"تنمية نفط عمان" توقع على 6 اتفاقيات في مجال الاستثمار الاجتماعي بتكلفة نصف مليون ريال


الرؤية - أحمد الجهوري

تعهدت شركة تنمية نفط عمان أمس بإنفاق أكثر من 500 ألف ريال عماني على ستة مشاريع لصالح المجتمعات المحلية والبيئة في السلطنة، تأتي حزمة الإنفاق هذه في سياق سلسلة جديدة من الالتزامات بالاستثمار الاجتماعي، وتشمل تقديم العون للمعاقين والرعاية الصحية للماشية وصون البيئة والتوعية البيئية والسياحة، وستذهب نصف الاستثمارات تقريباً لتمويل أربع عيادات بيطرية متنقلة، حيث ستعمل اثنتان منها في شمال منطقة الامتياز واثنتان في جنوبها، وذلك لمساعدة مربي الماشية في الحصول على رعاية صحية لحيواناتهم. كما سيكون هناك أيضاً دعم لجهود المحافظة على البيئة، بما في ذلك جزر الديمانيات بكونها المحمية البحرية الوحيدة في السلطنة.

وقد رعى سعادة سالم بن ناصر العوفي وكيل وزارة النفط والغاز أمس حفل التوقيع على ست مذكرات تفاهم متعلقة بتنفيذ هذه المشاريع من قبل مدير عام شركة تنمية نفط عمان راؤول ريستوشي، والمدير التنفيذي للشؤون الخارجية بالشركة عبد الأمير بن عبد الحسين العجمي، وممثلين رفيعي المستوى من جهات حكومية ومؤسسات أهلية ومن بينهم سعادة الدكتور أحمد بن ناصر البكري، وكيل الزراعة والثروة السمكية للزراعة، وصاحبة السمو السيدة تانيا آل سعيد، رئيسة جمعية البيئة العمانية، والسيد عادل بن المرداس البوسعيدي مستشار الشؤون السياحية بوزارة السياحة، وسعادة الشيخ المنذر بن أحمد المرهون والي ثمريت، والفاضل يحيى بن عبدالله العامري، رئيس مجلس إدارة الجمعيّة العمانية للمعاقين، والفاضل محمد بن أحمد العامري نائب رئيس اللجنة البارالمبية العمانية.

وقال سعادة المهندس سالم بن ناصر العوفي وكيل وزارة النفط والغاز أنّه تمّ اليوم التوقيع على 6 مذكرات تفاهم بين شركة تنمية نفط عمان وبعض الجهات الحكومية واللجان غير الربحية لتمويل ستة مشاريع بتكلفة إجمالية بلغت أكثر من (500) ألف ريال عماني، موضحاً أنّ هذه المشاريع تنوّعت ما بين الرياضية والصحية والسياحية وصون البيئة لخدمة المجتمع.

وأضاف سعادته أنّ هذا التوقيع يأتي بناء على منظومة تطوير المجتمعات المحلية من خلال برنامج المسؤولية الاجتماعية بشركة تنمية نفط عمان وعدد من الشركات الأخرى العاملة في قطاع النفط والغاز. مشيرا إلى أنّ هذه البرامج تأتي من منظور التنمية المستدامة وتطوير وتعزيز العلاقة بين الشركات العاملة في قطاع النفط والغاز والمجتمعات المحلية. وأوضح سعادته أنّ جميع الشركات العاملة في قطاع النفط والغاز لديها برامج لتطوير المجتمعات المحلية ويختلف ما بين الشركات ويعتمد على حجم الأعمال ومناطق الأعمال التي تعمل بها هذه الشركات.

