الاحتلال وانتهاك حقوق الأطفال

تتوالى الإدانات على إسرائيل، بتعدُّد جرائمها المرتكبة بحقِّ الشعب الفلسطيني، وآخرها ما صَدَر عن الأمم المتحدة، أمس؛ حيث أشارت وثيقة أممية إلى أنَّ وكالات الأمم المتحدة في إسرائيل والأراضي الفلسطينية تحدَّثت عن سقوط عدد مُفزع من الضحايا من الأطفال في العدوان الذي شنَّته إسرائيل العام الماضي على قطاع غزة؛ الأمر الذي يُوجب إدراج الاحتلال في قائمة منتهكي حقوق الأطفال.

حيث تفيد التقارير باستشهاد أكثر من 540 طفلا؛ منهم: 371 أعمارهم 12 سنة أو أقل من ذلك؛ وذلك من إجمالي أكثر من 2100 شهيد فلسطيني معظمهم من المدنيين.

وحَوَتْ تقارير وكالات الأمم المتحدة تأكيدات قوية بشأن الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الأطفال في حرب غزة، وقد شملتْ هذه الانتهاكات القتلَ واعتقالَ أطفال فلسطينيين، وهجمات على المدارس من قبل قوات الاحتلال.

ورَغْم إخفاق رؤساء وكالات الأمم المتحدة على الأرض في التوصُّل لاتفاق في الرأي بشأن ما إذا كان يتم إدراج إسرائيل على قائمة مُنتهكي حقوق الطفل، إلا أنَّ التقرير يُمثل وصمة جديدة في سجل الاحتلال الطافح بشتى أنواع الانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني بكافة فئاته وطوائفه.

ولا تخفى المساعى المحمومة التي تقودها إسرائيل حاليا لتفادي إدراجها على قائمة منتهكي حقوق الطفل، إلا أنَّه ينبغي القيام بحملة مضادة لإحباط مساعي الاحتلال والعمل على إدراجه في القائمة الأممية لمنتهكي حقوق الأطفال، كما أنه على المنظمة الدولية والدول الأعضاء عدم الرضوخ للضغوط الإسرائيلية الرامية إلى التنصل من تحمل مسؤوليتها في قتل الأطفال وانتهاك حقوقهم.

وتقع على العرب -بشكل خاص- مسؤولية قيادة تحرُّك دبلوماسي فاعل في الأمم المتحدة حتى يتم إدراج إسرائيل على قائمة منتهكي حقوق الطفل.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة