جنيف - طالب الضباري
شاركت السلطنة بوفد يترأسه معالي الشيخ عبدالله بن ناصر البكري وزير القوى العاملة، في قمة عالم العمل والتي انعقدت على هامش الدورة 104 لمؤتمر العمل الدولي، المنعقد في جنيف، بهدف مناقشة تداعيات تغير المناخ على العمال والشركات والمجتمعات المحلية.
وعقدت القمة بحضور الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، ورئيس بنما خوان كارلوس فاريلا، كما حضرها كايلاش ساتيارثي الحاصل على جائزة نوبل للسلام عام 2014، إضافة إلى عدد من ممثلي أصحاب العمل والعمال على مستوى العالم.
وركّزت القمة على دعوة العالم لإيجاد حلول يمكن أن تساعد في بناء الثقة والسعي لتحقيق العدالة الاجتماعية، وتطوير القوى العاملة المنتجة والمنشآت المستدامة، وضمان انتقال عادل للجميع، بالاضافة إلى التوصل إلى اتفاق للتصدي لتغير المناخ العالمي، والبدء في التفكير بعيد المدى على ما يمكن للعالم القيام به للمساعدة في بناء القدرة على التكيف، وإيجاد حلول في السعي لتحقيق العدالة الاجتماعية، وتوفير العمالة المنتجة والمنشآت المستدامة.
كما ناقشت القمة تأثير تغير المناخ على ظروف العمل، والدور الذي يمكن أن تقوم به الحكومات للتكيف مع آثار تغير المناخ، والحيلولة دون تفاقم الأوضاع، وكيف يمكن لسياسات القوى العاملة وسوق العمل وخطط التوظيف العامة وتدابير الحماية الاجتماعية، أن تصبح أدوات فعالة للتعامل مع التغير المناخي وتأثيراته على عالم العمل، بالإضافة إلى الدور الذي يمكن للشركات المحلية والعالمية القيام به لتحسين كفاءة استخدام الموارد، والحد من الانبعاثات والقضاء على النفايات، كذلك الدور الذي يمكن أن تضطلع به منظمات أصحاب العمل ومنظمات العمال.
والقمة إلى استعراض الدور الذي يجب أن تقوم به منظمات أصحاب العمل ومنظمات العمال معًا على المستوى الوطني والقطاعي وعلى مستوى الشركات لتعزيز مرونة الاستراتيجيات، والأعمال التجارية المستدامة والعمل اللائق، بالإضافة إلى دور منظمة العمل الدولية في تشكيل اتفاق عالمي يوفر حلولا وطنية لتعزز التنمية المستدامة.