لهذا العام، وبالتالي بدء الإفصاحات للبيانات المالية والتي ستشكل عاملا ومؤشرا هاما للمستثمرين والمضاربين على اختلاف أنواعهم أفرادا و/ أو مؤسسات بطريقة تشكيل محافظهم وتوجهات قراراتهم الاستثمارية.

وأكد التقرير أنّالنصفالأول من هذا العام، وخاصة الربع الثاني جاء بالعديد من المفارقات والتأثيرات على رأسها تداعيات سوق النفط والإعلان عن الموازنات العامة وطريقة إدارة الدولة لإيراداتها ونفقاتها والتي أثرت وستؤثر على توجهات المستثمرين مما انعكس بالتالي على قراراتهم.

وأغلق مؤشر سوق مسقط المتوافق مع الشريعة على تراجع نسبته 0.41% على أساس أسبوعي عند مستوى 994.08 نقطة. وخلال الأسبوع نفسه سجل "مؤشر العربي عُمان 20" انخفاضاً بنسبة 0.5% ليغلق عند مستوى 1,162.2 نقطة بقيمة تداولات بلغت 9.46 مليون ريال، في حين سجل خلال الأسبوع نفسه "مؤشر العربي خليجي 50" ارتفاعاً بنسبة 0.23% ليغلق عند مستوى 1,283.68 نقطة. كما سجل "مؤشر العربي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا 200" ارتفاعاً أيضاً بنسبة 0.12% ليغلق عند مستوى 1,173.97 نقطة.

وخلال تداولات الأسبوع، وكما ذكرنا في تقريرنا السابق عن تداولات وإدراج أسهم شركة العنقاء للطاقة التي ماتزال ضمن اهتمام العديد من المستثمرين التي أدت بالفعل إلى زيادة حركة ونشاط السوق.وارتفعسهم شركة العنقاء للطاقة المالكة لأكبر محطة كهرباء في البلاد 36.3% من سعر الطرح العام الأولي مغلقاً عند 0.148 ريال في اليوم الأول لتداوله، مستحوذًا على 98% من قيمة التداولات (السهم معوماً لمدة ثلاثة أيام من تاريخ إدراجه) (بتداول قرابة الـ 129 مليون سهم بلغت قيمتها 19.31 مليون ريال تقريباً). وتصدر سهم شركة العنقاء للطاقة الأسهم الأكثر ارتفاعاً بنسبة 35.45% على أساس أسبوعي. وباستعراض أداء المؤشرات الفرعية والتي شهدت جميعها تراجعات متفاوتة تصدرها المؤشر الصناعي الذي تراجع بنسبة 0.79% على أساس أسبوعي إلى 8,334.18 نقطة بضغط رئيسي من شركة أسمنت عُمان وشركة الجزيرة للمنتجات الحديدية إضافة إلى شركة جلفار للهندسة والمقاولات.

أخبار الشركات

ومن أخبار شركات القطاع،وطبقاً لما جاء في إعلان شركة صناعة مواد البناء عن بدئها في توقيف الفرن الجيري الرئيسي سعة 200 طن وذلك لعمل الصيانة الدورية اللازمة للفرن والتي تتم كل خمس سنوات وذلك لرفع قدرة الفرن على إنتاج المواد بأفضل المواصفات المطلوبة للزبائن وزيادة القدرة الإنتاجية للفرن من 130 طناً يوميًا إلى 170 طناً يومياً لتلبية احتياجات الزبائن في المرحلة القادمة وتتوقع الشركة أن يتم الانتهاء من صيانة الفرن خلال النصف الأول من شهر يوليو. وتتوقع الشركة أن ينخفض الإنتاج في المصنع خلال فترة الصيانة بواقع 7150 طنا وبالتالي تتوقع الشركة أن تنخفض المبيعات خلال فترة الصيانة بمقدار 0.26 مليون ريال مع استمرار تشغيل الفرن الثاني سعة 100 طن واستمرار إنتاج الجير المطفأ.

