تجري الاستعدادات على قدم وساق في محافظة ظفار لاستقبال زوار موسم الخريف والذي بدأ مطلع هذا الأسبوع .. وفيما يتعلق بالأجواء بدأت نسائم الخريف العليلة تهب على المحافظة، وتكسوها بغلالة من الضباب الذي يضفي اعتدالاً مناخياً لا مثيل له في منطقة الخليج، حيث تتميز محافظة ظفار الساحلية المُطلة على بحر العرب خلال موسم الخريف بطقس استوائي جميل مُتفرد بين مناطق شبه الجزيرة العربية، يلفها خلاله الضباب والرذاذ وتهب عليها النسمات الباردة المصحوبة بالأمطار الخفيفة والتي تكتسي بتأثيرها الأرض بساطًا أخضر وتتحول الجبال والسهول إلى لوحة طبيعية في غاية الجمال والروعة. وبموازاة هذه الأجواء الاستثنائية، تبذل الجهات المختصة جهودا حثيثة لتطوير المرافق الخدمية والسياحية وخاصة تلك التي تشهد زيارات كثيفة للسياح خلال الموسم ومنها الأحياء الداخلية لمدينة صلالة والولايات والمواقع الأثرية والسياحية . ولا شك أنّ من أهم مشاريع التطوير التي تدخل الخدمة خلال موسم الخريف لهذا العام هو مطار صلالة الجديد الذي تمّ تشغيله وبدأ في استقبال الرحلات وسيشكل المطار الجديد نقلة نوعية في الخدمات وسيساهم في تنشيط الحركة السياحية والاقتصادية للمحافظة خاصة أنّه تم تجهيزه وفق أعلى المواصفات والتقنيات الحديثة المعمول بها في المطارات العالمية..
وبالإضافة إلى ذلك تشهد مدينة صلالة أعمال تطوير متميزة، وتجري فيها أعمال مكثفة خاصة فيما يتعلق بتحسين الطرق وإضفاء المزيد من الجمالية على المدينة من خلال أعمال التشجير والإنارة وتجهيز المرافق الترفيهية. وعلى ضوء إحصاءات الأعوام المنصرمة لمستويات الإقبال، يتوقع أن يشهد موسم خريف ظفار هذا العام حضوراً مكثفاً للزوار والسياح من داخل السلطنة وخارجها للاستمتاع بالأجواء الخريفية الاستثنائية في ربوع ظفار الجميلة.