من جانبه أعرب سعادة الدكتور أحمد بن ناصر البكري وكيل الزراعة بوزارة الزراعة والثروة السمكية عن شكره للمبادرة التي قامت بها شركة تنمية نفط عمان بدعم 4 عيادات بيطرية متنقلة، وهي إضافة إلى أربع عيادات متنقلة أخرى تم تمويلها من بعض مؤسسات القطاع الخاص سابقا، حيث إن هذه العيادات هي مبادرة تبنتها وزارة الزراعة والثروة السمكية، وهناك مشروع متكامل تم تدشينه في الربع الأول من عام 2015 وهي 13 عيادة بيطرية متنقلة حديثة ومجهزة بكافة احتياجاتها بالإضافة إلى طاقمها الطبي والأجهزة المساندة لها، وأشار سعادته إلى أن العيادات البيطرية المتنقلة تباشر عملها الآن في أرض الميدان ووصل عددها مع مبادرة اليوم إلى 21 عيادة بيطرية متنقلة حديثة من حيث العدد وآملا أن تحقق قيمة مضافة للثروة الحيوانية بجميع محافظات وولايات السلطنة. واختتم سعادته بأهمية القطاع الخاص في دعم المبادرات باعتبار القطاع مرتكزا أساسيا في عجلة التنمية بوجود التكاملية مع القطاع العام من جانب، وبالجانب الآخر هناك تكاملية كذلك مع القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني في ما يتعلق بالمنهجية في الأداء وجودة الخدمات المقدمة.

من جانبه أكد عبد الأمير بن عبد الحسين العجمي المدير التنفيذي للشؤون الخارجية بشركة تنمية نفط عمان في كلمته التي القاها بالحفل أن توقيع 6 مذكرات تفاهم في سياق برنامج الشركة للاستثمار الاجتماعي بكلفة 500 ألف ريال عماني يعزز ريادة الشركة بوصفها شريكًا أساسيا للحكومة الرشيدة في تحقيق التنمية المستدامة، وذلك تنفيذًا للأوامر السامية بضرورة تفعيل دور القطاع الخاص في ـنشطة وفعاليات المجتمع، والقيام بواجبه من خلال المشاركة في تنفيذ سياسات وخطط التنمية التي بها الحكومة، وقد قطعت الشركة شوطًا كبيرًا وشكل نقلة نوعيّة، حيث تنوع المشاريع التي سيتم تنفيذها بناء على هذه الاتفاقيات بين تعزيز الخدمات البيطرية لدعم الثروة الحيوانية وصون البيئة ودعم الجمعيّات الاجتماعيّة الأهليّة وإنشاء المرافق السياحية، مضيفا أن مشاريع الشركة لا تقتصر على بقعة دون غيرها بل إنها امتدت لتشمل مختلف مناطق السلطنة. وناشد الجهات التي سوف تشرف على تنفيذ المشاريع مع الشركة بالسعي الحثيث لإنجازها في إطار الجدول الزمني المعد لها.

وتابع بأنّ قطار دعم الشركة للمجتمع لم يتوقف عند محطة تقديم المساعدات المادية فحسب، بل انتقل إلى محطة أخرى تنسجم مع رؤية الشركة والتزامها بمراعاة مقتضيات المواطنة الحقة، حيث إن لدى الشركة مجموعة كبيرة من المهارات والقدرات في العديد من التخصصات، ومعتقدا أنّه يجب عليهم وضع بعض من هذه الثروات البشريّة لتكون في خدمة البلاد، وتطبيقًا لذلك الطموح على أرض الواقع رأت مبادرة " بادر" النور حتي يكون العمل منظما ويؤتى ثماره المرجوة، حيث تتيح هذه المبادرة لموظفي الشركة تقديم المساعدة لعدد من المؤسسات والهيئات الخيرية غير الربحية من خلال تكريس جزء من أوقاتهم وخبراتهم دون مقابل في مجالات مثل تكنولوجيا المعلومات والموارد البشرية والإدارة والعلاقات العامة والتسويق والاتصالات والأرشفة والتمويل والمحاسبة والتدريب والترجمة وإدارة الفعاليات.

وأضاف العجمي: يعمل حاليا نحو 80 موظفًا من الشركة لمد يد المساعدة إلى 8 جمعيات أهلية في المجالات المختلفة، حيث تسمح لهم الشركة بالتفرغ من العمل لمدة تصل إلى 7 أيام عمل (متقطعة أو مستمرة) في كل سنة ميلادية للمشاركة في مساعدة الجمعيات المحتاجة، بالاتفاق مع مسؤوليهم المباشرين، والجمعيّات الأهلية المشاركة في البرنامج هي الجمعية العمانية للسرطان ودار العطاء وجمعية التدخل المبكر وجمعية رعاية الأطفال المعاقين وجمعية متلازمة داون والجمعية العمانية للمعوقين وجمعية البيئة العمانية وجمعية النور للمكفوفين.
وقد تم كشف النقاب عن قائمة المشاريع التي التزمت الشركة بدعمها وذلك خلال حفل التوقيع الرسمي بمبنى عالم المعرفة بالشركة وتفاصيلها كالتالي تمويل أربع عيادات بيطرية متنقلة، وبناء مجلس عام في قتبيت/سدحون بولاية ثمريت، ودعم حملات صون البيئة والتوعية البيئية، وبناء خمسة أكشاك للبيع بالتجزئة لعرض وبيع المنتجات المحلية للسياح أثناء زيارتهم للجبل الأخضر، وشراء 15 كرسيا متحركا للاعبي الفريق الوطني لكرة السلة لخوض منافسات الألعاب البارالمبية العمانية، وشراء 110 كراسي متحركة لأعضاء الجمعية العمانية للمعاقين.

