مدير "مرور سمائل": تنظيم مرور الشاحنات لتلافي الازدحام المروري.. وانتشار الدوريات ومراقبة الطرق وكاسرات السرعة عوامل أسهمت في خفض نسب الحوادث

◄ تدشين "شكراً على تقيدكم بالسرعة" بمحافظة الداخلية منتصف يونيو المقبل

◄ "تنزيل المركبات" وتعتيم الزجاج و"الصبغة المطفية" أبرز مخالفات المركبات في السلطنة

حوار/ صالح الصلطي

أزاح المقدم علي بن سعيد الكندي مدير إدارة مرور سمائل، النقاب عن العديد من الجهود التي تبذلها شرطة عمان السلطانية لتعزيز السلامة المرورية والحد من الحوادث المرورية والمخالفات.. وخص إدارة مرور سمائل بقيادة شرطة محافظة الداخلية، والتي قال إنها تباشر مهامها بجهود مخلصة؛ من خلال نشر الدوريات المرورية لمراقبة الطرق والضبط المروري وفك الاختناقات المرورية، والتنسيق مع جهات الاختصاص فيما يتعلق بأعمال الطرق والتحويلات المرورية، ودراسة طلبات كاسرات السرعة.

وردًّا على سؤال تم تداوله مؤخرا في مختلف وسائل التواصل الاجتماعي عن كاسرات السرعة (المطبات) من حيث كثرتها ومواصفاتها وضررها على المركبات وعشوائية قيامها؟ قال الكندي: إنه في سبيل إقامة أي كاسر للسرعة، يتم تشكيل لجنة مكونة من عدة أعضاء؛ وهم: ضابط من إدارة مرور سمائل، ومهندس من دائرة الطرق في محافظة الداخلية، ومهندس من بلدية الولاية، وضابط من مركز الشرطة المختص؛ حيث تقوم اللجنة بزيارة المواقع حسب الطلبات المقدمة إلى إدارة مرور سمائل، ومن ثم تقرِّر فيما إذا كان الموقع يتطلب إلى كاسر سرعة من عدمه، إضافة إلى تحديد العدد إذا تتطلب الأمر أكثر من كاسر واحد للسرعة.

وتابع بقوله: بعد الحصول على الموافقة النهائية، يتم الإيعاز لشركة مختصة بتنفيذ كاسر السرعة؛ وذلك حسب المواصفات المعتمدة. وفي حالة تنفيذ كاسر السرعة غير مطابق لتلك المواصفات يتم مُخاطبة الشركة لإزالته وتنفيذه مجدداً حسب المواصفات، ولا يتم وضع كاسر للسرعة إلا بعد التأكد من حاجة الموقع لوجوده. ومن خلال المتابعة والرصد، اتضح انخفاض كبير في نسبة الحوادث في الطرق التي وضع بها كاسرات للسرعة.

أجهزة ضبط السرعة

وحول إسهام أجهزة ضبط السرعة على الطرق الرئيسية في الحد من الحوادث المرورية؛ أوضح مدير إدارة مرور سمائل، أنَّ أجهزة ضبط السرعة من الوسائل الناجحة والفاعلة في تقليل السرعات العالية وهي مطبقة في معظم دول العالم، وقد أثبتت فاعليتها في تقليل نسبة الحوادث، والإحصائية المرورية المرفقة خير شاهد على ذلك.

وفيما يرى البعض أنه تفاوت مُستغرَب في وضع أجهزة ضبط السرعة، حيث جهاز ضبط السرعة مثلا بمنطقة كفنجاء مُحدَّد بسرعة 100كم، في حين أن باقي أجهزة ضبط السرعة الأخرى أعلى من ذلك، أو أن يكون عند 50كم كما في طريق وادي العق.. قال المقدم علي الكندي: إنَّ الجهات المنفذة للطرق هي المسؤولة عن تحديد السرعة وليس شرطة عمان السلطانية، على ضوء تصميم وهندسة الطريق، وعلى سائقي المركبات التقيُّد بالسرعات الموضحة في اللوائح.. وأشار إلى أنه فيما يتعلق بطريق بدبد وطريق وادي العق فإنَّ الطبيعة الجغرافية والانحناءات في المكان تتطلب خفض السرعة، ومنذ تفعيل أجهزة ضبط السرعة في المكانين انخفض عدد الحوادث، ونأمل من سائقي المركبات التقيُّد بالسرعة المحددة.

الشاحنات والازدحام المروري

وعن المعاناة التي يسببها مرور الشاحنات والازدحام المروري الذي تخلفه (خصوصا يومي السبت والخميس من كل أسبوع)، أوضح مدير مرور سمائل، أنَّه تقرَّر في وقت سابق عدم السماح لمرور الشاحنات باتجاه مسقط يوم السبت، وعدم السماح لها بالمرور باتجاه الداخلية أو الشرقية يوم الخميس، وتم الاتفاق على نقاط إيقاف الشاحنات وتم وضع لوائح توضِّح التوقيتات التي يمنع خلالها مرور الشاحنات.

