إستراتيجيَّة التهيئة لرمضان

سالم البوسعيدي

إليك أخي المسلم/أختي المسلمة قائمة مُقترحة من أجل الاستعداد لخطة إبحار ناجحة عبر خريطة مُتوازنة تحوي الجوانب التالية:

أولا: التهيئة الإيمانية التعبدية؛ وذلك من خلال:

- التوبة الصادقة أولاً، والإقلاع عن الذنوب والمعاصي وترك المنكرات، والإقبال على الله، وفتح صفحة جديدة بيضاء نقية.

- الإكثار من الدعاء لتبليغ رمضان؛ فهو من أقوى صُور الإعانة على التهيئة الإيمانية والروحية.

- الإكثار من الصَّوم في شعبان؛ تربيةً للنفس واستعدادًا للقدوم المبارك.

- العيش في رحاب القرآن الكريم، والتهيئة لتحقيق المعايشة الكاملة في رمضان؛ وذلك من خلال تجاوز حد التلاوة في شعبان لأكثر من جزء في اليوم والليلة، مع وجود جلسات تدبر ومعايشة للقرآن.

- تذوَّق حلاوة قيام الليل من الآن بقيام ركعتين كل ليلة بعد صلاة العشاء، وتذوَّق حلاوة التهجُّد والمناجاة في وقت السَّحَر بصلاة ركعتين قبل الفجر مرةً واحدةً في الأسبوع على الأقل.

- تذوق حلاوة الذكر، وارتع في "رياض الجنة" على الأرض، ولا تنسَ المأثورات صباحًا ومساءً، وأذكار اليوم والليلة، وذكر الله على كل حال.

- الحمد والشكر على بلوغه؛ فمجرد دخول شهر رمضان على المسلم وهو في صحة جيدة هي نعمة عظيمة، تستحق الشكر والثناء على الله المنعم المتفضل بها.

- الفرح والابتهاج؛ فقد ثبت عن رسول الله.. أنه كان يبشر أصحابه بمجيء شهر رمضان.

*****

ثانيا: التهيئة العلمية؛ وذلك من خلال:

* قراءة أحكام وفقه الصيام كاملاً (الحد الأدنى من كتاب فتاوى الصيام للشيخ المفتي الخليلي)، ومعرفة تفاصيل كل ما يتعلق بالصوم، ومعرفة وظائف شهر رمضان، وأسرار الصيام وقراءة تفسير آيات الصيام.

* قراءة بعض كتب الرقائق التي تعين على تهيئة النفس.

*****

ثالثا: التهيئة الدعوية؛ وذلك من خلال:

1- حضور مجالس العلم والدروس المسجدية؛ استعدادًا لرمضان والمشاركة فيها.

2- العمل على تهيئة الآخرين من خلال مكان العمل أو الصلاة؛ سواءٌ في العمل أو في الدراسة؛ بكلمات قصيرة ترغِّبهم فيها لطاعة الله.

3- الإعداد والتجهيز لعمل مسابقة حفظ القرآن في مكان السكن والمسجد.

*****

رابعا: هيئة العزيمة؛ بالعزم على ما يلي:

أ- فتح صفحة جديدة مع الله.

ب- العزم والتخطيط المسبق للاستفادة من رمضان؛ فكلُّ رحلة تحتاج إلى تخطيط ودراسة وكذلك هذه الرحلة الرمضانية.

ج- عقد العزم الصادق على اغتنامه وعمارة أوقاته بالأعمال الصالحة؛ فمن صَدَق الله صدقه وأعانه على الطاعة ويسَّر له سُبل الخير.. قال الله عز وجل "فلو صدقوا الله لكان خيراً لهم".

د- علينا أن نستقبل الشهر بالعزم على ترك الآثام والسيئات، والتوبة الصادقة من جميع الذنوب، والإقلاع عنها وعدم العودة إليها؛ فهو شهر التوبة فمن لم يتب فيه فمتى يتوب؟! قال الله تعالى: "وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون".

هـ- جعل أيام رمضان غير أيامنا العادية.

و- عمارة بيوت الله وشهود الصلوات كلها في جماعة، وإحياء ما مات من سنن العبادات.

ز- نظافة الصوم مما يمكن أن يلحق به من اللغو والرفث.

ح- سلامة الصدر.

*****

خامسا: التهيئة الجهادية؛ وهي تحقيق معنى "مجاهدًا لنفسه"؛ وذلك من خلال:

- منع النفس من بعض ما ترغب فيه من ترف العيش، والزهد في الدنيا وما عند الناس، وعدم التورط في الكماليات من مأكل ومشرب وملبس كما يفعل العامة عند قدوم رمضان.

- التدريب على جهاد اللسان فلا يرفث، وجهاد البطن فلا يستذل، وجهاد الشهوة فلا تتحكم، وجهاد النفس فلا تطغى، وجهاد الشيطان فلا يمرح.

- حمل النفس على أن تعيش حياة المجاهدين، وتدريبها على قوة التحمل والصبر على المشاقِّ، من خلال التربية الجهادية المعهودة.

- ورد محاسبة يومي على بنود التهيئة الرمضانية المذكورة هنا.

*****

إستراتيجية التهيئة الرمضانية.. خذ ورقة الآن واكتب:

* هل أعددت لرمضان عباديا؟

* هل أعددت له دعويا؟

* هل أعددت له علميا؟

* كيف تجد عزيمتك له؟

* كيف تجد جهادك لنفسك؟

اكتب ما تحتاج إليه من تهيئه، وعلّقه في مكانٍ بارز تراه كل يوم، وراقب درجة تحقيقك له قبل رمضان.

salem2226@gmail.com

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة