العمل الطوعي.. استغلال لطاقات الشباب لخدمة المجتمع

 

الرؤية - حمد بن صالح العلوي

أكدت راوية فوزي البوسعيدية أنّ العمل التطوعي هو الجهد أو الوقت الذي يبذله الإنسان بصفة اختيارية لخدمة مجتمعة وهو عمل حر نقوم به بكامل رغبتنا وإرادتنا لنسعد الغير، مبينة أنّ الهدف من العمل التطوعي هو تطوير المجتمع بصفة فردية واجتماعية وتفعيل مفهوم العمل التطوعي لدى الشباب واستغلال طاقاتهم لنفع المجتمع، بالإضافة إلى أنه من مبادئ الدين الإسلامي كالتراحم والتآخي، ويعزز العمل التطوعي إيجاد جو من الإخاء والقيم والتكاتف الاجتماعي فهو ينمي القدرات الذهنية والمبادئ الإسلامية التي حث عليها ديننا الحنيف ولهذه الأعمال والمبادرات عدة مكاسب منها تحقيق الراحة النفسية والسعادة المعنوية وهو طريق لنيل محبة الناس، ويحقق الرفقة الصالحة ويوسع دائرة علاقات الإنسان وارتباطاته الاجتماعية وينمي مهارات المتطوع وقدراته، إضافة إلى إيجاد قيادات رائدة تقود المجتمع لمزيد من التنمية والرفعة والسمو في جو يسوده الحب والإخاء.

وتشاركها الرأي زمزم رشيد الرئيسي قائلة إنّ العمل التطوعي هو الجهد الذي يبذله الإنسان بلا مقابل للمساهمة في تحمل مسؤولية مجتمعه عبر تقديم الرعاية الاجتماعية، ويقوم المسلم بالعمل الطوعي بدافع ديني وتحقيقاً لقوله تعالى: (ومن تطوع خيراً فهو خيرٌ له).

وتأتي أهمية العمل التطوعي من إكمال عمل الحكومة ودعمه عن طريق رفع مستوى الخدمات، وينظر إلى القطاع على أنه قطاع رائد وذلك لأنّه مستقل وصغير الحجم مما يساعده على خوض تجارب جديدة لتحسين الأوضاع الاجتماعية بدون أيّ عقبات أو صعوبات، وهو أيضًا يزيد التماسك بين أفراد الوطن والمجتمع.

وتكمن فوائد العمل التطوعي في اكتساب خبرات جديدة تمكن الشخص من أداء العمل بشكل مكتمل ومتقن مما يكسبه خبرات مُتعددة، وأيضا من فوائده تعلم العمل ضمن الفريق وهي مهارة يجهلها كثيرون والعمل التطوعي عادة ينفذ ضمن خطة جماعية يتم من خلالها توزيع المهام على أفراد المجموعة لتحقيق أكبر عدد من الإنجازات في خدمة المجتمع.

أما سامي الحاتمي فيقول نهدف من خلال العمل الطوعي لإدخال البهجة والسرور في نفوس الأسر المعثرة؛ وتمكين وتعليم أجيال المستقبل على التطوع وزرع المبادئ والقيم الأخلاقية في النفس البشرية والعمل التطوعي مهم لغرس قيمة التكافل الاجتماعي وتمكين طاقة الشباب العقلية والبدنية في عمل الخير.

ويقول محمد السعدي: يُعد العمل التطوعي والمشاركة في الفرق التطوعية أحد الرموز التي تُساعد في تطور وتقدم المجتمع والتطوع واجب إنساني نقدمه لخدمة المجتمع والوطن ويعتبر العمل التطوعي المدرسة التي تعلمنا من خلالها العديد من الأشياء كالعمل ضمن فريق واحد متعاون، والثقة بالنفس، والالتزام بالوقت والانضباط والقدرة على التحمل ومن خلال مشاركتنا في فريق سوا تعلمنا الكثير من خلال الأعمال التي نقوم بها مثل مخاطبة الشركات والمؤسسات الحكومية والالتزام والانضباط في العمل والتعاون بين أعضاء الفريق .

 

أهمية التطوع وفوائده

هناك فوائد عديدة للتطوع تعود على الفرد والمجتمع ومن أهم هذه الفوائد تحقيق الكسب الديني وهو الأجر والثواب من الله تعالى وإحساس الفرد المتطوع بأهميته في المجتمع من خلال تقديم المساعدة للناس، إضافة إلى أن التطوع فرصة للاستفادة من أوقات الفراغ واستثمارها ومن الفوائد الاجتماعية للعمل التطوعي تنمية روح التنافس بين الفرق التطوعية وتقوية الترابط والتكاتف بين أفراد المجتمع .

أما جواهر بنت طالب الهادية فتقول: التطوع يتجلى في العمل الإنساني النابع من حب الإنسان لتقديم العون والمساعدة لأخيه الإنسان فالتطوع ليس وليد اللحظة وهو موجود منذ القدم وذلك يرتسم في معالم ديننا الحنيف وما ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية وعندما نتحدث عن التطوع فنحن نتحدث عن أرواح سخرها الله لخدمة الناس وقضاء حوائجهم وإدخال البهجة والسرور في نفوسهم. ويقول تعالى: و"تعاونوا على البر والتقوى "و قوله صلى الله عليه وسلم : المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص، يشد بعضه بعضا، وشبك بين أصابعه، وقوله صلى الله عليه وسلم : مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد؛ إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر."

كما أن التطوع ينمي روح العمل الجماعي وحب تقديم المساعدة ويظهر التلاحم والتكاتف والإيثار ويعمل على بناء مجتمع معطاء سباق إلى عمل الخير وعندما تتطوع لعمل الخير تكسب أولاً رضى الله ومحبة الناس وتبني مجتمعا ناشئاً على العطاء وتغرس حب تقديم الخير للناس في نفوس الأطفال.

ويقول سمير الزدجالي: انضممت إلى فريق "سوا نبني" وأنا في الصف العاشر رغبة في العمل التطوعي وإسعاد المجتمع، فقد شاركت في الكثير من الأعمال منها : ترميم المنازل ونقل الأثاث والسعادة التي حصلت عليها بعد التطوع مختلفة جداً، مما زادني حبا وشوقا في العمل مع أعضاء الفريق، ولا ريب أن فائدة التطوع أعظم وأجل من أي فائدة أخرى لكون التطوع رسالة سامية. ويرجو الزدجالي مشاركة جميع أفراد عائلته وأصدقائه وزملائه في المدرسة.

 

تعليق عبر الفيس بوك