أما عن مخالفات المركبات، فأوضح الكندي أن هذه المخالفات لها أحكامها؛ حيث قال إن تنزيل المركبات يُعد تغييراً في المواصفات الميكانيكية للمركبة، والتي بلا شك تشكل خطورة بالغة على مستخدمي الطريق، والشركات المصنعة للمركبات في العالم تقوم بالاختبار وفحص كل قطعة ميكانيكية مخبرياً من حيث المتانة وقوة تحملها، وعند تنزيل المركبة يقوم العامل بقص "السبرنج" بالحرارة مما يفقدها بعضا من عناصر المتانة وهي مخالفة للقانون طبقاً لدليل تصنيف المخالفات بوصف المخالفات الأخرى (تنزيل المركبة).

أما تعتيم الزجاج، فقد نصَّت اللائحة التنفيذية لقانون المرور بألا يتجاوز التعتيم في الزجاج الجانبي والخلفي 30% ولا تزيد على ذلك، فيجب على السائق أن يرى بوضوح المحيط الخارجي حول المركبة؛ وذلك لتجنب الحوادث المرورية، وأيضاً من الناحية الأمنية لابد مِن وضوح مَن في المركبة من الخارج، وفي حالة ارتكاب ذلك يعد مخالفة طبقا لدليل تصنيف المخالفات.

وتابع الكندي بقوله: كما أن البعض يقوم بتغيير الأنوار الأصلية للمركبة بأنوار الزنون، وهذه الأنوار لها تأثير على السائق والآخرين، حيث أنها لاتعطي الوضوح الكافي لسائق المركبة، وكذلك تؤثر على الآخرين، وتعتبر مخالفة صريحة طبقاً للائحة التنفيذية لقانون المرور؛ بوصف (تركيب زوائد وإضافات غير قانونية على المركبة).

كذلك بالنسبة للصبغة المطفية، والتي قال إنها من الأصباغ المحظورة، وتقتصر على الأجهزة العسكرية والأمنية، وأيضاً تختلف درجات الرؤية لدى السائقين الآخرين؛ حيث إن الصبغة اللامعة يمكن رؤيتها من مسافة بعيدة بعكس الصبغة المطفية (مات) وتعد مخالفة طبقاً لدليل تصنيف المخالفات بوصف المخالفات الأخرى صبغ المركبة بصبغة مطفية (مات).

الدراجات الهوائية

وتطرق مدير إدارة مرور سمائل، إلى الحديث عن سائقي الدراجات الهوائية الذين يقومون بسياقة دراجاتهم الهوائية في الأماكن التي تشكل خطورة على حياتهم، وأصحاب الدراجات النارية غير المرخصة؛ حيث أوضح أنه بالنسبة لحدود الاختصاص لإدارة مرور سمائل فإن استخدام الدراجات النارية يكاد لا يذكر ولا تعد بمثابة مشكلة، ولكن ينصح بعدم سياقة دراجة نارية بدون تسجيلها والحصول على رخصة سياقة أولا.

كما أوضح المقدم علي الكندي الضوابط والشروط التي تنظم العلاقة بين مدربي السياقة والمتدربين، لاسيما فيما يتعلق بحفظ الحقوق؛ حيث قال إنها قائمة على العقود الموقعة بين الطرفين، ولو حدث أي خلاف بينهما يكون الدور في هذا الجانب الصلح بينهما، وفي حالة عدم التوافق يتم توجيههم إلى الجهات المختصة في هذا الجانب.

وأما على صعيد حملة "شكرا على تقيدكم بالسرعة"، قال الكندي: نظراً للتجاوب الكبير من المجتمع بالتقيد بالسرعة المحددة على طرقات وشوارع السلطنة، فقد ارتأت القيادة العامة لشرطة عمان السلطانية القيام بحملة "شكراً على تقيدكم بالسرعة" لمستخدمي الطريق، وقد انطلقت هذه الحملة من مسقط بتاريخ 20 أكتوبر 2014م، ومن المزمع تدشينها في محافظة الداخلية في منتصف شهر يونيو 2015م.

وأضاف بأنَّ هناك خطأ سائدا لدى البعض بأن إدارة المرور تقوم بالتوعية والندوات والمحاضرات المرورية أثناء أسبوع المرور فقط، وهذا مفهوم خاطئ؛ فإدارة مرور سمائل وجميع إدارات المرور في المحافظات تقوم بدور كبير في التوعية المرورية لمختلف شرائح المجتمع طوال السنة، ولكن يكون التكثيف أكثر خلال أسبوع المرور؛ كون هناك مشاركات من مختلف الجهات تكون التوعية مضاعفة.

واختتم المقدم علي بن سعيد الكندي مدير إدارة مرور سمائل، بتوجيه الشكر لكافة مستخدمي الطرق على التعاون الملموس في مجال المحافظة على السلامة المرورية.. وقال: نأمل منهم المساندة في تكثيف التوعية المرورية، وعلى سائقي الشاحنات ضرورة الالتزام بأنظمة المرور أثناء استخدام الطريق وعدم مزاحمة المركبات الصغيرة وإعطائها المجال لسهولة الحركة، خصوصاً في الأماكن التي تتطلب ذلك كوادي العق على سبيل المثال وذلك من خلال خروج جزء من الشاحنة إلى كتف الطريق لوضوح الرؤية وتسهيل الحركة المرورية للمركبات الصغيرة وكما نأمل ضرورة الالتزام بالحمولة المسموح بها والموضحة برخصة المركبة وتثبيت الأحمال بشكل صحيح والله يحفظ الجميع من شر الطريق.

تعليق عبر الفيس بوك