"أنا وجدي".. 15 دقيقة تستقرئ الواقع وتعالج المشكلات الحياتية

مسقط - الرُّؤية

"أنا وجدي".. برنامج إذاعي تربوي، يقوم على فكرة المحاورة؛ حيث يستضيف الجد وحفيده، في لقاء حواري يتناول مناقشة موضوع مستمد من مواقف الحياة اليومية وجوانبها المتعددة.. ويعرض البرنامج في ربع ساعة، كل يوم السبت في تمام 3.45 مساء، والإعادة الأحد 11.30 صباحا، وهو من إعداد وتقديم وفاء الشامسية، وإخراج سعود السيابي.

ويقدّم البرنامج في محتواه أمثلة شاهدة على التمازج الفكري والثقافي والاجتماعي للأجيال، ويؤكد على أهمية ترابط أفراد الأسرة العمانية لما فيه مصلحة المجتمع.

ومن خلال اختيار الموضوع المحدد، وبناء على المقابلة الحوارية مع الحفيد وجده يتم الاستماع إلى ما يرويه الجد عن حياته وذكرياته في هذا الشأن، وكيفية تعاطيه مع الموضوع في الحياة العصرية. إضافة إلى ما يترتب على ذلك من علاقة تجمع الحفيد بجده، فكيف يعيش الحفيد بين معطيات جده القائمة على الخبرة والتجريب في زمن مضى، وبين رغبته في التجريب وفق معطيات الحياة الآنية؟! وبالتالي ماذا استفاد الجد من حفيده؟ وماذا تعلم الحفيد من جده؟ وما الطرائف التي يتعرض كل واحد منهما في أثناء تعامله مع موضوع الحلقة؟ وما النكهة الخاصة التي يضيفها كل واحد منهما على حياة الآخر؟

يسعى البرنامج من خلال طرحه إلى تحقيق وتأصيل مجموعة من الأهداف، هي: خدمة الجانب الاجتماعي المتعلق ببيان أطر الترابط بين أفراد الأسرة الواحدة، وأهمية التواصل بين الأحفاد والأجداد، بيان أهمية التجارب والخبرات السابقة التي مرّ بها الأجداد، وأسهمت في إيجاد الحاضر، الوقوف على المفارقات الجميلة بين عالم الجد المنطلق من مبادئ وأعراف وطبيعة حتمتها عليه ظروف زمانه، وبين عالم الحفيد المنطلق والواسع والمتشرب لثقافات متنوعة، التأكيد على دور الأجداد في تربية الأحفاد، من خلال التجارب التي سيستعرضها البرنامج. والتأكيد على أهمية المحافظة على العلاقات الوطيدة بين أفراد الأسرة، وعدم السماح للمعاصرة والحداثة من تقليل مساحات احتكاك الأحفاد بأجدادهم، والعمل على تسليط الضوء الإعلامي على إيجابية التواصل بين الأجداد والأحفاد، حيث تتمثل هذه الإيجابية بالنسبة الأجداد في، والاستمتاع بوجود الأحفاد الشعور الذي لا يساويه أي شيء آخر في العالم والذي هو امتداد لشجرة العائلة، الى جانب اضافة دور عاطفي جديد من خلال تربية جيل ثان غير الأبناء مع محاولة النجاح فيه وتفادي الأخطاء التي وقعوا فيها أثناء تربية الأبناء مستعينين بالخبرة التراكمية التي اكتسبوها، واحساس الأجداد بالوجود والقبول بهم في العائلة؛ لأنهم من خلال هذا الاتصال يجدون من يشجعهم ويدعمهم ويقدم لهم العواطف الحانية وايضا تحقيق الرضا والاشباع النفسي فيما يحققه الأحفاد من نجاحات لان الانسان لا يستطيع ان يحيا دون وجود الشيء الذي يشبع رغباته.

أما بالنسبة للإيجابيات التي يحققها هذا التواصل للحفيد؛ فهي: اكتساب مهارات إيجابية حول كيفية التعامل مع من يكبرونهم في السن، وتعلم التاريخ والقيم الحضارية، يتعلم الأطفال دائما بشكل أفضل من ذوي الخبرات، وهذا يعني أنَّ الجد هو أفضل معلم لأحفاده، وقد أثبتت الدراسات والإحصائيات أن الأحفاد وصغار السن ينصتون إلى النصيحة التي يقدمها الأجداد أكثر من تلك التى تقدم عبر التليفزيون أو وسائل الإعلام، كما أنَّ المعلومة المقدمة من الجدود تأخذ طابعا آخر غير اكتساب الخبرات، وهو التفكير دائما في العادات والقيم قبل اتخاذ أي خطوة في حياتهم وهذا هو أسلوب التربية السليم، وتعلم الأحفاد لخبرات الحياة اليومية البسيطة والكبيرة منها: شؤون المنزل، قضاء أوقات الفراغ في ممارسة الهوايات النافعة أو القيام بأي نوع من الأنشطة الرياضية المفيدة، وتنفيذ الأعمال اليدوية، والاشتراك في الأعمال التطوعية الخيرية وهذه من أفضل الخبرات وأكثرها استمرارا على المدى الطويل لحياتهم.

تعليق عبر الفيس بوك