الخيم الرمضانية.. واحة غنَّاء لاستقاء المعارف واستغلال الطاقات

إشادات واسعة بدورها في بَذْر روح التعاون والمنافسة بين الشباب

◄ البوسعيدي: تتيح الفرصة أمام الشباب لإدارة الشهر الفضيل بطريقة أكثر إيجابية

◄ العامري: تسهم في إخراج جيل مُثقف في جميع المجالات

◄ السعيدي: مبادرة مشكورة من المؤسسات والفرق التطوعية

◄ الصارمي: على الشباب تحديد برامجهم وفق خطط منظمة لضمان أكبر استفادة

اتَّفقَ عددٌ من الشباب حول الدور التثقيفي والتنويري الذي تلعبه فعاليات ومناشط الخيم الرمضانية في الارتقاء بالوعي المجتمعي، وبلورة وغرس مفاهيم جديدة في أذهان الشباب تأخذ بأيديهم إلى حيثُ طريق البر والخير، وترفع من درجة مساهمتهم في بناء المجتمع والرقي به.

وانتقدوا في الوقت ذاته انصرافَ البعض عن استغلال الشهر الفضيل فيما يسمو بالأرواح وقضاء جُلَّ نهارهم نيام، فيما "يتسكعون" (بحسب تعبيرهم) بعد الإفطار في الطرقات، أو يندمجون في نشاطات وملهيات لا تتفق وفضائل الشهر العظيم.

الرُّؤية - عُهود المقباليَّة

 

ويقول إبراهيم بن محمود الصارمي: البرامج الرمضانية هي إحدى الطرق التي تجذب الشباب؛ حيث يجدون فيها هواياتهم وأنشطتهم، إذ تمنحهم نوعًا من المعنويات التي تجعل منهم سواعد بناءة للمجتمع؛ فالبرامج الرمضانية تزيد من حقلهم المعرفي وتبعدهم عن الترهات وسفاسف الأمور.. ويضيف: توفر الأندية نوعًا من الفرص لنشاطات مختلفة ومتنوعة للشباب لأجل ممارسة أنشطتهم وهواياتهم المختلفة التي تعود عليهم بالنفع والفائدة نحو التميز والإبداع.. كما تعمل على توسعة دائرة التعارف بين الشباب وتخلق روح التعاون والمنافسة فيما بينهم؛ فمن خلال هذه التجمعات يمكن العمل على الارتقاء بمواهب وقدرات الشباب وتسخيرها في خدمة المجتمع والرقي به.

وتابع بقوله: يقسِّم الشباب برامجهم وفق خطط مرتبة ومنظمة تتناسب مع جميع أعمارهم وأوقاتهم من خلال اختيار البرامج التي تعود عليهم بالمنفعة والفائدة الكبيرة، وانتقاء برامج متنوعة ومختلفة.

أما سلطان بن جمعة البوسعيدي، فيقول: ما يحدث حاليا هو اتجاه الفرق الرياضية والثقافية والمسرحية وحتی التطوعية..وغيرها، نحو تنظيم مناسبات وفعاليات تخص الشباب العماني، وتدعو الشباب لحضور فعالية شبابية بأسلوب شبابي مناسب للذائقة، وهذا ما كنا نفتقده في سنوات مضت، وإنی لأری مثل هذه الفعاليات أمرا ضروريا في مسيرة تثقيف الشباب وبناء جيل واعٍ وهادف يتحمَّل للمسؤولية.. حيث كنا سابقا نكتفي في شهر رمضان بالمسابقات الدينية والرياضية فحسب، ولكن الأمر الآن أصبح أكثر تطورا؛ حيث تمت إضافة المناشط التي تهتم بنشاطات وهوايات الشباب وصقلها، وأيضا ما يتم طرحه للشباب من مسابقات فكرية وإبداعية.

وأكد البوسعيدي أنَّ الأندية بدأت بجذب الشباب إليها بما يهمهم ويناقش قضاياهم، في بيئة آمنة وسلسة وقابلة للتحكم والاحتواء.. ويضيف: كثيرٌ من الشباب يقضي النهار ما بين النوم والمسلسلات وألعاب الفيديو، والليل موعد الملاعب وهذا شيء خاطئ؛ فنهار رمضان ينبغي أن يتم قضاؤه في العبادة والممارسات المفيدة والإيجابية، والليل يُفضَّل لو تم قضاؤه في المناشط والفعاليات التي تُسهم في بناء الفرد وصقل شخصيته، وأيضا لا ننسی صلة الأرحام.

بينما يرى رشاد بن عبدالله العامري أنَّ البرامج والتجمعات الشبابية توجد بها برامج مفيدة على جميع الأصعدة بدنيًّا وصحيًّا وثقافيًّا...إلخ، إلا أن أغلب الشباب يفتقرون للمعلومات الكافية عن مدى النتائج الإيجابية التي من الممكن أن يكتسبها الشاب بعد الالتحاق بمثل هذه الأنشطة.

ويضيف: لا يجد الجميع كلَّ ما يُريده في هذه التجمعات؛ فيُمكن تصنيف مرتادي الأندية الرمضانية إلى عدة أقسام؛ أبرزها صنف المستفيد والآخر عكس ذلك.. أما فيما يخص أوقات الشباب في رمضان فيجب أن يُقسم الشباب أوقاتهم بين عبادة الله -عزَّ وجلَّ- وممارسة بعض الرياضيات، ولعل أبرزها كرة القدم والكرة الطائرة. وأخيراً أتمنى المداومة من قبل الجهات المختصة على تنظيم مثل هذه البرامج الشبابية، وإضافة فعاليات جديدة تستوعب أكبر شريحة ممكنة من المجتمع؛ من أجل إخراج جيل مثقف في جميع المجالات.

ويرى سعيد السعيدي أن البرامج المسائية الرمضانية تُكثر من المسابقات المتنوعة والأنشطة الترفيهية والدينية والثقافية والرياضية، وهناك الكثير من الشباب الذين يشاركون في هذه الأنشطة ويجدون منها ما يُفيدهم.. إلا أنه وفي الجانب الآخر تكثر التجمعات المسائية مع العائلة والأصدقاء وزملاء العمل أو الدراسة، ومشاركتهم حتى الإفطار.. وهو ما يتطلب تنظيما للوقت.

وعن الخيم الرمضانية، يقول: مبادرة جيدة من المؤسسات أو الفرق الشبابية التطوعية؛ حيث تكثر في هذه الخيم المسابقات الدينية والجلسات الثقافية المفيدة.. وتابع: يجب أن يراعي القائمون على مثل هذه الفعاليات ألا تتعارض أوقات تلك الدورات الرياضية والبرامج الترفيهية والثقافية مع أوقات الصلاة والعبادة في رمضان لضمان فاعلية أكبر بإذن الله.

تعليق عبر الفيس بوك