البوسعيدي: مضامين "ملتقى صحار" تعزز جهود السلطنة في إدراج الفنون الشعبية العمانية بـ"اليونسكو"

الرؤية - خالد الخوالدي

أكد السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي مدير دائرة الفنون الشعبية بوزارة التراث والثقافة أن تنظيم ملتقى صحار للفنون الشعبية، يسهم في تعزيز جهود السلطنة لإدراج عدد من الفنون الشعبية في قائمة اليونسكو للتراث الإنساني غير المادي.

جاء ذلك خلال افتتاح الملتقى الذي نظمته وزارة التراث والثقافة، ممثلة في دائرة الفنون الشعبية، وذلك بمشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة، وبحضور الدكتور ناصر علي الحميدي مدير إدارة التراث المعنوي بهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة بدولة الإمارات، وعدد من فرق الفنون الشعبية والشعراء والمهتمين بالفنون الشعبية، وذلك في قاعة مجان بولاية صحار.

وقال البوسعيدي إنّ الوزارة تهدف من هذا الملتقى إلى الجلوس مع فرق الفنون الشعبية والمهتمين بالفنون والشعراء؛ حيث يتم جمع الفنون مع ممارسيها ليتعرفوا على تفاصيلها وكيفية أدائها، وكذلك لدعم الملفات المرشحة الموجودة في القائمة العالمية للتراث غير المادي، كاشفاً عن أن منظمة اليونسكو ستناقش هذا العام إدراج عدد من هذه الفنون.

وعن مشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة في الملتقى، قال إن مشاركة دولة الإمارات في هذا الملتقى تهدف للتنسيق في الملفات المعدة؛ حيث إن هناك فعاليات من الممكن أن يتعرفوا عليها من خلال القنوات الرسمية وأوراق العمل التي تقدمها بهدف غرس هذه المفاهيم والمبادئ لدى النشء والمهتمين.

إلى ذلك، شهد اليوم الأول من الملتقى، تقديم عبد الله بن يعروف الكعبي ورقة عمل بعنوان "فن الحماسية.. تعريفه ومجالاته"، وقال إن فن الرزفة هو فن تراثي أصيل قديم جداً عند أهل البادية في سلطنة عمان ويؤدى في المناسبات الوطنية والخاصة. وتطرق الى كيفية أدائه؛ حيث يؤدى هذا الفن في حالة ثبات في ميدان الاحتفال بتشكيل صفين متقابلين من الرجال ويتوسط الصفين الشاعر واليويلة، كما أنه يؤدى مشيا على الأقدام بتقديم حملة السيوف والبنادق والعصي، وغالبا ما تكون الشلة شطر بيت من الشعر الشعبي، وهذا يتم في البدهة وكذلك في اللقية أو الاستقبال.

فيما قدم سالم بن حميد اليعقوبي ورقة عمل ثانية استعرض فيها فن التغرود، وقال إنّ التغرود الآن بات في متناول جيل الشباب، فهم يؤدونه كما يجب من ناحية اللحن ولم يتغير فيه شيء، لكن باختلاف الزمن فقد بدأت تنقرض المفردة القديمة التي تحمل في طياتها تلك اللذة في شعر التغرودة، كما لم يعد يقال على ظهور الإبل إلا في ميادين الاحتفالات، وكذلك طريقة الجلوس لم يعد يتقيد بها الشباب، كما كانت سابقا، ولم يلتزم منشد التغرودة اليوم بمسك العصى بتلك الطريقة القديمة. وعن شعراء التغرود، قال إن الساحة الشعرية في سلطنة عمان قديما زخرت بأسماء شعرية معروفة متخصصة في شعر التغرود. وأوضح أن فن التغرود يؤدي على ظهور الإبل بالجلسة العادية المريحة للراكب على ظهر المطية، إما أن يؤديه منفردا أو معه شخص آخر على ظهر مطية أخرى كما أنّه له طرقه الأخرى في كيفية الجلوس والأداء.

إلى ذلك.. قدم الشاعران خميس بن مسعود النعماني وعلي بن خلفان البادي، عددا من القصائد المتنوعة مثل الطارق والتغرود والهمبل والمسبع والميدان.

وفي ثاني أيام الملتقى، قدم راشد بن سعيد الشامسي ورقة عمل بعنوان "العيالة والرزفة.. تشابه وتقاطعات تحدث عن أوجه التشابه بين العيالة والرزفة، من حيث الكلمات والأداء، كما قدم سعيد بن حمدان الريسي ورقة عمل بعنوان "التعريف بفن العيالة"؛ حيث قام بتعريف فن العيالة. وقدم الشاعران سالم بن عيد السعدي وسلطان بن سعيد العيسائي قصائدهم الشعرية.

من جانبه، قال الدكتور ناصر على الحميدي مدير إدارة التراث المعنوي بهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة بدولة الإمارات العربية المتحدة: "سعيد بمشاركة السلطنة في هذا الملتقى؛ حيث إنّه سوف يساعد في رفع تقارير علمية إلى منظمة اليونسكو بما يخدم تراث البلدين".

وحول المشاركة مع السلطنة، قال الحميدي إنّ المشاركة بدأت في عام 2006 من خلال اجتماع منظمة اليونسكو؛ حيث تم اعتماد عنصرين بين السلطنة والإمارات وهما العيالة والتغرود وحالياً تقدمنا بثلاثة ملفات هي الحماسية والقهوة والمجالس.

تعليق عبر الفيس بوك