"كوانتوم أوف ذا سي" ترسو بميناء السلطان قابوس .. والسياحة تعد برامج لاستقبال السفينة العملاقة

الرؤية - أحمد الجهوري

تصوير/ راشد الكندي

وصلت إلى ميناء السلطان قابوس بمطرح أمس السفينة السياحية العالمية "كوانتوم أوف ذا سي" التابعة لشركة رويال كاريبيان العالمية، والتي تتكون من 15 طابقا وتتسع لأكثر من 4500 راكب وتزن (8ر167) ألف طن.

وأعدت وزارة السياحة برامج متنوعة خصصت لاستقبال السفينة تم من خلالها إقامة عدد من الفعاليات والأنشطة الترحيبية بوصول السفينة والتعريف بالمقومات السياحية والتاريخية التي تشتهر بها السلطنة، وذلك بحضور عدد من المسؤولين والمختصين من الوزارة بالإضافة إلى مجموعة من الشركات السياحية.

وأوضح الشيخ هلال بن غالب الهنائي مستشار السياحة الخضراء بوزارة السياحة أن سفينة "كوانتوم أوف ذا سي" تعد الجيل الأخير من السفن السياحية التي مضت عليها ستة أشهر في العمل وهي في طريقها إلى شنجهاي بالصين.

وأشار الهنائي إلى أن السفينة تحمل على متنها أكثر من 4 آلاف سائح منهم 75 بالمائة نزلوا في محافظة مسقط، لافتا إلى أن وزارة السياحة تسعى إلى تطوير المرافق السياحية التابعة لميناء السلطان قابوس بمطرح ليكون جاذباً للسياح.

من جهته قال خالد بن الوليد الزدجالي مدير دائرة الفعاليات بوزارة السياحة إن زيارة السفينة "كوانتوم أوف ذا سي" تعد آخر رحلات الموسم السياحي لهذا العام في السلطنة، ولله الحمد هنالك زيارات طوال العام، وما يميز هذه السفينة أنّها تعتبر الأحدث بين السفن السياحية حول العالم، حيث تمّ تدشين السفينة قبل ستة أشهر، وما يميزها التقنية العالية التي أنشت عليها، علاوة على حجم السفينة ورقي الخدمات التي تقدمها، وبالإضافة إلى أن الشركة المسيرة للسفينة "شركة الرويل كريبين" التي تستقطب أعدادا كبيرة من السياح من مستوى سياح النخبة، وبالتالي هذه العوامل تجعل من زيارتها السلطنة أمرًا مهما ولكونها كذلك لا تزور كل موانئ المنطقة.

وأضاف: أنّ وزارة السياحة تقوم بالترويج والتنسيق مع مختلف الشركات على مستوى العالم، وستسير الشركة نفسها سفينة أخرى لزيارة السلطنة خلال الموسم السياحي القادم وستزور كلا من ميناء مسقط وللمرة الأولى سترسو في ميناء خصب بمحافظة مسندم، والجهود التي تبذلها الوزارة في عملية التنسيق والترويج، ومعظم السفن التي ترسو في السلطنة تمكث لأقل من يوم واحد، ولكن في الموسم القادم ستقضي السفينة يوم ونصف اليوم في السلطنة.

وأضاف أن الوزارة تقدم العديد من التسهيلات التي تحفز الشركات السياحية العالمية للقدوم إلى السلطنة وإعطائهم المعلومات السياحية عن السلطنة ومقوماتها السياحية.

واختتم خالد الزدجالي حديثه بأن وزارة السياحة لم تغب عنها نظرة جعل السلطنة محطة انطلاق السفن وتغييرها والركاب، وهي ما تحتاج لبعض الإمكانيات والتي تتمثل في زيادة عدد الغرف وخطوط الطيران.

فيما قال الدكتور عبدالعزيز راشد العشبان المدير العام والعضو المنتدب بشركة سفين للسياحة الوكيل العام الحصري لشركة رويال كريبيان انترنشت: إنّ زيارة السفينة اليوم لمسقط جاءت لكون العاصمة العمانية مسقط دوما على خارطة السياحة العالمية فهي مدينة نموذجية محتفظة بالتراث والطابع التقليدي مازال قويًا إلى جانب الحضارة الحديثة، وهذه ما يجذب السواح إلى عمان لرؤية التراث المحلي، فقامت سفن عديدة بزيارة مسقط، وفي 14 ديسمبر ستزور المنطقة وستمكث لقرابة الثلاثة أشهر وسترسو ليلتين في مسقط للتعرّف عليها.

وأضاف أنّ على السلطنة تطوير الميناء السياحي في السلطنة من أجل راحة المسافرين، من خلال استحداث صالة استقبال السواح لتصبح مسقط منطلق في المستقبل القريب للسفن السياحية العملاقة، في ظل ما توفره السلطنة للسائح من بيئات سياحية متنوعة.

يذكر أنّ السفينة كانت أولى رحلاتها في نهاية العام الماضي من مدينة "ساوث هامبتون" في المملكة المتحدة إلى "نيويورك" الأمريكية. وتتميز السفينة بعدد من الخصائص المبتكرة التي تجعلها تشكل نقلة نوعية في مجال السفن السياحية ومستقبلها وتحتوي على نموذج لمحاكاة القفز بالمظلات وتقديم تجربة لمحاكاة ركوب الأمواج إلى جانب الوسائل الترفيهية والأنشطة الأخرى بالإضافة إلى أماكن الاسترخاء و(19) مطعما تقدم أطعمة تتوافق مع جميع الأذواق.

تعليق عبر الفيس بوك