"بنك عمان العربي" يوصي مستثمري سوق مسقط بترقب النتائج الفصلية.. ويتوقع زيادة النشاط مع بدء تداول "العنقاء"

أوْصَى التقريرُ الأسبوعي لبنك عُمان العربي مُستثمري سوق مسقط، بمراقبة السوق عن كثب، مع الأخذ بعين الاعتبار أنذَ نتائج الربع الثاني والنصف الأول من هذا العام ستكون معياراً ومؤشراً لأداء غالبية الشركات؛ وبالتالي سيحظى السوق ببناء وإغلاق المراكز الاستثمارية، التي ستكون العامل المسيطر على قرارات وتوصيات مديري المحافظ خلال الفترة المقبلة.

وأفاد التقرير بأنَّ غدا الإثنين سيكون اليوم الأول لتداول أسهم شركة العنقاء للطاقة؛ حيث من المتوقع أن يُسهم رد المبالغ الفائضة للشركة وتداول أسهمها في زيادة حركة ونشاط السوق. ودعا التقرير المستثمرين إلى متابعة السوق واقتناص الفرص وتنويع استثماراتهم وعدم تركيزهم على قطاعات معينة.

مسقط - الرُّؤية

وقال التقرير -الذي يرصُد أداء السوق في أسبوع- إنَّ المؤشر العام تراجع خلال الأسبوع الماضي (14-18 يونيو) بعد أن كان قد سجل 5 أسابيع متواصلة من الارتفاعات؛ وذلك بسبب عدة عوامل؛ من أهمها: ضغوط بيعية من قبل المؤسسات الأجنبية، وعمليات جني أرباح على أسهم قيادية، إضافة إلى عدد من أخبار الشركات وعوامل إقليمية وخارجية. وأضاف بأن المؤشر سجل انخفاضاً أسبوعياً بنسبة 0.41 في المائة مغلقا عند مستوى 6 455.44 نقطة متأثراً بضغط رئيسي من بنك مسقط وبنك صُحار وشركة ريسوت للأسمنت وشركة النهضة للخدمات، إضافة إلى شركة سيمبكورب صلالة.

وتابع بأنَّه مع اقتراب انتهاء الربع الثاني، لا تزال الأنظار تتجه نحو النتائج المالية التي ستكون المحفز الأقوى لتداولات السوق خلال الفترة المقبلة. كما توقع أن تأتي هذه الإفصاحات سريعاً عن طريق نتائج الشركات للربع المالي الثاني والنصف الأول من العام الحالي خاصة بالأيام الأولى من الشهر المقبل. وأوضح التقرير أن فترة شهر رمضان ستشهد تحديث عينة المؤشر العام لسوق مسقط والمؤشرات الفرعية؛ وذلك على خلفية المراجعة السنوية لها، والتي ستؤدي إلى دخول عدد من الشركات وخروج أخرى إلى هذه المؤشرات.

وأغلق مؤشر سوق مسقط المتوافق مع الشريعة على استقرار دون تغيير عند مستوى 998.21 نقطة على أساس أسبوعي. وخلال الأسبوع نفسه سجل "مؤشر العربي عُمان 20" انخفاضاً بنسبة 1.18 في المائة ليغلق عند مستوى 1.168 نقطة بقيمة تداولات بلغت 11.66 مليون ريال، في حين سجل خلال الأسبوع نفسه "مؤشر العربي خليجي 50" ارتفاعاً بنسبة 0.55 في المائة ليغلق عند مستوى 1.280.73 نقطة. وسجل "مؤشر العربي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا 200" ارتفاعاً أيضاً بنسبة 0.27 في المائة ليغلق الى مستوى 1.172.52 نقطة.

وأوضح التقرير أن أسهم شركة العنقاء للطاقة لا تزال محور اهتمام العديد من المستثمرين؛ حيث سيتم خلال هذا الأسبوع إدراج الأسهم المطروحة للتداول في سوق مسقط للأوراق المالية.

المؤشرات الفرعية

وباستعراض أداء المؤشرات الفرعية التي جاء مجملها منخفضاً على أساس أسبوعي، أظهر مؤشر الخدمات انخفاضاً بنسبة 0.59 في المائة الى مستوى 3.492.13 نقطة بضغط رئيسي من أسهم شركة النهضة للخدمات وشركة سيمبكورب صلالة.

