إيران تتنازل عن شرط "التفتيش" مع دخول "مباحثات النووي" مرحلة الحسم

طهران - الوكالات

قال كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي: إنَّ إيران قبلت خلال محادثاتها مع الدول الكبرى بتفتيش دولي لمواقعها العسكرية. وأضاف بأنَّ الوفد المفاوض لم يقدم حتى الآن جوابا نهائيا بشأن البند المتعلق بعقد لقاءات مع علماء وخبراء إيرانيين في المجال النووي.

وأضاف عراقجي -أمام جلسة مغلقة للجنة الأمن القومي والسياسات الخارجية في البرلمان الإيراني- أنَّ الوفد يبذل كامل جهده لإلغاء البُنى الأساسية للعقوبات المفروضة على إيران، من خلال انتزاع اعتراف واضح بهذا الخصوص من الطرف المقابل.

ويتناقض إعلان عراقجي القبول بالتفتيش الدولي مع تصريحات سابقة لكبار المسؤولين الإيرانيين أفادت بعكس ذلك. فقد استبعد المرشد الأعلى للثورة الإسلامية الإيرانية آية الله علي خامنئي الأسبوع الماضي السماح للمفتشين النوويين بزيارة المواقع العسكرية أو مقابلة علماء ذرة إيرانيين في حال إبرام اتفاق نووي مع الدول الكبرى.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن خامنئي القول: "لقد قلنا من قبل إننا لن نسمح بأي تفتيش لمواقع عسكرية من قبل أجانب".

وبدوره، رفض النائب في البرلمان الإيراني روح الله حسينيان، تفتيش المنشآت العسكرية لبلاده واعتبرها تجاهلا لتوجيهات قائد الثورة والقادة العسكريين، وإذلالا يُراد فرضه على الشعب. وأشار حسينيان -في مقابلة مع وكالة أنباء فارس- إلى تصريحات أحد أعضاء الفريق النووي الإيراني المفاوض التي أكد فيها السماح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتفتيش المنشآت العسكرية.

وتتوزع المواقع النووية في إيران بين أربعة أفرع رئيسية هي: مراكز البحث، ومواقع التخصيب، والمفاعلات النووية، ومناجم اليورانيوم.

وأبرز مراكز الأبحاث الإيرانية هي: مركز جورغان، ومركز جابر بن حيان للأبحاث والتحويل، ومركز درمند لأبحاث فيزياء البلازما، ومركز جامعة شريف للبحوث النووية، ومركز بوناب للبحث والتطوير، ومركز معلم كالايه للبحوث النووية، ومنشأة كرج لأبحاث تسريع الدوران، ومجمع أصفهان لأبحاث ومراكز أجهزة الطرد المركزي.

أما مواقع تخصيب اليورانيوم؛ فهي: مركز رامانده ولشكر آباد، ومنشأة نطنز، وموقع دارخوين المشتبه في أنه معد للتخصيب، ومركز أردكان لتنقية خام اليورانيوم. ولإيران منجمان لليورانيوم هما منجم سغند ومنجم زاريغان. وتتوفر إيران على أربعة مواقع نووية رئيسية وهي: محطة بوشهر، ومحطة أصفهان، ومحطة نطنز.

وذهبت التقديرات عام 2006 إلى أن مفاعل نطنز قد يضم حوالي 50 ألف من أنابيب نقل الغاز المتطورة، مما يسمح لها بإنتاج ما يكفي من اليورانيوم لتطوير ما يزيد عن 20 سلاحا نوويا كل عام.

وذهبت تقديرات أخرى في نفس الفترة إلى أن المفاعل يمكن أن يكون لديه خمسة آلاف أنبوب للنقل بعد إتمام المراحل الأولية من المشروع، وهو الرقم الذي يمكّن إيران من إنتاج ما يكفيها من اليورانيوم لإنتاج قليل من الأسلحة النووية كل عام إذا شرعت في ذلك.

تعليق عبر الفيس بوك