القدس المحتلة - رويترز
اعتبر الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أمس، أنَّ مصداقية إسرائيل يمكن أن تصبح موضعَ شك بسبب شروط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للخوض في عملية دبلوماسية يمكن أن تقود إلى دولة فلسطينية.
وأضاف أوباما -في مقابلة مع تليفزيون القناة الثانية الإسرائيلي- أنَّ موقف نتنياهو "يتضمن تحفظات كثيرة وشروطا متعددة لدرجة تجعل من غير الواقعي التفكير بأن هذه الشروط سيتم تلبيتها في أي وقت في المستقبل القريب... ولهذا فالخطر أن إسرائيل ككل تفقد المصداقية".
وكان نتنياهو قد أبدى استعداده لحل الدولتين بإقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل، مشيرا إلى أن المقومات الضرورية والأساسية غير متوفرة في الوقت الراهن. وقال عقب لقائه مع وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير مطلع هذا الأسبوع في القدس المحتلة، إنه لا يزال متمسكا بفكرة أن الحل الوحيد لإحلال سلام دائم في المنطقة هو تحقيق "حل الدولتين والشعبين"، أي إقامة "دولة فلسطينية منزوعة السلاح تعترف بإسرائيل دولة يهودية". وتابع قائلا إن المفاوضات المباشرة بين الطرفين تعتبر السبيل الوحيد للمضي قدما، معربا عن "أسفه" لما وصفه بانسحاب السلطات الفلسطينية من العملية التفاوضية. هذا ودعا نتنياهو الوزير الألماني إلى مطالبة الفلسطينيين بالتوقف عن "تقويض شرعية إسرائيل"، والعودة إلى طاولة الحوار لإجراء المفاوضات من دون طرح أي شروط مسبقة. بينما طالب فرانك فالتر شتاينماير إسرائيل بإجراء جولة مفاوضات جديدة مع الفلسطينيين من أجل إقامة دولة فلسطينية.