ومن أخبار شركات القطاع، وافق مجلس إدارة شركة النهضة للخدمات على مشروع إعادة شراء السندات القابلة للتحويل إلزاميا ("السندات") التي أصدرتها الشركة في يوليو 2012 ("المشروع"). وسيتم عرض المشروع على الجمعية العامة غير العادية لمساهمي الشركة وعلى اجتماع الجمعية العامة لحملة السندات للحصول على موافقتهما. وافق مجلس إدارة الشركة أيضاً على قيام الشركة بإصدار شهادات العائد التراكمي الثابت ("الشهادات") عن طريق شركة تابعة في الخارج مملوكة بالكامل للشركة. وسيكون سعر إعادة الشراء الأول هو 0.170 ريال طبقا لبيان الشركة.

وفي القطاع المالي، انخفض مؤشر القطاع بنسبة 0.58 في المائة على أساس أسبوعي عند مستوى 7.808.74 نقطة بضغط رئيسي من بنك صُحار وبنك مسقط.

وتمت الموافقة المبدئية من قبل مجلس ادارة شركة الصقر للتأمين ش.م.ع.م (فالكون) وهي شركة تابعة لشركة الأنوار القابضة ش.م.ع.ع (بنسبة ملكية تبلغ 51 في المائة)على مقترح لزيادة رأسمال الشركة عن طريق طرح أسهمها للاكتتاب العام، والتي ستخضع لموافقة الهيئة العامة لسوق المال والجهات التنظيمية الأخرى ولمساهمي الشركة. وسيتم الافصاح عن تفاصيل الاكتتاب كسعر الطرح والجدول الزمني للاكتتاب بعد الحصول على موافقة مساهمي الشركة والهيئة العامة لسوق المال والجهات التنظيمية الأخرى. وعليه، تفاعل سهم شركة الأنوار ليلامس خلال الفترة مستوى 0.272 ريال.

وفيما يتعلق بمؤشر الصناعة، فقد سجل انخفاضاً أيضاً بنسبة 0.38 في المائة على أساس أسبوعي إلى مستوى 8.400.21 نقطة بضغط من شركة جلفار للهندسة والمقاولات وشركة ريسوت للأسمنت، إضافة إلى شركة الجزيرة للمنتجات الحديدية.

ومن أخبار شركات القطاع، تم إسناد الى شركة جلفار مناقصة لأعمال "تطوير محطة تحلية مياه الدقم" من قبل شركة كهرباء المناطق الريفية ش.م.ع.م، وذلك بقيمة 0.729 مليون ريال وبذلك وطبقاً لقاعدة بياناتنا وإفصاحات الشركة على موقع السوق، بلغت قيمة اجمالي العقود المسندة خلال العام الحالي للشركة ما يقارب الـ80 مليون ريال طبقا لبيان الشركة.

إلى ذلك، دخلتْ شركة الجزيرة للمنتجات الحديدية في اتفاقية شراكة لمشروع مشترك مع كيان تجاري محلي في المملكة العربية السعودية، وتم تشكيل شركه ذات مسؤوليه محدودة باسم (شركة الجزيرة عُمان للمنتجات الحديدية ش.م.م.). وستقوم الشركة الجديدة ببيع وتسويق منتجات شركة الجزيرة للمنتجات الحديدية (تملك 51 في المائة من رأسمال الشركة الجديدة) في السوق السعودي اعتباراً من 15 يونيو 2015 طبقا لبيان الشركة.

جنسيات التداول

وفيما يتعلق بالجنسيات المتداولة، قال التقرير إنَّه من الواضح الدخول المؤسسي المحلي الذي امتصَّ الضغوط من قبل الفئات الأخرى؛ حيث سجَّل صافي شراء بمبلغ 2.89 مليون ريال محاولا اقتناص الفرص الموجودة في السوق ودعم السوق. وعلى صعيد التداولات، سجَّل عدد الأوراق المالية المتداولة ارتفاعاً بنسبة 50.08 في المائة الى 83.3 مليون سهم في حين سجلت قيم التداولات تراجعا بنسبة 6.67 في المائة الى 15.66 مليون ريال.

وخلال الأسبوع الماضي، تمَّ إسناد مناقصات بحوالي 34.15 مليون ريال ليبلغ بذلك مجموع المناقصات المسندة منذ بداية العام الحالي طبقا للإعلانات وقاعدة بياناتنا حوالي 382.7 مليون ريال مقارنة مع 594 مليون ريال لنفس الفترة من العام السابق.

ووقعت شركة تنمية نفط عُمان خلال الأسبوع الماضي، على 6 اتفاقيات في مجال الاستثمار الاجتماعي مع عدد من الجهات الحكومية واللجان غير الربحية بتكلفة إجمالية بلغت أكثر من 0.5 مليون ريال وتمثل المسؤولية الاجتماعية للشركات اليوم، اللغة المستخدمة للتعبير عن دور هذه الشركات وقطاع الأعمال في المجتمع.

