السودان يستنكر حديثا أوروبيا حول "التطرف".. واحتجاجات بالعاصمة ضد "قمع الحريات"

الخرطوم - الوكالات

استنكرت حكومة الخرطوم، أمس، حديث دول الاتحاد الأوروبي بشأن مخاوفهم من انتشار التطرف بالسودان، وتأثيره على العلاقات مع أوروبا وإقامة حوار صريح وجاد بين الطرفين.

ووصف وزير خارجية السودان علي كرتي -في تصريح صحفي- حديث الاتحاد الأوروبي في هذا الشأن بأنه "جنون"، ودليل على عدم الجدية وتملص من الحوار، وقال إن "الحكومة السودانية ليس لها أي علاقة بالتطرف، وأنها هي نفسها ضحية للتطرف".. وأضاف كرتي، أنه إذا كان الاتحاد الأوروبي جاد في حديثه عن الحوار الوطني المباشر، فالحكومة السودانية جادة أيضا في ذلك، مشيرا إلى أن من يريد فتح باب الحوار لا يضع العراقيل بأحاديث عن التطرف الذي تعاني منه السودان، حتى قبل الإجابة عن طلبه.

وفي تعليق لوزير خارجية السودان عن زيارة وفد الحركة الشعبية -قطاع الشمال- للسويد، جدد -في هذا الصدد- رفض حكومة الخرطوم استضافة دول الاتحاد الأوروبي للحركات المسلحة، وقال كرتي، إذا "لم يكن هناك موقف واضح من الاتحاد الأوروبي تجاه دفع الحركات المتمردة للعودة للتفاوض لا أعتقد أنها تشكل علامة إيجابية في العلاقات بين السودان والاتحاد الأوروبي".

كما كشف وزير خارجية السودان، عن موافقة بلاده على طلب الاتحاد الأوروبي وحكومة النرويج للقاء مع الرئيس عمر البشير، وقال" تم إبلاغهم أن الزيارة ستتم عقب أداء الرئيس البشير للقسم الجمهوري في الثاني من يونيو المقبل"، موضحا أن "الزيارة تتعلق بمستقبل وأمن واستقرار جنوب السودان".

إلى ذلك، نظم الصحفيون السودانيون وقفة احتجاجية، أمس، أمام مجلس الصحافة والمطبوعات بالخرطوم، عبروا خلالها عن رفضهم لإجراءات مصادرة الصحف التي يتخذها جهاز الأمن والمخابرات السوداني. ودعا الصحفيون كل الأطراف ذات الصلة لاتخاذ تدابير عاجلة لوضع حد للإجراءات الاستثنائية التي تعانى منها الصحف.

تعليق عبر الفيس بوك