اتحاد الكرة والإعلام..!

محمد العليان

شهدتْ الساحة الرياضية العمانية، خلال الأيام الماضية، سجالا وجدالا بين السيد خالد رئيس اتحاد كرة القدم، والإعلام الرياضي المحلي؛ المتمثل في بعض الإعلاميين المخضرمين، حول "تغريدات" عبر وسائل التواصل الاجتماعي أثارت جدلا واسعا بين الطرفين.

... بدأت الشرارة بتغريدة إعلامية وصلت إلى بعثة المنتخب في الهند قبل بدء مباراتهم بأقل من 24 ساعة؛ والتي أربكت البعثة واللاعبين.. الذين هرعوا للسؤال حول مصداقية الأنباء المتداولة.. إلا أننا ما ولنا لا نعرف نية وهدف وقصد توقيت نشر الخبر، والغرض طبعا في نفس يعقوب. ليرد بعد ذلك السيد رئيس الاتحاد على التغريدة، بنفي الخبر وبشدة، وتوجيه سيل من الاتهامات للإعلام العماني بأنه -فيما معناه- غير صادق. ومن بعد هذه التغريدة، اشتعلت المواجهات والتراشقات، وحدث الشد والجذب بين الطرفين -الإعلاميين ورئيس الاتحاد.

فالكل يصر على موقفه، وللأسف أصبح منطق البعض في الساحة الرياضية "إن لم تكن معي فأنت ضدي"، وأعود لأقول بأنه ورغم أن تغريدة الإعلام ليست في وقتها، إلا أن السيد رئيس الاتحاد أخطأ كذلك، فبدلا من أن يرد ويكذب الإعلام الخارجي والصحف الإماراتية والفرنسية أولا، ويقطع الخبر منذ البداية، ردَّ رئيس الاتحاد على الإعلام العماني قبل رده على الإعلام الخارجي، خاصة وأن بيان الاتحاد نُشر مُتأخرا بعدة أيام؛ مما أثار حفيظة الإعلاميين، وتم تبادل الاتهامات بين الطرفين.

... هذه المشكلة أخذتْ اتجاهات معاكسة، وتعدت إلى خلافات حادة بين الطرفين لا تصبُّ في مصلحة الكرة العمانية، وهي قادمة على استحقاقات كبيرة ومهمة، وفوق ذلك نقول لمصلحة مَنْ؟ ومن المستفيد من كل هذا؟

وفي رأيي أنه كان على الجميع التريث وتحكيم العقل والمنطق في مثل هذه الأمور، ويجب على الطرفين أن يتأكدا أولا من كلامهما حتى لا يصيب كلاهما الآخر بضربات طائشة؛ لأننا في النهاية لا نريد أن نشعر بأنَّ الجميع يخوض سباقا لا فائز فيه، وليس لة نقطة نهاية، كما أننا لا نريد صراع الردود، وتتحول الساحة الرياضية إلى حلبة للمواجهات، وفي النهاية سيكون الخاسر الوحيد هو الكرة العمانية.

آخر الكلام: "ليس كل مغمض العينين نائما".

تعليق عبر الفيس بوك