"CDMA".. عالم جديد من الاتصالات متعددة الوسائط والخدمات

عبدالحميد السليماني-

يعد مصطلح CDMA اختصارا لـ "Code Division Multiple Access" وهو نظام اتصالات ونقل بيانات عن طريق أبراج المحمول وهو بديل للهاتف الثابت في المناطق الوعرة أو ذات الكثافة السكانية القليلة والتي تكمن الصعوبة فيها في عمل شبكات أرضية هاتفية، وهو يختلف عن نظام GSM في أن عملهيقتصر فقط على حدود البرج الموجودة فيه الخدمة فقط،وقد تمّ تطوير هذه التقنية خلال الحرب العالمية الثانية لتجنب التشويش على البث.

وCDMA خدمة حديثة لها جذور عميقة،والتي تنطلق بسرعة الصوت متصدرة جميع وسائل الاتصالات اللاسلكية التقليدية، وهي خدمة تخطت حدودها بنقل البيانات لاسلكيًا بسرعة أكبر من الخطوط السلكية.

وتم وضع المواصفات التقنية لهذه التقنية في أكتوبر من عام 2000ليفتح عالمًا جديدًا من الاتصالات متعددة الوسائط في ذلك الوقت؛ حيث تعتمد هذه التقنية على تقنية الطيف المنتشر Spread-Spectrumمن خلال تقسيم طيف الراديو إلى حزم ترددية ضيقة.

وتقوم تقنية CDMA بتقسيم المعلومات والبيانات إلى حزم ثم ترسلها إلى إحدى القنوات المتاحة، ومن ثمّ تجميعها مرة أخرى عن المستقبل، حيث تقوم هذه التقنية بجعل عدد من المستخدمين أن يشاركوا في استخدام نفس التردد الواحد ولكن يتم إعطاء كل مستخدم كودا مختلفا عن الآخر، وهذا زاد من الـ Capacity في الشبكة عكس الجيل الثاني الذي كان يستخدم TDMA والتي تقوم بإعطاء كل مستخدم TS وقناة له وحده. وكان يجب التغلّب على مشاكل التداخل داخل الـ Cell الواحدة أو بينها وبين الخلية الأخرى التي يتم استخدام نفس الترددات فيها.

وهناك عدة مزايا لتقنية CDMA كنقاوة عالية في نقل الصوت والبيانات، أكثر أمانًا مع حماية فعالة من التسرب غير المشروع للمكالمات أو البيانات، وعددمرات المكالمات الفاشلة أقل بما يساوي 15 مرة عن الموبايل التقليدي، أيضا تعمل أجهزة الهاتف باستخدام إشارات ترددية منخفضة جدًا مما يجعل استخدامها أكثر أمانًا على صحة الناس فيما يخص الإشعاعات كما أنّها توفر استهلاك البطارية.

مختص في هندسة الكمبيوتر*

تعليق عبر الفيس بوك