"العمانية للأعمال الخيرية": لا صحة لإرسال مساعدات من دول أخرى إلى اليمن عبر الأراضي -
فتح مراكز وتجمعات لخدمة وإيواء النازحين بمحافظتي حضرموت والمهرة-
100 طن من المساعدات العمانية لألف أسرة في نيبال-
مسقط - العمانية -
أكد مصدر مسؤول بالهيئة العمانية للأعمال الخيرية أن السلطنة تساهم منذ فجر عهد النهضة بتقديم مساعدات متنوعة وبشكل سنوي للأشقاء في اليمن عامة والمحافظات اليمنية المجاورة للسلطنة خاصة.
جاء ذلك خلال تصريح لوكالة الأنباء العمانية أمس عن نشاط السلطنة في تقديم المساعدات للمتضررين في اليمن الشقيقة ومملكة نيبال.
وقال المصدر إنّه يوجد لدى الهيئة خمسة برامج ثابتة للمساعدات العمانية في الجمهورية اليمنية مثل برنامج إفطار صائم يوزع قبيل شهر رمضان من كل عام، وبرنامج كفالة الأيتام وبرنامج إعادة ترميم وبناء المنازل وبرنامج حفر آبار مياه الشرب وهناك عدة برامج أخرى تستحدث خلال الفترات الخاصة الطارئة مثل ما هو حاصل خلال هذه الأيام حيث يعاني الأشقاء اليمنيون من ظروف متعددة وصعبة جراء الظروف التي يمر بها اليمن كما هو معلوم ومشاهد من قبل الجميع.
وحول ما نقله عدد من وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإعلامية الأخرى حول المساعدات التي تقدّم من السلطنة وخاصة المساعدات التي تأتي من الأشقاء والأصدقاء وتمر عبر السلطنة، أوضح المصدر أن برنامج المساعدات العمانية الإنسانية الطارئة للأشقاء في الجمهورية اليمنية يسير وفق محورين أساسيين الأول يتمثل في تولي إدارة الهيئة العمانية بنفسها إدارة وتسيير وتنفيذ البرنامج الأول في المحافظات الثلاث المجاورة وهي: المهرة، حضرموت، سقطرى بالتعاون مع المؤسسات الخيرية المحلية، وتحت إشراف الإدارات الحكومية الرسمية اليمنية وتشمل مساعدة النازحين من مناطق الحرب إلى المحافظات الثلاث وأيضا مساعدة السكان المقيمين في تلك المحافظات.
وبين المصدر أنّ تلك المساعدات تشمل الغذاء والدواء ولوازم الإيواء، وبلغت هذه المساعدات حتى تاريخه ما يعادل خمسة آلاف طن، وتم توصيلها بالكامل، وسوف تواصل السلطنة حكومة وشعبًا تقديم المساعدات للأشقاء اليمنيين المحتاجين في المحافظات الثلاث إلى أن تستقر الأمور فيها .
وأضاف المصدر: أن السلطنة ممثلة في الهيئة العمانية للأعمال الخيرية تقدم مساعدات وتسهيلات لوجستية للأشقاء والأصدقاء وجميع العابرين عبر حدود السلطنة من وإلى اليمن، وتشمل تلك المساعدات تسهيلات المرور، حيث يمر عبر منافذ الحدود العمانية مئات الأشخاص يوميا من الاتجاهين وتقديم الضيافة في منافذ الحدود، حيث فتحت استراحات لمن يحتاج إلى تلك المساعدة شاملة الإقامة الكاملة، وجار الآن أيضا فتح استراحة في مدينة صلالة لعبور العالقين وتوفير حافلات النقل البري من وإلى منافذ الحدود وحتى مدينة صلالة .
وأشار المصدر إلى أنّ عددًا من الأسر من الدول الشقيقة والصديقة استفادت من مساعدات السلطنة وذلك بتوفير تذاكر سفر لإعادة الأسر إلى أوطانهم أو الدول التي يرغبون في السفر إليها مضيفاً أنّ الهيئة فتحت مراكز، وتجمعات لخدمة وإيواء النازحين في كل من محافظة حضرموت ومحافظة المهرة وبلغ عدد الأسر التي تتولى مسؤوليتها السلطنة حتى الآن أربعة آلاف وخمسمائة أسرة بما يعادل خمسة وعشرين ألفا ومائة فرد .
ومضى المصدر يقول إن المحور الثاني يتمثل في تقديم المساعدات الإنسانية لمناطق الاحتكاك والحرب وسط وشمال وغرب اليمن، حيث خصصت السلطنة موازنة خاصة لمساعدة الأشقاء بالدواء والغذاء ولوازم الإيواء فقط عبر المنظمات الدولية كاللجنة الدولية للصليب الأحمر، والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين والمنظمات الدولية الأخرى التي تعمل في تقديم الخدمة والمساعدة الانسانية للأشقاء اليمنيين في تلك المناطق. موضحًا أنّ اللجنة الدولية للصليب الأحمر ستبدأ قريبا جدا العمل من الأراضي العمانية.
وأكد المصدر أنّه لا صحة لتلك المعلومات التي تتداول عبر الوسائل الإعلامية المتعددة أنّ مساعدات لدول شقيقة وصديقة ترسل عبر الأراضي والأجواء والبحار العمانية كما أكد أنّ السلطنة اتخذت موقفا موحدًا بأن جميع المساعدات لابد أن ترسل إلى مناطق الحرب عبر اللجنة الدولية للصليب والهلال الأحمر أو المنظمات الدولية فقط بما فيها المساعدات العمانية.
وأضاف المصدر أن عدة دول شقيقة وصديقة تقدمت بطلب إرسال مساعداتها عبر الأراضي والأجواء والبحار العمانية، وقد ردّت السلطنة بأن لها شروطا محددة للجميع بلا استثناء لإرسال المساعدات الإنسانية للأشقاء في اليمن وأنه لا يوجد حتى اليوم أي مساعدات أرسلت عبر السلطنة من أي جهة وشروط السلطنة لاستقبال المساعدات الإنسانية هي: أن تكون المساعدات للخدمة الإنسانية، وتكون في حدود الدواء والغذاء ولوازم الإيواء والأجهزة الطبية فقط وتكون اللجنة الدولية للصليب والهلال الأحمر هي الجهة المفوضة لتسلم ونقل وتوزيع تلك المساعدات وفق المنهج الدولي الإنساني ولا يسمح لأي طرف عمل دعاية وحملات إعلامية لتلك المساعدات ولذلك فإن الهيئة تستقبل مساعدات داخلية وخارجية في إطار الشروط السابقة.
وحول المساعدات العمانية المقدمة لمملكة النيبال لمساعدة المتضررين من الزلازل التي لحقت بنيبال، قال المصدر إن المساعدات التي أرسلت خلال الشهر الماضي شملت إرسال الدواء ولوازم الإيواء لألف أسرة زنتها ما يقارب مائة طن وكانت على مرحلتين المرحلة الأولى : نقلت من أراضي السلطنة حيث نقلت مع فريق الإنقاذ والإغاثة العماني المكون من 44 شخصا على متن ست رحلات لسلاح الجو السلطاني العماني والتي تمت بنجاح وانتهت خلال هذا الشهر والمرحلة الثانية سوف تنطلق قريبا من جمهورية الهند حيث تم شراء وتجهيز المواد من هناك، وتنقل إلى مملكة النيبال مباشرة.