ومن أخبار الشركات، بدأت شركة أسمنت عُمان بالصيانة المخطط لها مسبقاً للفرن الثالث والبالغ طاقته الإنتاجية 4000 طن يومياً من الكلنكر والتي كان من المتوقع أن تنتهي منه في وقت مبكر من هذا الشهر إلا أن بسبب بعض الصعوبات التشغيلية تم تمديد فترة الصيانة للفرن وتقوم الشركة حالياً على حل هذه الصعوبات بمساعدة من خبراء خارجيين.وجاء مؤشر القطاع المالي في المرتبة الثانية من حيث الانخفاض متراجعاً بنسبة 0.52% على أساس أسبوعي إلى مستوى 7,768.41 نقطة بضغط رئيسي من عدد من الشركات القابضة إضافة إلى الشركة العُمانية المتحدة للتأمين.

ومن أخبار الشركات الأخرى، قال البنك المركزي العُماني في بيان له الأسبوع السابق إنّه وافق على الاندماج المقترح بين الشركة العُمانية العالمية للتنمية والاستثمار (أومنفست) والشركة العُمانية الوطنية للاستثمار القابضة (أونك). حيث تضم استثمارات شركة (أومنفست) نسبة 50.99% في تملك بنك عُمان العربي وتضم استثمارات شركة (أونك القابضة) في شركة تأمين وهي الشركة الوطنية للتأمين على الحياة والعام بنسبة 97.93%. وسيؤدي هذا الاندماج بكل تأكيد من أن يتبلور كيان استثماري جديد وقوي (بنك تجاري وشركة تأمين) في حدوث العديد من الصفقات الاستثمارية.

وفي القطاع، أعلن مجلس إدارة شركة المدينة للتأمين (المدينة تكافل) عن رغبة الشركة في الحصول على 100% من أعمال شركة الرؤية للتأمين عُمان. وتخضع الصفقة لموافقة الجهات الرقابية، والخطوات المدروسة والعناية الواجبة التي يتخذها البائع من أجل تلبية الشروط المالية والأعمال التجارية والشروط القانونية. وبالعودة للمؤشرات، تراجع مؤشر الخدمات بنسبة 0.38% على أساس أسبوعي إلى مستوى 3,478.95 نقطة متأثرًا بشركة النهضة للخدمات وتراجع طفيف بقطاع الاتصالات.

حركة التداول

وفيما يتعلق بالجنسيات المتداولة، بدا جلياً دخول الاستثمار المؤسسي المحلي والخليجي بصافي شراء يقارب 20.6 مليون ريال ممتصين الضغوط من الفئات الأخرى خاصة الاستثمار المحلي من الأفراد. ولعل السبب الرئيسي وراء ذلك يكمن في إدراج سهم شركة العنقاء للطاقة وارتفاع السهم بنسبة عالية مقارنة مع سعر الاكتتاب مما أدى لحدوث عمليات جني أرباح.

وعلى صعيد التداولات، سجل كل من عدد وقيم الأوراق المالية المتداولة ارتفاعا قويا بنسبة 233% و196.1% على التوالي إلى 277.57 مليون سهم بقيمة 46.39 مليون ريال.

ومن الأخبار المحلية، أصدر البنك المركزي العُماني تقرير الاستقرار المالي لعام 2015م والذي أوضح من أن الوضع المالي الكلي للسلطنة كان مريحاً في عام 2014. كما أوضحت اختبارات التحمل عدم وجود مشاكل وشيكة الحدوث للقطاع المصرفي في السلطنة. وقال التقرير: وبالرغم من أن الانخفاض المستمر في أسعار النفط يعرِّض القطاع المالي للضغوط، فإن توقعات النمو الاقتصادي من خلال الاستثمارات العامة لم تتراجع. وطبقاً لتوقعات صندوق النقد الدولي في تقريره عن آفاق الاقتصاد العالمي، انخفض معدل نمو إجمالي الناتج المحلي للسلطنة من 4.7% في عام 2013م إلى 2.95% في عام 2014م. ومع ذلك، توجد مؤشرات إيجابية على ارتفاع معدل النمو، ومن ثم فإنه من المتوقع أن ينمو إجمالي الناتج المحلي للسلطنة بمعدل 4.62% في عام 2015.

