قطر: لا أحد قادر على سحب أحقية تنظيم "مونديال 2022".. والاتحاد الآسيوي يدعم استضافة الدوحة للمنافسات

عواصم - الوكالات

أكَّد خالد بن محمد العطية وزير خارجية قطر أنه لا يمكن لأحد تجريد بلاده من حق استضافة كأس العالم في 2022.. قائلا: "نثق في الإجراءات واستحقينا الفوز".

وقال العطية إن ما وصفه بـ"التحامل والعنصرية" وراء الهجوم على عرض قطر لاستضافة البطولة الأضخم في العالم، ويأتي ذلك في إطار مزاعم فساد هزت الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا). وأضاف العطية أن قطر ستكشف يوما ما "عمن يقف وراء الحملة الموجهة ضدها". وأبلغ رويترز في مقابلة بباريس: "يصعب جدا على البعض أن يستسيغ أن تنظم دولة عربية مسلمة هذه البطولة كما لو كان هذا الحق بعيد المنال على دولة عربية". وتلقى الفيفا لطمة موجعة مع الاعلان عن تحقيق أمريكي بشأن مخالفات مالية مزعومة تعود إلى أكثر من عقدين سابقين. كما فتحت السلطات السويسرية تحقيقا جنائيا بشأن منح حق تنظيم نهائيات كأس العالم عامي 2018 و2022 لروسيا وقطر على الترتيب. ونفت روسيا وقطر مرارا وتكرارا بشدة ارتكاب اي اخطاء. وقال وزير خارجية قطر: "هذه الحملة مستمرة منذ وقت طويل. أؤكد لكم شيئا واحدا. قطر قدمت أفضل عرض. اجتزنا كل الإجراءات وفزنا لاننا قدمنا أفضل عرض... فزنا بتنظيم هذه البطولة عن جدارة واستحقاق لاننا قدمنا افضل عرض ولسنا في معرض الكشف عن الاطراف التي تقف وراء هذه الحملة ضد قطر ولماذا يسعون لحرمان قطر من هذا الحق. لكن عندما يحين الوقت سنظهر للجميع ما نملكه". وتابع: "لم يحن الوقت بعد. لا نرغب أن يشتت أحد انتباهنا ونسعى لتنظيم بطولة كأس عالم فريدة".

وفي الإطار، أعلن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، أمس، مساندته ودعمه لاختيار قطر لتنظيم نهائيات كأس العالم 2022 بعد استمرار مطالبات دولية بإعادة النظر في حقها في استضافتها للبطولة. وقال الاتحاد في بيان "الاتحاد الأسيوي يجدد دعمه لإقامة نهائيات كأس العالم 2022 في قطر". وأضاف البيان "كرة القدم هي لعبة العالم ولا ينبغي أن يكون لها أي حدود جغرافية. الخليج هي منطقة محبة لكرة القدم وبها الكثير من عشاق اللعبة وقطر ليست استثناء".

وفي المقابل، قال جون ويتينجديل وزير الرياضة البريطاني أمس إنه يتوجب إعادة عملية التنافس على استضافة نهائيات كأسي العالم 2018 و2022 لكرة القدم من جديد إذا ثبت إن حصول روسيا وقطر على حقوق الاستضافة لم يتم بصورة صحيحة نتيجة تجاوزات أو مخالفات أو فساد. وأضاف ويتينجديل مخاطبا البرلمان البريطاني "سننتظر نتائج التحقيقات. إذا ظهرت حقائق تؤكد أن عملية التنافس على البطولة كانت فاسدة فأعتقد بوجود ضرورة لإعادة التنافس من جديد". وأشار ويتينجديل وزير الدولة البريطاني للثقافة والإعلام والرياضة إلى أنه في حالة سحب تنظيم كأس العالم 2022 من قطر فمن المرجح عدم إقامة البطولة في أوروبا لكن إذا طلب من إنجلترا تنظيمها فلديها القدرة على ذلك بسبب توفر المنشآت.

وكان أحد مسؤولي انفاذ القانون بالولايات المتحدة، قد أكد أنَّ التحقيقات التي يجريها مكتب التحقيقات الاتحادي بشأن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) تشمل التدقيق في كيفية منح الفيفا روسيا حق استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم لعام 2018 وقطر لنسخة عام 2022. وأعلن المدعي العام السويسري أيضا فتح تحقيق جنائي بشأن إجراءات منح استضافة البطولتين.

تعليق عبر الفيس بوك