وداعا سهولنا الجميلة

الأسمنت يزحف سريعا ليغطي مساحات شاسعة من سهل إيتين وسهل حمرير بمحافظة ظفار، السياحة في بلادي، تحولت المشاريع السياحية التي كان المواطنون والمصطافون يأملون إقامتها في هذه السهول الجميلة تحولت الى كتل من الأسمنت تغطي تلك المساحات الخضراء التي يندر وجودها في الكثير من الدول وخاصة دول الخليج، وعندما أوجدها الله على أرضنا، سارعنا إلى طمسها بتلك البيوت الأسمنتية التي حولت هذا الجمال المحبب للنفوس وهذه المساحات الخضراء التي تفترشها الأسر العمانية والخليجية وأهل المنطقة في فصل الخريف الذي أصبح على الأبواب إلى تلك الصورة المنفرة للزائر والمقيم. من جانب آخر تؤكد لنا وزارة السياحة أن السياحة تثري، فيتسابق الجميع الى الاستثمار وتصرف الملايين على تشييد البنايات وأماكن الإيواء وفي الجانب الآخر ترد عليها وزارة الإسكان بصرف المزيد من الأراضي على تلك السهول البكر التي لا يستطيع الجالس بها الآن أن يمتع نظره بالجبال الخضراء التي تقع خلفها بعد أن حجبت الرؤية تلك الجدران الأسمنتية. السؤال هل هناك تنسيق بين تلك الجهات، أم أنّ كل وزارة تعمل لوحدها وكأن الحكومة لا تعمل وفق خطة تشتمل على كافة الجوانب. إننا لا نملك ألا أن نذرف الدمع حزنا وتحسرا على ما نسمعه من أمنيات وما نلمسه في الواقع من طمس لتلك الأماني ودفنها تحت تلك الكتل الأسمنتية، واسلمي يا بلادي.

عوض بن أحمد الشنفري

Abuanasmail@gmail.com

تعليق عبر الفيس بوك