الشبيبي: "I.IOS" خدمة توعوية مجانية عبر "انستجرام" لتعريف المستخدمين بكيفية استخدام منتجات "أبل"

صاحب أول حساب من نوعه في السلطنة بأكبر عدد من المتابعين المتخصصين-

قال عبد العزيز الشبيبي المتخصص في نظم المعلومات إنّ حساب "I.IOS" الذي أنشأه على موقع التواصل الاجتماعي "انستجرام"، يمثل خدمة توعوية مجانية لتعريف المستخدمين بكيفية استخدام أجهزة أبل المختلفة، مثل آي فون وآي باد وآي بود.-

وأضاف الشبيبي- في حوار مع "الرؤية"- أنّه أنشأ هذا الحساب انطلاقًا من رغبته في تذليل الصعاب على مستخدميهذه الأجهزة، لكنّه قال إنه يواجه صعوبة في توصيل المعلومة إلى المستخدمين نظرا لضيق المدة الزمنية المحددة على انستجرام. وطالب الشبيبي الجهات المعنية بدعم المبتكرين بتقديم الدعم اللازم له معنويًا وماديًا، وتيسير إمكانية إقامة محاضرات ودورات تدريبية لمن يرغب في تعلم كيفية التعامل مع هذا النظام الإلكتروني.-

حوار- أسماء البجالية-

** كيف نبعت فكرة إنشاء حساب على إنستجراممتخصص في شرحمنتجات أبل؟

إنشاء الحساب في البدايةكان من منطلق شخصي، ثم تحول الأمر إلى حسابرسميمتخصص في تقديم شروحات للأفراد حول أجهزة آيفون وآيبود وآيباد، والرد على استفسارات المستخدمين، وكان احساسا ممتعا اثناء تقديم الخدمة لمن يطلبها، والمساعدة في نشر الفائدة على الجميع. وكنت في بدايتي أعمل في هذا المجال من خلال منتدى سبلةعمان؛ حيث أقوم بتقديم الشروحات في قسم الهواتف، وحينها اقترح عليّ شقيقي فتح حساب على إنستجرام لتقديم هذه الشروحات.وخلال ثلاثة أسابيع تقريبا بلغ عدد المتابعين حوالي 7000 متابع، وهو ما شجعني على المواصلة في تقديم الشروحات، وأقوم بتنزيل من خمسة إلى ستة شروحات في اليوم الواحد، والحساب يبلغ عمره حتى الآن حوالي 38 أسبوعا.

** ما هي الصعوبات التي واجهتك في هذا العمل المتخصص؟

من أبرز الصعوبات التي أواجهها ضيق المدة الزمنية المحدودة التي يقدمها إستجرام لمقطع الفيديوـ وهي 15 ثانية،فالمتابع يرى أنّ المقطع قصير، لكن في الأساس خلف الكواليس يستغرق المقطع الواحد من ساعتان إلى أربع ساعات إعداد، حيث يتم تجزئة المقطع واختصاره إلى خمس عشرة ثانية من خلال الأخذ بالأهم فقط. كما أن من بين الصعوبات التي تعترضني انتقادات الأفراد على سرعة الحديث، وهو ما قد يسبب إحباطًا لي، لكني أقوم بتبليغهم أنّ مقطع الفيديو قصير جدا، لذا فإنّالسرعة في الحديث تنتج عن الرغبة في تغطية الكثير من النقاط خلال تلك الثواني المعدودة، لذلك احرص على التأكيد أنّالشرح مُلخّص وعلى من يرغب بمشاهدته كاملاالضغط على رابط مرفق لمشاهدته كاملا على موقع يوتيوب.

وهناك صعاب أخرى تتمثل في توفير الوقت، حيث إنني موظف، وهو ما يعيقني عن تقديم الشروح بسرعة، واستغرق وقتا لإعداد الفيديو الواحد، نتيجة عدم التفرغ، علاوة على عدم وجود بيئة مهيئة تقنيا للتسجيل، إذ أن الأمر يتطلب بيئة هادئة صوتيًا، وقد اضطر لإعادة التسجيل مرات ومرات لعدم وضوح الصوت أو وجود أصوات غير مناسبة في الخلفيّة.

