أكدوا أهمية التخطيط الجيد قبل انتهاء الفصل الدراسي.. وحذروا من الخمول والكسل-
أجْمَع عددٌ من الطلاب على أنَّ الإجازة الصيفية تمثل فرصة ذهبية لممارسة الهوايات وتعلم مهارات جديدة، والتخلص من أعباء السنة الدراسية، بعد شهورٍ مُتواصلة من المذاكرة والاجتهاد العلمي والتحصيلي.
وقالوا إنَّه يتعيَّن على الشباب التخطيط الجيد لكيفية قضاء هذه الإجازة؛ من خلال وضع برامج وجدول عمل محدَّد الوقت لما سيمارسه من أنشطة وفعاليات، داعين الشباب إلى المشاركة -وبقوة- في الأنشطة الرياضية والتطوعية، علاوة على بعض الفعاليات التي تهدف لتطوير القدرات.
وقالت الطالبة ثريا بنت مسلم بن عبيد العلوية -من فريق رواد الابتكار بجامعة نزوى- إنَّ الفريقَ يستغل أيام الإجازة الصيفية حسب خطط معدَّة سلفا، تتمثل في تقديم الدورات والورش في المجالات العلمية والمشاركة في الملتقيات الصيفية والأندية...وغيرها، كما يفتح الفريق المجال أمام أصحاب الأفكار الابتكارية لطرح أفكارهم ومناقشة آلية تنفيذها. وأضافت العلوية بأنها تشارك في مسابقات محلية وإقليمية مرتبطة بمجال الابتكار والريادة، وإعداد مشاريع واختراعات جديدة غير مطروحة في السوق العماني مسبقاً.
عبري - ناصر العبري
وقال عبد الكريم بن سالم بن عبيد العلوي إنَّ الوقت في حياة الإنسان بمثابة ثروة كبيرة، عليه أن يستغلها على النحو الأمثل، وفيما ينفعه، ولعل الإجازة الصيفية تعد واحدة من نعم الله على الشباب؛ حيث من خلالها يمكنهم توظيفها في كلِّ ما يُسهم في رفع قدراتهم المعرفية، وتطوير الذات وتجربة مختلف الأعمال، وتنمية المهارات. وأضاف العلوي بأن الكثير من الشباب يستعد للإجازة الصيفية التي تعد فرصة ثمينة، لقضائها على نحو يخدم تطلعاته وأهدافه المستقبلية، لكنه أشار إلى أهمية أن يُدرك الطالب -خلال إجازته الصيفية- كيفية قضاء الوقت فيما يفيد وينفع، وأين سيقضيه، وما هي الوسائل التي ستعينه على قضائها بشكل جيد...وغيرها من الأسئلة التي ينبغي أن يضع لها إجابات قبل الشروع في أي نشاط.
وقال الوليد اليعقوبي إنَّ الاجازة الصيفية للطالب بمثابة المتنفس الذي يرتاح فيه من أعباء الدراسة لتكون فترة استرخاء، أو كما يصفها البعض بـ"جلسة المحارب"؛ حيث يكون الطالب قد أمضى شهورا عديدة في الدراسة والمذاكرة، ليصل إلى فترة الإجازة والتي تعد بمثابة الهدية الثمينة على ما قدَّم من استذكار للدورس ومواظبة على المذاكرة. وأضاف اليعقوبي بأن الاجازة الصيفية تمنح الطالب حرية قضاء الوقت في كل ما يخطر له ببال، غير أنه حذَّر من خطورة انقضاء الإجازة دون تحقيق أي استفادة تذكر.. مشيرا إلى ضرورة التخطيط الجيد للإجازة والاشتغال على تنمية المهارات الفردية والجماعية.
وقال الوليد بن خالد بن حميد اليعقوبي: "أفضِّل أنْ أقضي إجازتي بالمشاركة في الفرق التطوعية والمشاركة في بعض الدورات التي تنمي مواهبي في التصميم والتصوير؛ حيث أحاول أن أستغل هذا الوقت الطويل من الإجازة ليس فقط في اللعب، بل في تعلم مهارات جديدة، واكتساب خبرات". وأضاف بأنَّه من الممكن أن يسجل في بعض المعاهد التعليمية مثل تعلم اللغة الإنجليزية أو الرياضيات، لكنه أشار إلى أنَّ الأغلبية من الطلاب لا يفضلون الالتحاق بالمعاهد؛ حيث يعتبر أنه أنهى عاما دراسيا ولا مجال للدراسة الإضافية.
