اختراق شبكات الكمبيوتر الأمريكية يتيح للمتسللين كنزًا ثمينا

واشنطن- رويترز

يمثل الهجوم الإلكتروني الكاسح الذي تعرضت له شبكات الكمبيوتر الاتحادية الأمريكية الأسبوع الماضي الأحدث ضمن طوفان من الهجمات التي يشتبه بأن متسللين صينيين قاموا بها بغيّة انتزاع بيانات شخصية وأسرار صناعية وخطط أسلحة من حاسبات الحكومة والقطاع الخاص.

وكشفت إدارة الرئيس باراك أوباما يوم الخميس الماضي عن اختراق أنظمة الكمبيوتر الخاصة بمكتب شؤون العاملين وقالت إنّ السجلات الخاصة بأكثر من أربعة ملايين موظف اتحادي حالي وسابق ربما تكون قد تعرّضت للاختراق. وقال مسؤولون أمريكيون تحدثوا شريطة عدم نشر أسمائهم أنّهم يعتقدون أن المتسللين مقرهم الصين، لكن واشنطن لم تتهم بكين علانية في وقت يحتدم فيه التوتر بينهما بشأن مزاعم صينية بالسيادة على مناطق ببحر الصين الجنوبي. ونفت الصين تورطها في الهجمات. وهذه ثاني عملية اختراق خلال أقل من عام تتعرض لها شبكات الكمبيرتر الأمريكية الخاصة بمكتب شؤون العاملين وهو مكتب الأفراد بالحكومة الاتحادية. وارتبط الاختراق الأول بسرقات سابقة لبيانات شخصية من ملايين السجلات في شركة انثيم ثاني أكبر شركة أمريكية في مجال التأمين الصحي -وهو الهجوم الذي ألقيت بالمسؤولية عنه على متسللين من الصين- وشركة بريميرا بلو كروس التي تقدم خدمات الرعاية الصحية.

وقال روب ايجريشت وهو المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة انتليسيكيور الخاصة للأمن الإلكتروني ومقرها دنفر "إنها صورة مختلفة من الحرب الباردة في هذه المرحلة". وقال إنّ شركته شهدت تصاعدًا في الهجمات على شبكات القطاع الخاص من جانب صينيين خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة. وكان الهجوم الأحدث لم يكشف النقاب عنه من قبل وتعرضت له مجموعة أمريكية تعمل في مجال المستحضرات الدوائية ما كبد الشركة خسائر تقدر بمئات الملايين من الدولارات تتعلق بأبحاث حساسة وجهود للتطوير.

تعليق عبر الفيس بوك