وبالنظر الى التحليل الفني -وكما ذكرنا في آخر تحليلاتنا الفنية- فإن مؤشر سوق مسقط للأوراق المالية سيصل الى مستوى 6.400 نقطة وهو ما تحقق فعلاً في الأسابيع الماضية بدعم من مؤشرات فنية إيجابية.

ولاحظ التقرير أن السوق لا يزال محافظاً على القناة الصاعدة ونرى بأن مؤشر "ماكد" مازال فوق مستوى الصفر وهذا إيجابي ويدعم المؤشر العام. وأيضاً لا يزال المؤشر العام للسوق فوق متوسطاته المتحركة الأساسية لفترة 50 يوماً ولفترة 200 يوم. لهذا نحن نتوقع بأن يبلغ مستوى مؤشر السوق عند 6.600 نقطة بعد ثبات المؤشر فوق مستوى 6.500 نقطة. مدعوماً أيضاً بمؤشر "ستوكاستيك" الذي يقدم إشارات إيجابية تدعم الارتفاع المتوقع. في الفترة القادمة سيتذبذب مؤشر السوق ما بين مستوى 6.400 - 6.500 نقطة.

أسعار النفط

وفي سياق آخر، بلغ سعر نفط عُمان تسليم شهر أغسطس المقبل 61.81 دولار أمريكي. في حين بلغ معدل سعره تسليم شهر يوليو المقبل 63.62 دولاراً أمريكياً للبرميل مرتفعاً بذلك 4.94 دولار أمريكي مقارنة بسعر تسليم شهر يونيو الحالي. وعلى صعيد أسعار النفط العالمية، صرَّحت المملكة العربية السعودية أكبر مصدر للخام في العالم إلى استعدادها لزيادة الإنتاج عن المستويات القياسية الحالية لتلبية الطلب القوي إذا اقتضت الضرورة وهو ما دفع الأسعار للهبوط.

وفيما يتعلق بأداء الأسواق المالية الخليجية التي جاءت متباينة متأثرة بعوامل داخلية إيجابية وخارجية سلبية كالأزمة اليونانية التي من المحتمل تعثرها سيكون له تداعيات مؤثرة في منطقة اليورو؛ مما سيُعزِّز من قوة الدولار الذي بارتفاعه تنخفض أسعار السلع خاصة أسعار النفط الذي يلعب دوراً أساسياً في إيرادات الحكومات الخليجية التي تمول مشاريعها التوسعية من خلاله. سجل سوق أبوظبي للأوراق المالية أفضل أداءً من بين الأسواق بارتفاع نسبته 0.37 في المائة تلاه بورصة قطر بنسبة 0.15 في المائة في حين كان سوق الكويت للأوراق المالية المتراجع الأكبر بنسبة 0.73 في المائة. وفي السوق السعودية تزامن الأسبوع السابق في دخول المستثمرين الأجانب للتداول في السوق مع وقت الصيف ودخول شهر رمضان وموسم الإجازات الذي عادة ما تحد من قيم وأحجام التداول. إلا أن السوق في اليوم الأول من تداول الأجانب سجل قيم للتداول تقارب 6.5 مليار ر.س. حيث اقتصرت تداولاته على سبع شركات مدرجة وموزعة على خمسة قطاعات. وهي كما يلي البنك العربي الوطني، شركة بترورابغ، شركة المواساة، شركة دله للخدمات الصحية القابضة، شركة دار الأركان، شركة بوبا العربية والشركة السعودية العالمية للبتروكيماويات (سبكيم).

وعلى الصعيد العالمي، ووفقاً للتوقعات، أبقى الاحتياطي الفيدرالي (المركزي الأمريكي) على معدل الفائدة دون تغيير، وأشار البنك المركزي في بيانه إلى أنه يقترب من رفع معدل الفائدة مرتين قبل نهاية العام الحالي رغم خفض توقعات النمو الاقتصادي. كا وصرحت رئيسة البنك أن المركزي الأمريكي لا يزال يتوقع نمو الاقتصاد بوتيرة متباطئة، ولكنها أفادت بأن سوق العمل سيشهد تحسناً في الأشهر المقبلة.

إلى ذلك، ذكرت مصادر صحفية أن العديد من مديري أكبر الصناديق التي يوجد مقرها في لندن يعدون خططا لنقل أرصدة يبلغ حجمها تريليونات الجنيهات وآلاف الوظائف إلى خارج بريطانيا إذا صوتت لصالح الانسحاب من الاتحاد الأوروبي خلال استفتاء من المقرر اجراؤه بحلول نهاية 2017.

تعليق عبر الفيس بوك