الرؤية- عادل البلوشي

استهل منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم مشواره في التصفيات الآسيوية المزدوجة والمؤهلة إلى كأس العالم بروسيا وأمم آسيا بالإمارات، بفوز صعب على نظيره الهندي بنتيجة هدفين لهدف، وذلك خلال اللقاء الذي جمع الفريقين مساء أمس ضمن مباريات الجولة الافتتاحية للتصفيات الآسيوية لحساب المجموعة الرابعة والتي تضم منتخبات ايران وتركمنستان وجوام.

وأحرز الهدف الأول في المباراة قاسم سعيد في الثانية 21 من الدقيقة الأولى، فيما عادل اللاعب سونيل للمنتخب الهندي في الدقيقة 26، قبل أن يسجل عماد الحوسني الهدف الثاني من ركلة جزاء في الدقيقة 40. وبذات المجموعة حقق منتخب جوام فوزه الأول على حساب منتخب تركمنستان بهدف دون رد.

وفي الشوط الأول، لم يمهل قاسم سعيد المنتخب الهندي سوى 21 ثانية ليسجل الهدف الأول باللقاء، بعد صناعة رائعة من عبدالعزيز المقبالي ليسدد قاسم الكرة في الشباك محرزًا الهدف. ويعد هدف قاسم سعيد هو أسرع هدف في تاريخ المنتخبات العمانية، واستمر منتخبنا الوطني في شن هجماته المتواصلة على مرمى المنتخب الهندي بغيّة إحراز المزيد من الأهداف كون أنّ المنافسة في المجموعة قد تلجأ إلى فارق الأهداف. وكاد محسن جوهر أن يحرز الهدف الثاني لمنتخبنا الوطني بعد أن حاول التسديد للكرة من مسافة بعيدة، إلا أن كرته مرت بعيدة عن المرمى في الدقيقة 12. وبعدها بدقيقتين أضاع عبدالعزيز المقبالي فرصة ذهبية؛ حيث استلم تمريرة مثالية من علي البوسعيدي، إلا أنّ تسديدة المقبالي مرّت على يسار الحارس الهندي. وكان واضحا في اللقاء معاناة الدفاع الهندي كما حاول لاعبو المنتخب استغلال هذه الثغرة، وواصل لاعبو منتخبنا الوطني مسلسل إهدار الفرص أمام المرمى؛ حيث كانت محاولات محسن جوهر وقاسم غالبا ما تجد خارج المرمى، إلى أن أتت الدقيقة 26 وسجل من خلالها اللاعب الهندي سونيل أدري هدف التعديل بعد أن تسلم الكرة في منطقة العمليات وهيأها بالشكل المثالي وسددها قوية نحو الشباك محرزا هدف التعادل وعودة المباراة الى نقطة الصفر. وشكل الهدف تحركا ونشاطا للاعبي المنتخب الهندي حيث كان هو الفريق المستحوذ على مجريات الشوط وحاول الوصول إلى مرمى علي الحبسي في أكثر من مناسبة. واحتسب حكم المباراة الكوري ركلة جزاء لمنتخبنا الوطني بعد عرقلة لعيد الفارسي في منطقة العمليات، ونفذ ضربة الجزاء عماد الحوسني بشكل مثالي محرزا الهدف الثاني لمنتخبنا الوطني في الدقيقة 40، وأشهر حكم المباراة بطاقتين صفراويتين في وجه كل من مهاجمي المنتخب عماد الحوسني وعبدالعزيز المقبالي إثر ارتكابهما للأخطاء وأتت بعدها نهاية صافرة الشوط.

بدأ الشوط الثاني وحاول من خلاله منتخبنا الوطني التفكير بمضاعفة النتيجة فيما كان التفكير من جانب المدرب الهندي هو إدراك هدف التعديل، وجاءت أولى المحاولات للشوط بإمضاء لاعب منتخبنا الوطني محسن جوهر حيث سدد كرة قوية اعتلت العارضة بقليل بعد أن تابع الكرة التي أبعدت من الدفاعات، وألغى الحكم الكوري هدفا للمنتخب الهندي إثر تواجد اللاعب في مصيدة التسلل، ولم يشكل منتخبنا الوطني تلك الخطورة الكبيرة في الشوط الثاني بالمقارنة أمام الشوط الأول؛ حيث تراجع لاعبو منتخبنا الوطني وكان المنتخب الهندي المستضيف هو الأكثر سيطرة على الكرة في الشوط عبر محاولاته المتكررة في إحراز هدف التعادل، إلا أن دفاعات منتخبنا الوطني ومن خلفها الحارس علي الحبسي وقفت سدا منيعًا أمام محاولات المستضيف لتأتي بعدها صافرة النهاية بفوز منتخبنا الوطني باللقاء.