اليمن: الأمم المتحدة ترجئ "مؤتمر السلام" تزامنا مع إعلان السعودية تفاصيل المرحلة الثالثة من "عمليات الحسم"

عواصم - الوكالات

قرَّرت الأمم المتحدة، أمس، تأجيل جلسة مباحثات اليمن التي كان مقررا إجراؤها الخميس المقبل.

ويأتي قرار الإرجاء بعد أيام قلائل من إبلاغ الرئيس اليمني -المقيم في السعودية- عبدربه منصور هادي، الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بأن الأوضاع الحالية في اليمن لا تساعد على مشاركة حكومته في مباحثات جنيف.

وقال مصدر قريب من هادي: إنَّ "حرص الرئيس على أن ينفذ الحوثيون وحليفهم، علي عبدالله صالح، قرار مجلس الأمن 2216 قبل أي مفاوضات جديدة، هو الذي أدى إلى تأجيل مؤتمر جنيف بشأن اليمن". وأضاف بأنَّ التأجيل تم "بتوافق بين الرئيس هادي ومبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ، في آخر اجتماع بينهما في الرياض".

وكانت جماعة أنصار الله الحوثية والرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح -المتحالف معها- قد عبرا عن تأييدهما للمباحثات بعد رفضهما حضور مؤتمر عقد أخيرا في السعودية سعيا إلى تسوية الأزمة اليمنية.

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية عن هادي قوله إنَّ حكومته تبذل جهودا كبيرة لحل الأزمة اليمنية دون إراقة الدماء من خلال نتائج مؤتمر الحوار الوطني، والمبادرة الخليجية، وقرارات مجلس الأمن ومؤتمر الرياض.

وكان المبعوث الدولي قد زار منذ أيام إيران ضمن مشاورات تستهدف عقد مؤتمر بجنيف. ويشن تحالف عسكري بقيادة السعودية حملة عسكرية في اليمن منذ مارس الماضي.

وتقول السعودية إنَّ الهدف هو القضاء على قوة الحوثيين العسكرية وإجبارهم على تسليم أسلحتهم والانسحاب من العاصمة صنعاء، وإعادة هادي للرئاسة.

إلى ذلك، نقلت وسائل إعلام يمنية وسعودية تصريحا للناطق باسم التحالف الذي تقوده السعودية العميد أحمد عسيري؛ كشف فيه عن تفاصيل ما سماه بـ"المرحلة الثالثة" من العمليات العسكرية للحسم وإنهاء الحرب في اليمن. وقال عسيري: "سنستهدف في هذه المرحلة كل المعسكرات ومخازن السلاح ودون استثناء ومنازل قيادات المؤتمر والحوثيين وأعوانهم في كل محافظات الجمهورية اليمنية وبشكل مكثف".

وتواصل مقاتلات التحالف بقيادة السعودية غاراتها على المجمع الرئاسي ومخازن الأسلحة التي سيطر عليها الحوثيون والوحدات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، في تل النهدين ومعسكر الحرس الجمهوري بمنطقة السواد جنوبي العاصمة اليمنية صنعاء.

وكان العشرات من سكان العاصمة صنعاء قتلوا وأصيبوا خلال الأيام الثلاثة الماضية بسبب تطاير صواريخ تعرضت للانفجار إثر استهدافها بسلسلة غارات جوية هي الأعنف منذ بدء عمليات التحالف في اليمن التي دخلت يومها الستين.

وفي غضون ذلك، أفادت مصادر بأنَّ المقاومة الشعبية أسرت 11 مسلحاً من مليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح غرب مدينة تعز، فيما تستمر المعارك العنيفة بين المقاومة الشعبية ومليشيا الانقلابيين في المدينة.

هذا.. وتعرضت مدينة تعز لقصف عشوائي عنيف وغير مسبوق، من قبل ميليشيات الحوثي وصالح التي قصفت معظم أحياء المدينة بالدبابات والمدفعية ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى وتدمير للمنازل والمنشآت.

تعليق عبر الفيس بوك