مناقشة ثلاث رسائل ماجستير في تخصص الدراسات الاجتماعية بجامعة السلطان قابوس

مسقط - الرؤية-

أجازت كلية التربية بجامعة السلطان قابوس ثلاث رسائل ماجستير بعد مناقشتها بواسطة اللجان المشكلة للمناقشة، قدمت الرسالة الأولى الطالبة ثريا بنت سيف المعمري في تخصص الدراسات الاجتماعية بعنوان (تقييم مقرر العالم من حولي للصف الثاني عشر من وجهة نظر معلمي الدراسات الاجتماعية في ضوء بعض المعايير)، وضمت لجنة المناقشة كل من الدكتور هاني الدسوقي رئيسًا، والدكتورة سامية السنافي من جامعة الكويت عضوًا وممتحنًا خارجيًا، والدكتور محمد المخلافي عضوًا وممتحنًا داخليًا، وبحضور مشرف الرسالة الدكتور سيف بن ناصر المعمري. وهدفت الدراسة إلى تحديد تقديرات معلمي الدراسات الاجتماعية لتقييم مقرر العالم من حولي المقرر على طلبة الصف الثاني عشر بسلطنة عمان في ضوء بعض المعايير، بالإضافة إلى معرفة أثر متغيرات النوع والخبرة التدريسية ودرجة الاهتمام بالقضايا العالمية على تقديرات المُعلمين. ولتحقيق أهداف الدراسة استخدمت الباحثة المنهج الوصفي إذ قامت بإعداد استبانة مكونة من (61) عبارة موزعة على ستة محاور، هي: اتساق الأهداف مع المحتوى، ودرجة تحقيق المادة العلمية لمواصفات الكتاب الجيد، والأنشطة، والتقويم، ودرجة تحقيق الكتاب لمواصفات الإخراج الفني الجيد، وتناسب الأشكال التوضيحية مع المحتوى، وبعد التأكد من صدق الأداة وثباتها تمّ تطبيقها على عينة الدراسة المكونة من (113) معلماً ومعلمة من معلمي مادة "العالم من حولي" بمدارس التعليم ما بعد الأساسي بالمحافظات الآتية: مسقط، وشمال الباطنة ، وجنوب الباطنة، والداخلية، والبريمي، وقد أظهرت نتائج الدراسة أن تقديرات المُعلمين لدرجة تحقيق كتاب العالم من حولي لتلك المعايير جاءت بين الكبيرة والمتوسطة، كما أظهرت النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0.05 =) يعزى لمُتغير النوع، ماعدا في المحور الأول لصالح الإناث. وأظهرت النتائج أيضًا عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0.05 =) تعزى لسنوات الخبرة، ماعدا في المحور الأول والثالث لصالح ذوي الخبرة (1-5) سنوات. بالإضافة إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية تعزى لدرجة الاهتمام بالقضايا العالمية. وقد أوصت الباحثة بالعمل على مراعاة التسلسل الزمني في عرض المادة العلمية والأنشطة التي تعقب الدروس، كما قدمت مجموعة من المقترحات للدراسات المستقبلية.

كما تم أيضاً مناقشة رسالة ماجستير في تخصص الدراسات الاجتماعية بعنوان (صعوبات توظيف التكنولوجيا في تدريس مادة الدراسات الاجتماعية في مرحلة التعليم ما بعد الأساسي بسلطنة عمان من وجهة نظر معلمي المادة)، قدمتها الطالبة خالصة بنت سالم بن سعود المنوري وضمت لجنة المناقشة كل من الدكتور محمد الغافري رئيسًا، والدكتورة سامية السنافي من جامعة الكويت عضوًا وممتحنًا خارجيًا، والدكتور هاني الدسوقي عضوًا وممتحناً داخليًا، وبحضور مشرف الرسالة الدكتور سيف بن ناصر المعمري. سعت هذه الدراسة للكشف عن درجة صعوبات توظيف التكنولوجيا في تدريس الدراسات الاجتماعية بسلطنة عمان من وجهة نظر معلمي المادة، والكشف عن أثر متغيرات النوع والخبرة التدريسية وعدد الدورات التدريبية في توظيف التكنولوجيا في تدريس الدراسات الاجتماعية بسلطنة عمان، ولتحقيق أهداف الدراسة استخدمت الباحثة المنهج الوصفي إذ قامت بإعداد استبانة مكونة من (40) عبارة موزعة على (3) مجالات، هي: نسبة توافر التكنولوجيا والإنترنت لمعلمي الدراسات الاجتماعية، ودرجة المهارة في استخدام البرامج التكنولوجية من وجهة نظر المعلمين، وصعوبات توظيف التكنولوجيا في تدريس الدراسات الاجتماعية بسلطنة عمان من وجهة نظر معلمي المادة، الذي انقسم إلى محورين: محور الصعوبات الداخلية المرتبطة بتوظيف التكنولوجيا، ومحور الصعوبات الخارجية المرتبطة بتوظيف التكنولوجيا. وبعد التأكد من صدق الأداة وثباتها تم تطبيقها على عينة الدراسة المكونة من (309) معلمين ومعلمات من معلمي مادة الدراسات الاجتماعية بسلطنة عمان في المحافظات الآتية: مسقط، وجنوب الباطنة، والداخلية.

