الرؤية - عادل البلوشي

حالت ركلات الحظ الترجيحية بين السيب والتتويج بلقب البطولة الخليجية للأندية في نسختها الثلاثين، فيما ابتسم الحظ لنادي الشباب الإماراتي الذي توج باللقب، بعد تغلبه على الإمبراطور في المباراة النهائية التي جمعت الفريقين مساء أمس على استاد السيب الرياضي بنتيجة 4-3، بعد أن انتهى الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما، وجاء هدفا المباراة في الشوط الثاني حيث أحرز هدف الشباب لوفانو سوسا في الدقيقة 81، فيما أحرز هدف التعادل للسيب هيثم المحرمي في الدقيقة 92. وأقيمت المباراة برعاية صاحب السُّمو السيد حارب بن ثويني آل سعيد وبحضور معالي الشيخ سعد بن محمد بن سعيد المرضوف السعدي وزير الشؤون الرياضية والسيد خالد بن حمد البوسعيدي رئيس اتحاد الكرة وعدد من المسؤولين وجمهور غفير ملأ مدرجات الملعب، وبعد نهاية المباراة، قام صاحب السُّمو السيد راعي الحفل بتوزيع الميداليات الفضية على لاعبي نادي السيب فيما تقلد لاعبو نادي الشباب الإماراتي الميداليات الذهبية وكأس البطولة.

وكانت انطلاقة الشوط الأول بأقدام لاعبي الشباب، حيث تمكنوا من فرض سيطرتهم على نصف ملعب السيب في ربع الساعة الأولى وجاءت أولى المحاولات للضيوف من ضربة حرة مباشرة تصدى لها حارس السيب جمعة مبانجو في الدقيقة 3. فيما كانت أخطر فرص المباراة عن طريق المحترف البرازيلي للشباب دا سيلفا الذي أكمل الكرة العرضية برأسه، أبعدها حارس السيب في اللحظات الأخيرة. وتألق رباعي الشباب حيدروف عزيزبك وفيلانوفا ودا سيلفا ولفانو سوسا بعد أن شكلوا خطورة على مرمى السيب. واستغل لاعبو الشباب الجهة اليمنى في بناء هجماتهم والتي عانت من بعض الضعف، وكاد خروج حارس السيب جمعة مبانجشو أن يتسبب في دخول أول الأهداف لصالح الشباب إذ تقدم خطوات إلى الأمام، إلا أن مدافعي السيب أنقذوا الموقف في النهاية. وبعد انقضاء ربع الساعة الأولى من الشوط الأول تحرر لاعبو السيب واتجهوا الى المقدمة للبدء في أولى المحاولات؛ حيث شهدت الدقيقة 23 المحاولة الأولى للسيب بإمضاء اللاعب مازن السعدي الذي سدد كرة قوية تصدى لها حارس الشباب على دفعتين، واستمر الضغط السيباوي.

ومن ركلة حرة مباشرة عرض عبد الله الشين كرة عرضية تدخل فيها مهاجمو السيب إلا أن مدافعي الشباب أبعدوا الخطورة في النهاية، واستمر اللعب سجالا بين الفريقين وتألق من نادي السيب في الشوط الأول خالد البريجاوي ومازن السعدي، واحتسب الحكم السعودي مرعي العواجي دقيقتين كوقت محتسب بدل ضائع لم تأت بأي جديد لينتهي الشوط سلبياً في النتيجة بين الفريقين.

ودخل الفريقان الشوط الثاني وكلاهما يتطلعان إلى إحراز هدف السبق ليجعل الفريق في وضع مريح نسبيا، إذ بدأت أولى المحاولات السيباوية وسدد مازن السعدي كرة قوية اعتلت العارضة في الدقيقة 53. وبعد ارتباك دفاعي بين مدافعي السيب، كاد دا سيلفا أن يحرز الهدف الأول بعد أن أكمل كرة رأسية اتجاه المرمى إلا أن تدخل الحارس كان يقظا وأبعد الكرة في اللحظة الأخيرة في الدقيقة 61. وتألق حارس السيب في إنقاذ الفريق في أكثر من مناسبة، إذ انفرد داسيلفا بالمرمى وسدد كرة أرضية تصدى لها الحارس جمعة مبانجو في الدقيقة 63.

وأجرى المدرب عماد الدين دحبور تغييرا بدخول اللاعب عمر المالكي وخروج اللاعب أمجد الحارثي في الدقيقة 65 بهدف تنشيط اللعب في وسط الملعب، واصل المحترف فيلانوفا ضغطه المتواصل على مرمى السيب وسدد كرة قوية وخطيرة مرت بالقرب من القائم في الدقيقة 70.

واحتسب حكم اللقاء خطأ لصالح الشباب على خط مرمى السيب نفذه اللاعب فيلانوفا ارتطمت بحائط الصد، وحاول حيدروف التسديد من بعيد حيث سدد كرة قوية إلا أنها كانت بعيدة عن المرمى في الدقيقة 77، وتمكن اللاعب لوفانو سوسا من تسجيل الهدف الأول في الدقيقة 81 بعد أن سدد كرة قوية سكنت شباك حارس السيب جمعة مبانجو، واستمر اللعب سجالا بين الفريقين حيث حاول لاعبو السيب تعديل النتيجة واحتسب حكم اللقاء أربع دقائق كوقت محتسب بدل ضائع، واستمر لاعبو السيب في توجههم الهجومي وسجل هيثم المحرمي هدف التعادل في الوقت المحتسب بدل ضائع لينتهي الشوط الثاني بالتعادل الإيجابي بهدف كل فريق، ولجأ الفريقان إلى ضربات الجزاء الترجيحية وانتهت لمصلحة نادي الشباب بنتيجة 4/3.

وأدار المباراة طاقم تحكيمي مكون من الحكم السعودي مرعي العواجي وساعده على الخطوط السعودي بدر الشمراني والبحريني عبد الله صالح فيما كان الحكم البحريني عمار إبراهيم حكمًا رابعًا.