** هل لك من مشاركات إعلامية أو محاضرات أو دورات تدريبية؟

كان من المفترض أن أشارك في برنامج تلفزيوني مع المذيع عبدالله البحراني، حيث اتصل بي مخرج البرنامج وطلب مني الاستعداد للبرنامج خلال يومين،لكن مرّت الأيام ولم يتصل بي أحد،وعاودت الاتصالبهم وقدمت لهم اعتذاري على عدم مشاركتي، عندما أخبروني أنّ المشاركة ستكون في اليوم التالي مباشرة؛ إذ لم أكن مستعدا للقاء التلفزيوني، الذي عادة ما يكون بثا مباشرًا.

وبالنسبة لمشاركاتي في الدورات والمحاضرات، لم أتلق أي دعوة في ذلك، لكن بعض الأشخاص يطلبون مني الترويج لسلعة لهم، من خلال حسابي الذي يضم عددا كبير من المتابعين.

وهناك فريق تقني طرح عليّ أن أشاركه، لكني لم أتقبل الفكرة؛ حيث كانت تتضمن تقديم الشروحات لكن مع وضع شعار فريقهم، ما يعني التنازل عن حقوقي في الملكيّة الفكريّة، فالفكرة ملك لي ولا أقبل بالتنازل عنها لأي شخص أو فريق، لاسيما وأن حسابي على انستجرام أول حساب من نوعه في السلطنة يقدم شروحات لمنتجات آبل، ما يمنحني ميزة إضافيّة، مقارنة بالوضع في الدول المجاورة.

** ماذا عن أعمالك الأخرى في مجال التكنولوجيا؟

امتلك محلا متخصصا في برمجة أجهزة آيفون،وهناك محاولات عديدة لإقامة دورات ومحاضرات في مجال منتجات آبل وتقديم الشروحات والنصائح والرد على استفسارات المستخدمين، لكنّي حتى الآن لم أتلقأيدعم أوتشجيع سواء من الحكومة أو القطاع الخاص. وقد طلبتُ منإحدى الكليات حجز قاعة محاضرات، أو قاعة دراسية لتقديم دورة في هذا المجال، دون مقابل، فكل هدفي هو إفادة الأفراد، لكنهم ماطلوا في الرد، ولم أحصل على إجابة مفيدة حتى الآن.

** متى بدأ شغفك بالتكنولوجيا؟

دخلت مجال التقنية منذ كنت في الصف التاسع، حيث يعمل أخي كفني حاسب آلي، وهو الذي شجعني على دخول هذا المجال، لما رآه مني من رغبة حثيثة في تعلم تقنية المعلومات، ومن ثمّ بدأت اتعلم يومًا بعد الآخر، وزادت موهبتي وخبراتي بكل ما يتعلق بتقنية المعلومات، ومن ثمّألتحقت بالكليّة التقنية لدراسة نظم المعلومات كتخصص أخي تمامًا، وأصبحنا حينها نتبادل الخبرات بيننا.

وحاولت الاحتكاك بالخبراء التقنيين من شتى الدول عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي، لأستفسر عن بعض النقاط في هذا المجال الواسع.

واخطط في المستقبلأن أفتح مشروعًا مستقلا أقدم فيه خبراتي في المجال التقني، وسيكون مشروعا تقنيًا مختصابمنتجات آبل.

ماذا تقول للجهات المعنيّة للاهتمام بالمواهب واصحاب الابتكارات والمبادرات؟

أتنمى أن تقدم برامج خاصة عن المواهب في وسائل الإعلام المختلفة، مثل برنامج "هذا الصباح"، والمخصصة لطلاب المدارس، فلا مانع أيضا من تخصيص فقرة للمواهب غير الطلابية، فهذه الاستضافات تشعر الموهوب بالدعم المعنوي. ومن خلال هذه الاستضافات يتم تعريف أفراد المجتمع بهؤلاء الموهوبين، فكم من موهوب غير معروفةإنجازاته نتيجة لغياب الدعم الإعلامي.

كما آمل أن تتاح الفرصة لنا لتقديم دورات تدريبية متخصصة ومحاضرات تقنية لطلاب المدارس والكليات والجامعات، حتى يستفيد أكبر عدد ممكن من الخبرات.

تعليق عبر الفيس بوك