وأظهرت نتائج الدراسة أنّ درجة صعوبات توظيف التكنولوجيا في التدريس جاءت بمتوسط حسابي (3.53)، أي بدرجة متوسطة. كما أشارت النتائج إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α=0.05) تعزى لمتغير النوع الاجتماعي وعدد الدورات التدريبية في مجال التكنولوجيا في جميع المحاور. في حين كشفت النتائج أنّه توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α=0.05) تعزى لمتغير الخبرة التدريسية لصالح من يمتلكون خبرة عملية (6-10) سنوات. وقد أوصت الباحثة بالاهتمام بدراسة الاحتياجات التدريبية للمعلمين في مجال التكنولوجيا، من خلال إشراك المعلمين في تحديد احتياجاتهم التدريبية للخروج بنتائج تساهم في تطوير الحقل التربوي، وعقد دورات تدريبية تخصصية لمعلمي الدراسات الاجتماعية في مجال البرامج التكنولوجية لاسيما الحديثة، لتقليل مستوى صعوبة توظيفها في العملية التدريسية، إدماج التكنولوجيا في برامج إعداد المعلمين بقدر أكبر عما هو معمول به في الوقت الحاضر، تضمين خطط التدريب أهدافاً واضحة حول تنفيذ برامج تدريبية في مجال توظيف التكنولوجيا في العملية التدريسية، وتشجيع شركات البرمجة لإصدار برامج إلكترونية باللغة العربية.

أما رسالة الماجستير الثالثة فقدمتها الطالبة شريفة بنت راشد الشماخية ضمن التخصص نفسه وجاءت بعنوان (فاعلية إستراتيجيات تدريسية قائمة على نظرية الذكاءات المتعددة في تحصيل طالبات الصف العاشر الأساسي في مادة الدراسات الاجتماعية واتجاهاتهن نحوها) وتكونت لجنة المناقشة من الأستاذ الدكتور رضا أبو علوان رئيسًا، والدكتورة سامية السنافي من جامعة الكويت عضوًا وممتحنًا خارجيًا، والدكتور طه علي عضوًا وممتحنًا داخليًا، وبحضور مشرف الرسالة الدكتور سيف بن ناصر المعمري. سعت الدراسة إلى الكشف عن فاعلية إستراتيجيات تدريسية قائمة على نظرية الذكاءات المتعددة في التحصيل الدراسي والاتجاه نحو استخدامها في عملية التعلم لدى طالبات الصف العاشر الأساسي، وقد تكونت عينة الدراسة من (73) طالبة، تم تقسيمها إلى مجموعتين تجريبية وعدد طالباتها (37) طالبة تمّ تدريسها وفقًا لإستراتيجيات نظرية الذكاءات المتعددة، والمجموعة الضابطة وعدد طالباتها (36) طالبة وقد تمّ تدريسها وفقا للطريقة التقليدية السائدة. وللإجابة عن أسئلة الدراسة تم إعداد مواد الدراسة، التي اشتملت دليلاً يوضح كيفية تدريس الوحدة المختارة من كتاب الصف العاشر الأساسي في مادة الدراسات الاجتماعية باستخدام استراتيجيات تدريس قائمة على نظرية الذكاءات، وكراسة للطالبات تحتوي على مجموعة من الأنشطة الصفية واللاصفية في ضوء نظرية الذكاءات. وأدوات الدراسة والمتمثلة في قائمة مسح الذكاءات المطبقة قبلياً على عينة الدراسة للتعرف على أنواع الذكاءات السائدة لدى العينة؛ ليسهل في ضوئها اختيار الاستراتيجيات والأنشطة، واختبار تحصيلي مكون من (20) سؤالاً، ومقياس اتجاه نحو الإستراتيجيات التدريسية القائمة على نظرية الذكاءات المطبقة في الحصة والمكون من (28) عبارة موزعة على محورين. وقد أوجدت الباحثة دلالات الصدق للأدوات من خلال عرضها على المحكمين المختصين، كما أوجدت دلالات الثبات من خلال استخدام معامل ألفا كرونباخ إذ بلغ (92.) لقائمة مسح الذكاءات، (79.) للاختبار التحصيلي، (80.) لمقياس الاتجاه وهي معدلات مقبولة تربويًا لاستخدامها في الدراسة. وقد توصلت الدراسة إلى وجود فرق دال إحصائياً عند مستوى (α= 0.05) بين المجموعة التجريبية والضابطة على متغير التحصيل الدراسي لصالح المجموعة التجريبية، كما أظهرت النتائج امتلاك طالبات المجموعة التجريبية اتجاهات إيجابية مرتفعة نحو استخدام إستراتيجيات التدريس القائمة على نظرية الذكاءات المتعددة في عملية التعلم لمادة الدراسات الاجتماعية. وفي ضوء ذلك خرجت الدراسة بعدد من التوصيات في مجال إعداد وتدريب المعلمين قبل وأثناء الخدمة، وتوصيات للمعلم، وللقائمين على إعداد المنهج. وخلصت إلى مجموعة من الدراسات المقترحة.

تعليق عبر الفيس بوك