وفي هذا الشأن، قال راؤول ريستوشي: تفخر شركة تنمية نفط عمان بدعم مجموعة من المشاريع المهمة من خلال برنامجنا للاستثمار الاجتماعي الذي يهدف إلى تعزيز التنمية المستدامة، سواء في البيئة أوالمجتمع المحلي، وتلبية الاحتياجات الحقيقية، ولقد تم الاتفاق على هذه الجولة الأخيرة من التمويل بعد مشاورات مكثفة مع الوزارات والجمعيات الأهلية والمواطنين القاطنين بمنطقة الامتياز وخارجها.

وأضاف: سنستمر في دعم المجتمع المحلي على نطاق أوسع كشركة تؤمن بالمواطنة الحقة فنجاحنا مرهون بنجاح المجتمعات التي نعمل فيها.
والجدير بالذكر أنّه سيتم تجهيز جميع العيادات المتنقلة بأحدث الأجهزة البيطرية والأدوية لتقديم خدمة وقائية وعلاجية للثروة الحيوانية في منطقة امتياز الشركة. ويتمثل الهدف من ذلك في زيادة دخل أصحابها، ورفع مستويات المعيشة وتعزيز استقرار المجتمع من خلال تعزيز الاقتصاد الريفي. ويؤكد التوقيع على مذكرات التفاهم هذه على التزام الشركة القوي بصون البيئة. كما تدعم الشركة كذلك جمعية البيئة العمانية من أجل الشروع في حملات لصون الطبيعة والتنظيف في اليابسة والبحر لجزر الديمانيات. يذكر أنّ هذه الجزر تحتضن الشعاب المرجانية الجميلة، والشواطئ التي تعيش فيها السلاحف صقرية المنقار والسلاحف الخضراء، وتعد موطناً لأعداد كبيرة من الطيور البحرية المعششة. ومع ذلك، زادت الأنشطة السياحية والصيد من تلوثها، مما يعرض التنوع البيولوجي الفريد هناك للخطر.
كما ترعى الشركة أيضاً برنامجاً خاصاً للتربية البيئية يستمر لمدة عامين، حيث سيقوم خبراء جمعية البيئة العمانية بزيارة المدارس لتقديم عروض وأنشطة تفاعلية حول القضايا البيئية مثل التنوع البيولوجي، والبصمات البيئية وتوفير الطاقة. بالإضافة إلى ذلك، سيتم التواصل مع الكليات لتشجيع الطلاب على تطوير مشاريعهم البيئية الخاصة والأنشطة في هذا المجال، كما كثفت الشركة أيضاً من دعمها للمعاقين.
ومن جانبه قال رئيس الاستثمار الاجتماعي بالشركة يعرب الحضرمي: كجزء من المبالغ المنفقة لهذه المشاريع، سنقوم بشراء كراسي متحركة جديدة لمساعدة فريق كرة السلة العماني للمعاقين للمنافسة في البطولات الدولية، وكذلك لدعم المعاقين من ذوي الدخل المحدود بهدف إعادة إدماجهم مرة أخرى في المجتمع ليستأنفوا ممارسة حياتهم اليومية.
نحن من الداعمين الدائمين للجمعية العمانية للمعاقين، حيث تقوم هذه الجمعية بأعمال جليلة في تقديم الدعم والتعليم والأنشطة الترفيهية للمعاقين، وكذلك العمل على تحقيق فهم أفضل لاحتياجاتهم في المجتمع بشكل عام.

تعليق عبر الفيس بوك