الرُّؤية - أحمد السلماني
تنطلق اليوم الجولة الثانية من التصفيات الآسيوية المزدوجة والمؤهلة إلى كأس العالم (روسيا 2018)، ونهائيات آسيا بأبوظبي، وسط منافسات قوية؛ حيث تستهل المنتخبات الكبيرة مشوارها وتحديدا أستراليا واليابان وإيران وكوريا الجنوبية، بلقاءات محسومة مسبقا لهم.
ففي المجموعة الرابعة -التي تضم منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم- يستهل المنتخب الإيراني مشوار التصفيات؛ حيث ستكون الأنظار مُسلَّطة على المنتخب المصنَّف الأول آسيويا، والذي سيواجه تركمانستان.. وسيكون الفريق الايراني -بإشراف مدربه كارلوس كيروش- مرشحا فوق العادة للخروج فائزا، لكن للمفارقة، فإنَّ الفريق الزائر والمتواضع، لم يخسر في أربع مواجهات مع نظيره الإيراني؛ حيث فاز عليه مرتين وتعادلا مرتين أيضا. وفي المباراة الأخرى، وفي المجموعة ذاتها، تلتقي جوام المنتشية بفوزها على تركمانستان في الجولة الأولى مع الهند، وهي تأمل في تحقيق مفاجأة أخرى في مواجهة ثاني أكبردولة في العالم من حيث عدد السكان. وفي المقابل، يأمل المنتخب الهندي تجاوز خسارته الأولى على أرضه أمام الأحمر العماني في الجولة الأولى 2/1.
أما كوريا الشمالية فتستضيف أوزبكستان على ملعب كيم إيل سونج، بيونج يانج؛ وعلى الرغم من أن الجولة تشهد مشاركة منتخبات تعتبر من النخبة، إلا أن المواجهة بين هذين المنتخبين تعتبر في غاية الإثارة نظرا لتكافؤ المستوى بينهما. وكانت القرعة أوقعت المنتخبين في المجموعة ذاتها في نهائيات كأس آسيا في يناير الماضي وخرجت أوزبكستان فائزة 1-0. والواقع أن المنتخب الواقع في وسط القارة الآسيوية، لم يخسر إطلاقا أمام كوريا الشمالية حيث فاز على منافسه اربع مرات وتعادل معه مرتين في ست مواجهات جمعت بينهما.
إلا أن كوريا الشمالية منتخب لا يمكن الاستهانة به.. خصوصا بعد أن أثبت أنه لا يمكن أن يكون لقمة سائغة على الساحة الآسيوية، كما أنه يُعتبر قوة ضاربة عندما يلعب على أرضه خصوصا وأنه لم يخسر في سبع مباريات خاضها في ملعبه في التصفيات المؤهلة إلى جنوب إفريقيا 2010 عندما نجح في بلوغ العرس الكروي.
وفي المجموعة الأولى، ستكون الأنظار مسلطة على الإمارات التي بلغت نصف النهائي واحتلت المركز الثالث في كأس آسيا 2015 في مواجهتها مع تيمور الشرقية. وعلى الرغم من خسارتها أمام كوريا الجنوبية 0-3 في مباراة ودية استعدادية، فإنَّ كتيبة المدرب مهدي علي لن تواجه أي صعوبة في تخطي المنتخب الواقع في جنوب شرق القارة الآسيوية، علما بأن الأخير كان قد انتزع التعادل مع ماليزيا في الجولة الافتتاحية.
وفي مباراة أخرى، تلقتي ماليزيا وفلسطين للمرة الأولى في تاريخهما وكلاهما يسعى للتعويض بعد أن أهدر نقاطا في مباراته السابقة.
وعلى الرغم من تحقيقها انطلاقة جيدة في المجموعة الثانية، فإن قيرغيزستان تواجه مهمة صعبة ضد أستراليا بطلة آسيا.. ويدرك مدرب استراليا أنجي بوستيكوجلو أنه لا مجال للخطأ في مشوار التصفيات؛ لذا استدعى أقوى تشكيلة لديه لا يغيب عنها سوى بطل نهائي كأس آسيا ماسيمو لوونجو وترينت ساينزبوري بداعي الإصابة. أما المباراة الثانية، فتجمع بين طاجيكستان وضيفتها بنجلاديش وكلاهما يسعى إلى حصد أولى نقاطهما في التصفيات.
وتدخل الصين التي بلغت ربع نهائي كأس آسيا مباراتها ضد بوتان في المجموعة الثالثة، في المجهول. لكن بعد خسارة بوتان القاسية أمام هونج كونج في الجولة الأولى، فإن سعي مدرب الصين الفرنسي آلن بيران لن يقتصر فقط على حصد نقاط المباراة الثلاث بل أيضا تسجيل أكبر عدد ممكن من الأهداف. أما هونج كونج فتلتقي مع جزر المالديف آملة في تكرار الفوز على منافستها بعد لقائهما الأخير عام 2005 عندما فازت الأولى 6-1 في مباراة ودية.
وتستضيف اليابان سنغافورة ضمن منافسات المجموعة الخامسة علما بأنَّ الأخيرة كانت حققت فوزا كبيرا على كمبوديا 4-0 في الجولة الأولى. ويتفوق المنتخب الياباني على منافسه بشكل واضح في المواجهات المباشرة بينهما؛ حيث تغلب عليه 18 مرة في 22 مباراة جمعت بينهما لكن وعلى الرغم من ذلك، فإن مدرب الساموراي وحيد خليلودزيتش سيزج بأقوى تشكيلة لديه في سعيه لضمان النقاط الثلاث.
وفي المجموعة السادسة، تحل تايلاند ضيفة على تايوان وهي تسعى لتحقيق فوزها الثاني لتعزيز صدارتها للمجموعة بعد تغلبها على فيتنام 1-0 في مباراتها الأولى. وتدخل كوريا الجنوبية مباراتها خارج ملعبها ضد ميانمار ضمن المجموعة السابعة متسلحة بفوزها الودي على الإمارات 3-0، في حين يحل لبنان ضيفا على لاوس محاولا انعاش آماله من خلال تحقيق فوزه الأول.