وتابع بأن البعض يخطط للقيام بالرحلات مع الأصدقاء، سواء داخل أو خارج السلطنة، غير أنَّ اليعقوبي أشار إلى أنَّه يسعى لإنشاء مشروع خاص به لتنمية موهبته خلال إجازة الصيف، بما يُسهم في زيادة خبراته وتنمية قدراته المعرفية، علاوة على الربح التجاري الذي سيتحقق. وأوضح أنَّ تزامنَ شهر رمضان المبارك مع الإجازة يُمثل كذلك فرصة لممارسة العبادات بشكل أكبر، والاشتراك في الدورات الرمضانية والأنشطة الرياضية المختلفة، التي تتلاءم مع الشهر الفضيل. وزاد اليعقوبي بأنه يسعى لقضاء إجازته هذا العام مع الفرق التطوعية، والمشاركة في بعض الدورات لتطوير وموهبته في مجال التصوير والتصميم.
تنمية المهارات
فيما قال الطالب عمار بن حفيظ إنَّه سيعمل على الاستفادة من الإجازة الصيفية في تنمية مهاراته في التصوير والتصميم، والمشاركة بأعماله مع المصورين والمصممين في ورش عمل متنوعة، بما يضمن تبادل الخبرات واكتساب المعارف. كما يعتزم الطالب عمار الالتحاق بدورات صيفية في إحدى شركات للتصميم وخوض تجربة التصميم في جو احترافي، وهو الأمر الذي يؤكد أنه سيساعده على اكتساب الخبرة وعرض أعماله.
وقال عبدالله بن عوض بن سالم الزيدي: إنَّ الإجازة الصيفية فرصة للاستمتاع والاستفادة والتعلم.. مشيرا إلى أنه يقسِّم الوقت بين ممارسة هواياته وقضاء الوقت مع الأسرة، علاوة على الالتحاق بمعاهد تعليمية لتنمية قدراته ومواهبه. ويهوى الزيدي التصوير الفوتوغرافي والتصميم؛ حيث يستمتع بالتقاط الصور والمناظر الطبيعية.. مشيرا إلى أنه عمل على تطوير هذه الهواية من خلال حضور دورات وورش علم يقدمها محترفون في مجال التصوير. وأضاف: "أصبحت أرى العالم من حولي بطريقة مختلفة؛ فاكتشفت جمالَ الكون من خلال عدستي الصغيرة، وأتمنَّى أنْ أستغلَّ وقت الإجازة الصيفية الاستغلال الأمثل وأتعلم مهارات جديدة، كما أتمنى للجميع إجازة مليئة بالمتعة والفائدة".
ومن جانبه، قال موسى الوردي إنه يستفيد من عطلة نهاية السنة في تجديد النشاط، وكسر الروتين، وزيادة العبادات.. داعيا الشباب إلى توظيف أوقات فراغهم في تخصيص وقت للعائلة والأصدقاء، خاصة الذين لا تستطيع أن تقضي معهم وقتا بسبب ظروف العمل أو الدراسة، وكذلك الاستمتاع بأوقات الاسترخاء في تنشيط الجسم وزيادة صفاء الذهن وتبني أفكار جديدة، وتحقيق التوازن الضروري في الحياة. كما حثَّ الوردي الشباب على القيام بأعمال تطوعية؛ حيث يُساعد على إضفاء جو من التوازن الإنساني وكسر حالة الجمود الوظيفي ويدعم جهود الأعمال الخيرية التي تساعد الناس. كما يدعو الوردي الشباب إلى قضاء الإجازة في كل ما هو مفيد، بعيدا عن التوتر والقلق والضغوط.. مشيرا إلى أنَّ الأشخاصَ الناجحين يخططون لأوقاتهم قبل أن تبدأ الإجازة. وأضاف بأنه من الضروري أن يعمل الشباب على ممارسة الهوايات، وممارسة بعض الأنشطة المنزلية؛ مثل: زراعة الحدائق والطهي، بجانب الحرف اليدوية والرياضة.
وقال المعتصم بن سيف الشندودي: إنَّ المرء سيسأل عن عمره فيما أفناه، مما يعني أنَّ الوقت عنصر بالغ الأهمية في حياة الإنسان، ويجب عليه استغلاله فيما ينفعه والبعد عمَّا لا فائدة منه.. مشيرا إلى أنَّ الإجازة الصيفية تدقُّ الأبواب الآن، وهو ما يفرض على الشباب التخطيط لها مسبقا، للاستفادة منها على أكمل وجه.
وحثَّ الشندودي الشباب على الاهتمام بقراءة القرآن الكريم وحفظه، والقراءة النافعة من الكتب والمجلات وتصفُّح المفيد من المواقع الإلكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي، والمشاركة في الأعمال التطوعية والدورات التدريبية التي تسهم في تطوير مهارات الفرد وصقل قدراته، كما يجب على أولياء الأمور تحفيز أبنائهم وتشجيعهم لاستغلال أوقاتهم الاستغلال الأمثل. وأكد أنَّ النفس إن لم تشغلها بالطاعة شغلتك بالمعصية.
وقالت ملاك بنت خميس العلوية إنه يتعيَّن على الجميع استغلال الإجازة على النحو الأمثل؛ سواء من خلال ممارسة بعض الأنشطة أو السفر أو الدراسة والمشاركة في مختلف الأنشطة.
