عواصم - الوكالات

دعا بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، أمس، الأطراف المتنازعة في اليمن إلى وقف فوري لإطلاق النار لأغراض إنسانية.. محذرا من أن البلاد تقف على شفير انهيار لا يمكن للشرق الأوسط أن يحتمله.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة في كلمته التي افتتح بها محادثات السلام بشأن اليمن في جنيف، إنَّ الهدنة التي دعا إليها بمناسبة بدء شهر رمضان يجب أن تستمر لمدة أسبوعين على الأقل للسماح بدخول الإمدادات الأساسية للبلاد.. وأبلغ الصحفيين بأن "بقاء اليمن ذاته اليوم على المحك. في الوقت الذي تتشاحن فيه الأطراف المختلفة.. يحترق اليمن".

وقال إنَّ القتال حصد أرواح ما يزيد عن 2600 شخص نصفهم مدنيون مستشهدا بأرقام من منشآت صحية تقول منظمة الصحة العالمية إنها أقل من الواقع.. كما دعا بان إلى اتفاقيات هدنة محلية وإلى انسحاب المجموعات المسلحة من المدن اليمنية.. وأضاف: "يعطي القتال قوة جديدة لبعض من أشرس الجماعات الإرهابية في العالم. ببساطة لا يمكن أن تتحمل المنطقة جرحا نازفا آخر كما هو الحال في سوريا وليبيا".

ومن المتوقع أن تستمر محادثات جنيف يومين أو ثلاثة يتنقل خلالها مبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد بين الجانبين في محادثات منفصلة.

إلى ذلك، قال الوفد اليمني الرسمي المشارك في مباحثات جنيف حول اليمن: في الوقت الذي نجتمع فيه اليوم هنا يعاني الآلاف من أبناء شعبنا جراء العنف الذي تقوده مليشيات الحوثي وصالح في معظم مدن البلاد بعدما هدمت البيوت على رءوس ساكنيها واستخدمت المدارس والمؤسسات التعليمية لأغراض عسكرية وقصفت المستشفيات وفجرت البيوت الآمنة ودور العبادة ومنعت جهود الإغاثة وتقديم العون والخدمات بدوافع انتقامية".

وميدانيا، قصفتْ طائرات التحالف الذي تقوده السعودية العاصمة اليمنية صنعاء، قبيل بدء المحادثات.. وقال شهود عيان إنَّ الضربات الجوية تسببت في انفجارات ضخمة قبل الفجر وأصابت مواقع إلى الجنوب والغرب من صنعاء في إطار الحملة التي يشنها التحالف بقيادة السعودية منذ 12 أسبوعا تقريبا وتستهدف الحوثيين وقوات الجيش الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح.

إلى ذلك، أعربت الولايات المتحدة الأمريكية، عن قلقها العميق من العواقب الإنسانية الناتجة عن استمرار العنف في اليمن.. داعية الى الحرص على الوصول إلى اتفاق لإنهاء الاقتتال والبدء بانسحاب القوات من المدن اليمنية الرئيسية.

ورحبت واشنطن -في بيان صادر عن سفارتها لدى اليمن أمس- بالإعلان عن مباحثات يمنية برعاية الامم المتحدة.. مؤكدة على دعوة مجلس الأمن لليمنيين لحضور المشاورات بحسن نية وبدون شروط مسبقة.