سالمة الحجرية.. امرأة صالحة ارتكز نهجها في الحياة على تعاليم الإسلام وتشكل سلوكها على هدي مبادئه

الرؤية - مالك الهدابي

يُعد رمضان شهر الدعاء والبركات، وشهر الفضائل واستجابة الدعوات كما أنّه فرصة لاستدعاء سير الصالحين والصالحات للاقتداء بمنهجهم في الحياة والاستفادة من سيرتهم العطرة..

نتناول اليوم سيرة عطرة لواحدة من أعظم نساء عمان وهي سالمة بنت خميس بن علي بن خميس الحجرية، التي اتصفت بسمو أخلاقها وحبها للعبادة، فكانت تعاليم الإسلام تمثل منهجها في الحياة، ومبادئه تشكل سلوكها مع ربها ومع نفسها ومع الناس من حولها.
وتقول سرية بنت جمعة السيابية: اتخذت سالمة الحجرية من القرآن الكريم والسنة النبوية نبراساً وسراجا منيرا يهديها إلى طريق الحق والنور في الدنيا والسلامة في العقبى، كانت مع أخيها العالم الورع حمد بن خميس الحجري كفرسي رهان في التسابق إلى طاعة الله عزّ وجلّ وطلب مرضاته، ومما يذكر عنها أن أخاها حمد حكم بينها وبين رجل يسمى مسعود المعروف براعي فالح، وكان الحكم في أرض لها ولأختها فاطمة بنت خميس، فقال العلامة حمد لمسعود: (حدد الأرض التي تدعيها) فخط مسعود برجله، فقالت له سالمة: (إنّ رجلك ستيبس ولا تخرج بها إلى السوق بعد الظهر إن شاء الله) فلم يخرج من مكانه منذ ذلك اليوم حتى توفي فيها، فيا لها من كرامة لهذه العابدة الزاهدة الفاضلة حيث أكرمها الله بتحقق دعوتها، إذ إنّ دعوة المظلوم لا ترد فليس بينها وبين الله حجاب.

فيا أيها الظالم انتبه:
لا تظلمن إذا ما كنت مقتدراً ******* فالظلم آخره يفضي إلى الندم
تنام عيناك والمظلوم منتبه ******* يدعو عليك وعين الله لم تنم
( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ) [ الشعراء227 ]
وتضيف السيابية أن الفائدة المستقاة من سيرة هذه المرأة العابدة الزاهدة هو أن ندعو الله في الرخاء يستجب لنا في الشدة، وأن نتنافس في فعل الخير مع الصحبة الطيبة، ونستثمر هذا الشهر العظيم في الإكثار من الخيرات .

تعليق عبر الفيس بوك