وبالنظر الى التحليل الفني، نبقي على ما جاء في تحليلنا السابق من أن مؤشر السوق سوف يتذبذب في الفترة القادمةما بين مستوى 6,400 نقطة و6,500 نقطة. نلاحظ بأن السوق مازال محافظاً على القناة الصاعدة ونرى بأن مؤشر "ماكد" مازال فوق مستوى الصفر وهذا إيجابي ويدعم المؤشر العام. وأيضاً لا يزال المؤشر العام للسوق فوق متوسطاته المتحركة الأساسية لفترة 50 يوماً ولفترة 200 يوم.

وفي سياق آخر، بلغ إنتاج السلطنة من النفط الخام والمكثفات النفطية خلال شهر مايو 2015م، 3.24 مليون برميل أي بمعدل يومي قدره 0.974 مليون برميل وبارتفاع نسبته 1.53% مقارنة بشهر إبريل من عام 2015 عند احتساب المعدل اليومي. وأشار التقرير الشهري الذي تصدره وزارة النفط والغاز إلى أن إجمالي كميات النفط الخام المصدرة للخارج في شهر مايو 2015م، بلغ 25.41 مليون برميل وذلك بارتفاع وقدره 3.73% مقارنة بشهر إبريل 2015م عند احتساب المعدل اليومي. وقد استحوذت الأسواق الآسيوية كعادتها على النسبة الأكبر من صادرات النفط الخام العماني للشهر الثاني على التوالي.

الأسواق الخليجية

وفيما يتعلق بأداء الأسواق المالية الخليجية، ارتفعت معظم أسواق الأسهم الخليجية خلال تداولات الأسبوع السابق، مع صعود أسعار النفط، التي ارتفعت أسعاره نحو 65 دولارا للبرميل. وحققت بورصة أبوظبي أداء أفضل من أسواق الأسهم في المنطقة للأسبوع الثاني على التوالي بدعم من سهم الإمارات للاتصالات "اتصالات" الذي صعد بعدما قالت الشركة "إنها ستفتح تداول أسهمها أمام المستثمرين الأجانب". وارتفع السهم بشكل حاد ليومين منذ أن صرحت الشركة "إن المؤسسات المحلية والأجنبية والأفراد غير الإماراتيين سيسمح لهم بشراء ما يصل إلى 20% من أسهمها". وفي الوقت الحاضر يسمح لمواطني دولة الإمارات فقط بشراء أسهم "اتصالات"، ولم تحدد الشركة إطاراً زمنياً لهذا التغيير. وعند إعلان الخبر ارتفع سهم الشركة خلال فترة الدراسة ليلامس مستوى 15.85 درهم وهو الأعلى له منذ 10 سنوات.

وأسهم ارتفاع سهم اتصالات في صعود المؤشر العام لسوق أبوظبي بنسبة 4.13%.. وارتفع مؤشر سوق دبي بنسبة 2.04% مدعوماً بصعود سهم شركة دو للاتصالات 5.34% عل أساس اسبوعي. تلاه بورصة قطر بنسبة 1.98% في حين كان سوق الأسهم السعودية المتراجع الأكبر بنسبة 1.46%.

البورصات العالمية

وعلى الصعيد العالمي، تسعى اليونان مع دائنيها إلى التوصل لاتفاق قبل نهاية الشهر من استحقاق تسديد دين لصندوق النقد الدولي أو العجز عن ذلك واحتمال خروج أثينا من منطقة اليورو. حول ضريبة القيمة المضافة وإصلاح نظام التقاعد، وهما نقطتان شائكتان لحكومة اليونان. وما تزال حالة الضبابية بشأن نتيجة المفاوضات بين اليونان ودائنيها الدوليين متعثرة، وتجدد المخاوف حيال تعثر محتمل في سداد ديونها. وأفادت وكالة "بلومبيرج" من أن رئيس الوزراء اليوناني قد أبلغ حكومته برفض الدائنين الدوليين المقترحات الأخيرة للحصول على قروض الإنقاذ المالي قبيل موعد استحقاق دين صندوق النقد نهاية الشهر الحالي المقدر بحوالي 1.5 مليار يورو.

تعليق عبر الفيس بوك