مسقط - الرُّؤية
عقدتْ وزارة التنمية الاجتماعية، أمس، لقاءً تشاوريًّا حول وضع الرؤية لإستراتيجية العمل الاجتماعي؛ وذلك برعاية معالي الشيخ محمد بن سعيّد الكلباني وزير التنمية الاجتماعية، وحضور عدد من أصحاب السعادة المكرمين والوكلاء ومديري العموم بوزارة التنمية الاجتماعية ومساعديهم، وخبراء اليونيسيف والبنك الدولي وبعض المؤسسات ذات العلاقة في المجال الاجتماعي؛ وذلك بفندق كراون بلازا بمسقط؛ حيث هدف اللقاء إلى وَضْع الرؤية التي تجسِّد تطلعات المجتمع العماني فيما يتعلق بالتنمية الاجتماعية بحلول العام 2040م، وتوضيح المبادئ الأساسية لتوجيه العمل الجماعي نحو إستراتيجية العمل الاجتماعي تحقيقاً لهذه الرؤية، وكذلك الاتفاق على مجموعة من الأهداف الشاملة والتي تمثل الأساس والغرض من هذه الإستراتيجية، ووضع المرتكزات الأساسية للإطار الإستراتيجي والذي من شأنه أن يساعد على اتخاذ القرار، إلى جانب تحديد الروابط المهمة ودعم مواءمة السياسات والعمليات على حد سواء داخل وخارج الوزارات الحكومية.
وافتتح سعادة الدكتور يحيى بن بدر المعولي وكيل التنمية الاجتماعية أعمالَ الحلقة بكلمة تطرَّق فيها إلى المراحل التدريبية والعملية التي مرَّ بها فريق عمل الإستراتيجية والنتائج التي خرج بها الفريق من خلال زيارته لمحافظات السلطنة، وعقده لعدد من اللقاءات مع أفراد المجتمع والمؤسسات الحكومية والأهلية والقطاع الخاص بالمحافظات.. وهدفت تلك الزيارات إلى التعرف على وجهات نظر المجتمع حول واقع العمل الاجتماعي في مُختلف الميادين التي تهتمُّ بها الوزارة. وأكد سعادته أنَّ العمل الاجتماعي لا ينجح ولا يمكن أن يتقدَّم خطوة إلا من خلال التشاور والتعاضد والتكامل بين الأدوار المختلفة. وقد دعا المشاركين إلى التكاتف فيما بينهم لإنجاح مشروع الإستراتيجية والخروج برؤى ومرتكزات تفيد المجتمع وترتقي بالعمل الاجتماعي في السلطنة.
ويتضمَّن اللقاء التشاوري مُناقشة عددٍ من المحاور ذات الصلة كالتوجهات الدولية في مجالات التنمية الاجتماعية، والتوجهات العامة للإستراتيجية والقضايا المتقاطعة بين الوزارات، والتوجهات الدولية في إطار الرعاية الاجتماعية، والتوجهات الدولية في مجالات الحماية الاجتماعية، إضافة إلى عرض ونقاش حول التقاطعات في وزارة التنمية الاجتماعية، وآلية العمل المشترك خلال المرحلة المقبلة. وإلى جانب ذلك، تمَّ توزيع المشاركين على مجموعات عمل تتعلق بمناقشة ووضع الخطط المستقبلية في عدد من المجالات التي تشرف عليها الوزارة كمجال المرأة والطفل والمسنين والشباب وذوي الإعاقة.
ويُذكر أنَّ الخطوات المتخذة لإعداد هذه الإستراتيجية بلغت أهم مراحل صياغتها؛ وذلك بعد أن اكتملت مراحل وضع الدراسة التشخيصية، والتي وفرت بدورها معلومات مفصلة عن نظام العمل الاجتماعي في السلطنة والتي تتضمَّن تقييمَ نقاط القوة والضعف، وكذلك ضرورة وضع الأفكار لاستحداث برامج مبتكرة وحديثة خلال السنوات المقبلة.