مشاركة السلطنة في مهرجان" كيل للإبحار الشراعي" تستقطب اهتمام الألمان للتعرف على مقومات عمان السياحية

كيل (ألمانيا) - يوسف الحبسي

تتواصل فعاليات أسبوع كيل للإبحار الشراعي بألمانيا بمشاركة مشروع عمان للإبحار بالتعاون مع وزارة السياحة وسط ارتفاع أعداد زوار الخيمة العمانية حيث لم يقتصر الإقبال على الألمان فقط،بل شهدت الخيمة توافد مجموعة من السياح الأوروبيين وبعض أبناء الجاليات العربية المتواجدة في ألمانيا، كما استقبلت الخيمة جمع من رجال الأعمال الألمان، ومجموعة من الإعلاميين العاملين في وسائل إعلام مختلفة في ألمانيا، وقد اطلعوا على الصناعات الحرفية النسيج والفخار التي تشتهر بها السلطنة، كما شهد نقش الحناء إقبالاً كبيراً من قبل الزائرات للمهرجان، وتعرف الزوار على الأزياء العمانية والمعالم السياحية للسلطنة.

وقد عبَّر رجال الأعمال والإعلاميين عن سعادتهم بوجود بلد عربي يروج للسياحة في مهرجان كيل للإبحار الشراعي، وأكدوا أن وجود العمانيين بزيهم في المهرجان يسهم في تعريف الزوار بالسلطنة عن قرب، كما أن مشاركة المرأة العمانية في الفعاليات أعطى صورة إيجابية عن انفتاح المرأة العمانية ومشاركتها في شتى الميادين ولاسيما وجودها في كيل للترويج للسلطنة.

وقال روبرت كونر، رجل أعمال ألماني يملك شركة متخصصة في المجال البحري: لم أكن أعلم الكثير عن السلطنة، وكل معرفتي بها كانت من خلال ما سمعته عن القارب مسندم، ومشاركاته في سباقات مهرجان كيل. ولكن بعد زيارتي للخيمة العمانية في المهرجان والاطلاع على ما تتمتع به السلطنة من مقومات سياحية متنوعة استطيع القول إنها تستحق أن تكون إحدى الوجهات السياحية التي سأزورها قريباً.

وعبرت ماتينا كلابكس من تلفزيون ست اينز الألماني عن إعجابها بما شاهدته في أروقة الخيمة العمانية، وقالت: إن السلطنة بلد جميل ومميز بسبب التنوع البيئي والثقافي، وتمتع العمانيون بحسن الخلق وكرم الضيافة الذي لمسناه خلال زيارتنا للخيمة العمانية، مضيفة أن السلطنة تمتلك مناطق سياحية جميلة مثل الشواطئ والصحاري والجبال والجزر والأسواق القديمة.

وأشارت إلى أن الخيمة العمانية لم تروج للسلطنة عبر توزيع المنشورات على زوار المهرجان فقط، بل حضر العمانيون بزيهم إلى كيل وهذه طريقة فعالة للترويج السياحي وتعريف السياح والزوار بالسلطنة، كما أنها تعطي انطباعاً عن البلد وأهلها.وقال ساشا، مصور فوتوغرافي ألماني: أعرف السلطنة من خلال زيارتي لدولة قطر، وأعلم أن عاصمتها مسقط، ولم أكن أتوقع أن فيها مناطق خضراء مثل صلالة، كانت لدينا أفكار غير واضحة عن السلطنة ووجود الخيمة العمانية في مهرجان كيل للإبحار الشراعي ساهم في تقديم الكثير من المعلومات عن السلطنة، وقد جمعت العديد من المعلومات عن التطور الذي تشهده السلطنة في شتى المجالات ولمسنا حسن الخلق من العمانيين وعرفنا أنهم شعب ودود.

وأشار إلى أن السلطنة تستحق الزيارة في المستقبل خاصة وأن والديّ توقفا في عمان خلال رحلة بحرية وأكثر ما يشد الألمان نحو زيارة السلطنة النظافة والمحافظة على البيئة ووجود البنايات المنخفضة وهذه عوامل تجذب السياح الألمان بالإضافة إلى أخلاق العمانيين.

ورغم مشاركة السلطنة ممثلة في مشروع عمان للإبحار الشراعي بالتعاون مع وزارة السياحة للمرة الثالثة في مهرجان كيل للإبحار الشراعي، إلا أن زوزي نورمن، مواطنة ألمانية تزور الخيمة العمانية للمرة الأولى، وقالت: إن الخيمة العمانية جميلة وعبرهااستطعت التعرف أكثر على السلطنة رغم أن أحد الأصدقاء حدثني عنها لكن لم أكن أعلم أنها بلد سياحي بهذه الروعة.

وأضافت: أن المرأة العمانية بجانب أخيها الرجل جاءت إلى ألمانيا من أجل الترويج السياحي للسلطنة وهذا يعطي انطباع لدى الألمان والزائرين لمهرجان كيل للإبحار الشراعي، عن طبيعة المرأة العمانية وانفتاحها، ووجودها في مثل هذه المحافل دليل على رقيها، وقد استمتعت بالحديث مع عدد منهن واستطعت الحصول على الكثير من المعلومات عن السلطنة من خلال ما احتوته الخيمة العمانية من صورة مصغرة عن السلطنة لكنها شاملة.

أما جيكيل هيموت، فقد زار السلطنة مؤخراً وتفاجأ بوجود عمانيين يروجون للسلطنة في مهرجان كيل للإبحار الشراعي، حيث قال: لقد زرت السلطنة مؤخراً وهي بلد جميلة تستحق أن يكون وجهة للسياحة، لما تتمتع بهمن تنوع جغرافي يجمع الصحراء والجبال والبحر، بالإضافة إلى الإرث الحضاري الكبير، سواء القلاع والأسواق القديمة وغيرها .. مشيراً إلى أن فيلماً وثائقياً عن السلطنة بثته قناة ألمانية كان سبباًفي زيارتهللسلطنة، كما أن الخيمة العمانية في مهرجان كيل للإبحار الشراعي سوف تتيح المزيد من المعلومات التي يحتاجها الزوار عن السلطنة.

وقال جيكيل هيموت: إن الشعب العماني ودود وفي منتهى الطيبة وهذه إحدى العوامل التي ستسهم في الاستقطاب السياحي بالإضافة إلى التطور العمراني الذي تشهده في مختلف المناطق .. مضيفاً: خلال زيارتي للسلطنة زرت ولايات مسقط ونزوى وصور وشاهدت الأسواق القديمة والقلاع التي تعرض جزءاً من التاريخ العماني، الذي لم نكن نعرف عنه الكثير، وأدعو السياح الألمان بشكل خاص والأوروبيين بشكل عام لزيارة السلطنة لأن السياحة في هذه البلد رائعة وتستحق التجربة.

تعليق عبر الفيس بوك