وأضافت العلوية بأنها تهوى الابتكار، وتحرص على توظيف وقت الإجازة الصيفية في تنمية مهاراتها.. مشددة على أنَّ الإجازة الصيفية تمثل فرصة سانحة لتنمية المواهب والمهارات، وتطوير الأفكار. ودعتْ العلوية الشباب إلى الاستفادة من التكنولوجيا في كلِّ ما هو مفيد، وتجنب كل ما هو ضار.
وقال سالم الغافري إنَّ الإجازة الصيفية ستبدأ بعد أيام قليلة؛ الأمر الذي يلزم الشباب بالتخطيط المسبق لها؛ وذلك بعد عام دراسي مليء بالدروس والصعاب.. مشيرا إلى أنَّ الإجازة تأتي كي يستفيد منها الطالب في الاسترخاء وممارسة الهوايات والرياضات التي كان يمارسها خلال الدراسة في أوقات محدودة.
وحثَّ الغافري الشبابَ على الاهتمام بالإجازة الصيفية وتوظيفها على النحو الأمثل الذي يضمن الاستفادة من كل دقيقة فيها.. مشيرا إلى القول المأثور: "الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك". وطالب الشباب بوضع إستراتيجية تتضمَّن كافة الأهداف والطموحات التي يأمل في تحقيقها خلال الإجازة الصيفية.
وسلَّط الغافري الضوءَ على الأندية الرياضية والثقافية؛ لما لها من دَوْر في استغلال وقت الفراغ، إضافة إلى صلة الأرحام وعيادة المريض؛ لما في ذلك من أثر طيب في تقوية أواصر المحبة والإخاء والترابط المجتمعي. وأشار إلى حلقات العلم ودورها في استغلال ساعات الفراغ، وكذلك الحال في المدارس والدورات الصيفية واستغلال المهارات والهوايات في تطبيقها.
أما مالك الرواحي، فقد تحدَّث عن آليات توظيف الإجازة الصيفية في مختلف الأنشطة والفعاليات التي تعزز من مهارات الطالب وتمنحه دفعة معنوية بعد عام دراسي شاق. لكنه حثَّ الشباب على تنظيم الوقت وتحديد الأولويات التي يسعى إلى تنفيذها خلال الإجازة. وقال: "أستغل الإجازة الصيفية في تنمية قدراتي ومواهبي، من خلال الاشتراك في نوادي التصوير وتعلم فنون التصوير على يد المحترفين، وكذلك أذهب إلى رحلات التخييم الاستكشافية المعرفية التي من خلالها أتعرف علی أماكن جديدة واكتشافها بمغامرة وتشويق، علاوة على تعلم فنون المونتاج والهندسة الصوتية".
فيما استهلَّ الطالب مصعب الشهومي حديثه بالإشارة إلى بيتين لأمير الشعراء أحمد شوقي عندما قال: "دقات قلب المرء قائلة له/ إنَّ الحياة دقائق وثوان/ فارفع لنفسك بعد موتك ذكرها/ فالذكر للإنسان عمر ثانٍ". وذكر الشهومي أنَّ والديه وضعا له جدولا لقضاء الإجازة الصيفية، ويتصدر قائمة الجدول حفظ القرآن الكريم أو شيء منه، كما قال أنه يتلقى دروسا خصوصية مع أحد المعلمين استعدادا للعام الدراسي الجديد. لكنَّ مصعب لا يغفل الأنشطة الرياضية؛ حيث يؤكد أنه يحرص على ممارسة السباحة وزيارة الأهل والأصدقاء.
وقال الطالب بلج الربيعي إنَّ والديه ساعداه قبل بدء الإجازة على وضع جدول زمني يتناسب مع إمكانياته وقدراته؛ بحيث يستغل فترة الإجازة الصيفية فيما هو مفيد؛ مثل: الالتحاق بمدارس تحفيظ القرآن الكريم وممارسة الرياضة، والمشاركة في رحلات سياحية داخلية للتعرف على معالم السلطنة المتنوعة، وزيارة الأهل والأصدقاء. ووجه الربيعي النصح لزملائه بضرورة حسن استغلال الإجازة الصيفية فيما هو نافع ومفيد وممارسة الأنشطة المختلفة.
وقالت مريم بنت خلفان العلوية: إنَّ استغلال الإجازة الصيفية من الأمور الضرورية؛ حيث إنَّ الوقتَ المهدر لن يتم تعويضه مرة اخرى، وقد يأتي وقت على الإنسان يندم فيه على كل لحظة مرت دون فائدة. وأضافت بأنها تخطط للاستفادة من الإجازة الصيفية في القيام بالأعمال المفيدة مثل المشاركة في المعاهد العلمية وزيادة الخبرات في المهارات الحياتية والمشاركة في الدورات التدريبية والمشاريع الفردية أو الجماعية. وحذرت العلوية الشباب من إهدار الوقت في الإجازة وقضائها في النوم والكسل وعدم ممارسة الأنشطة الرياضية.