إيران تستأنف اليوم مباحثات الجولة الخامسة من "مفاوضات النووي".. وروحاني "متفائل"

عواصم - الوكالات

أُرجئت الجولة الجديدة من المفاوضات النووية بين إيران والدول الست، والتي كانت مقررة أمس لصياغة نص الاتفاق الشامل بين الجانبين، إلى اليوم الأربعاء.

وكان من المقرر عقد هذه الجولة في فيينا بين مساعدي وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ومجيد تخت روانجي من جانب، ومساعدة منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي وهيلغا أشميت من جانب آخر. وتكون هذه الجولة -حال انعقادها اليوم، الخامسة في إطار صياغة نص البرنامج الشامل للعمل المشترك بعد مفاوضات لوزان في سويسرا، والتي استمرت 9 أيام للتوصل إلى حلول لتحقيق الاتفاق الشامل، على أن تستمر حتى يوم الجمعة المقبل، ويحتمل انضمام مساعدي وزراء خارجية السداسية الدولية إلى المفاوضات في اليوم الأخير.

وفي هذا الإطار، أكد رئیس الجمهوریة الإيرانية حسن روحاني أن "فریق التفاوض الإیراني القوي، یتقدم كل يوم خطوة إلی الأمام، لاستیفاء حقوق شعبه".. مؤکدًا أن الأغلبیة الساحقة من الإيرانيين "تدعم مسیرة السلام والمصالحة والتعاطي البناء مع العالم".

وأضاف الرئیس روحاني -فی کلمة ألقاها أمام أهالي ملارد وشهریار وشهرقدس (غرب طهران): "سنواصل مسیرتنا کما في الأشهر السابقة في ظل دعم الشعب والقیادة الحكيمة لآية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي".

ومن جهته، أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أيضًا، أن الفريق الإيراني المفاوض ملتزم تماما بتوجيهات الإمام السيد علي خامنئي، مشيراً إلى أنه "خلال فترة الحكومة السابقة تم إجراء مقابلات مع علماء نوويين ايرانيين من قبل مفتشين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية" وأوضح ان "مقابلة العلماء النوويين لا علاقة لها بأساس المفاوضات".

وبدوره، شدد كبير المفاوضين الإيرانيين، مساعد وزير الخارجية عباس عراقجي، على أن بلاده "لن تساوم أبدًا على أمنها القومي وأسرارها العسكرية ومنجزات علمائها، ولن تسمح بالمساس بها مهما كان الثمن". وأوضح -في مقابلة تليفزيونية- أن الخطوط الحمراء في المفاوضات يرسمها الإمام السيد علي خامنئي.. مؤكدا أن "المفاوضين الإيرانيين يعملون في إطار التوجيهات والخطوط الحمراء المرسومة". وأضاف "أن تصبح القضية النووية قضية عامة في إيران دليل على النضج السياسي للشعب الايراني".

إلى ذلك، أعاد مجلس الشورى الإسلامي "البرلمان الإيراني"، انتخاب على لاريجانى رئيسا له، للسنة الثامنة على التوالي، بأغلبية 205 أصوات، عن طريق إجراء اقتراع هيئة رئاسة المجلس و6 أمناء و3 مراقبين.

وفي سياق ذي صلة، نفت إيران إرسال قوات أو مسلحين إلى العراق، قائلة إن الموجودين في ذلك البلد هم من "المستشارين العسكريين" الذين حضروا بطلب من بغداد، ولكنها تعهدت في الوقت نفسه بأنها ستقوم بضرب تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" بحال اقترابه لمسافة 20 كيلومتر من حدودها، بعد إشارة قائد الجيش إلى تمدد التنظيم باتجاه الحدود.

ونقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية شبه الرسمية عن وزير الداخلية عبد الرضا رحماني فضلي، قوله، تعليقا على ما قاله قائد القوات البرية الإيرانية من اقتراب داعش من حدود إيران، إن طهران "أعلنت بصورة رسمية أنها ستتصدى لعصابة داعش الإرهابية في حالة اقترابها من حدودها لمسافة حوالي 20 كيلومتر".

وتابع الوزير فضلي بالقول إن الحدود العراقية-الإيرانية "قد تتأثر بسبب الأعمال التخريبية لعصابة داعش إلا أن إيران أعلنت بصورة رسمية أنها ستتصدى لهذه العصابة في أحال اقترابها من الحدود الإيرانية".

وبالترافق مع تصريحات سليماني وفضلي، نفى نائب وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، أن تكون بلاده قد أرسلت قوات مسلحة أو مسلحين إلى العراق، لافتاً إلى أن الوجود الإيراني في العراق حاليا يقتصر على "مستشارين عسكريين حضروا بطلب من الحكومة العراقية لمحاربة الإرهابيين" وذلك بحديث له مع وكالة نوفوستي الروسية".

تعليق عبر الفيس بوك