مرحبًا شهر الصَّوم

تستقبلُ الأمَّة الإسلاميَّة في مشارق الأرض ومغاربها اليوم، شهر رمضان المبارك.. هذا الشهر الذي اختصَّه الله -سبحانه وتعالى- بالعديد من المزايا التي تجعله سيِّدَ الشهور، وتاج الأزمنة.

ويترقَّب المسلمون حلولَ هذا الشهر الكريم، ويفرحون بإطلالته لما يشتمل عليه من نفحات الخير والبركة، ولما يحفلُ به من دلالات عظيمة وبشريات جليلة تميِّزه على غيره من شهور العام؛ فهو الذي أُنزل فيه القرآن، وفيه ليلة خير من ألف شهر، ولأنه شهر النصر للأمة الإسلامية؛ حيث إنه -وعلى مرِّ تاريخها- كان شهر رمضان شهرَ الفتوحات والانتصارات العظيمة.

حُقَّ للملسمين أنْ يفرحوا بحلول هذا الشهر المبارك، وأن يبتهجوا بمقدمه فهو موسم للعلم وتلاوة القرآن والذكر، وسانحة للتفكر والتأمل في أحوال المحرومين مما يُعمِّق الشعور بالتكافل، ويفتح أبوابا للتراحم؛ الأمر الذي يُؤدِّي إلى انشراح الصدور، وسيادة الطمأنينة، وانتشار الخير بين أبناء الأمة الإسلامية.

وتتهيَّأ في رمضان فُرص العودة إلى الله، وتربية النفس على الصبر عن الشهوات، كما أنَّ الثوابَ الجزيل والعطاء العظيم الذي أعدَّه الرحمن لصُوَّام رمضان مَبْعَث لفرح الصائمين، ومدعاة لإدخال البهجة والسرور إلى نفوسهم عندما تُعانق أسماعهم بُشريات ثبوت رؤية هلال شهر رمضان.

ونحنُ نستقبلُ الشهرَ الكريمَ، نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات للمقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- مُتضرِّعين إلى المولى -جلَّت قدرته- أن يحفظ جلالة السلطان المعظم -أيَّده الله- ويديم عليه نعمة الصحة والعافية، وأن يُحقِّق كلَّ ما يصبو إليه الشعب العُماني من تقدُّم ورفعة ورفاه، وأن يُعيد الله تعالى هذه المناسبة على جلالته والشعب العُماني والأمتين العربية والإسلامية بالعزة والرفعة والسؤدد.

تعليق عبر الفيس بوك